Translate

الجمعة، 29 أغسطس 2014

مفتي ليبيا يطالب بتفويت الفرصة على "مثيري الفتنة"

عن "الوفد" المصريّة
نشر مفتي ليبيا الدكتور الصادق الغرياني، على موقعه الرسمي "التناصح" ما وصفه بـ "نداء عاجل إلي قياداتِ فجر ليبيا"، طالب فيه قيادات التنظيم بتفويت الفرصة على الخارجين عن القانون من أعضاء التنظيم و"مثيري الفتنة" ومن يحاولون الإساءة للثورة والثوار.
وقال مفتي ليبيا في ندائه العاجل قيادات (فجر ليبيا) -كما ضحت مع أفرادها والثوارِ المنضمين إليها، وأبلت البلاء الحسن المشرف في ميادين القتالِ، حتى حققت الانتصار للحق- أمامَها معركة لا تقلُ أهمية ولا خطورةً ولا شراسة عما خاضته في ساحاتِ القتال، تلك المعركة هي الحفاظ على هذا الانتصارِ، فلا ينبغي أن تسمحَ لأحد أن يسيء إليه أو يشوهَه، مِن أبنائِها الخارجين على القانون، أو مِن أعدائِها، فالمتربّصونَ بالفتنةِ من الإعلاميين، وَالمرجفون في المدينة من المنافقين والكاذبين ومَن طبِعوا على تذبذبِ المواقفِ وتلوينِها وانتهازِ الفرصِ، بدؤوا يُعمِلون أقلامهم المنحرفة؛ لتفريقِ الصفّ وإطلاقِ الإشاعاتِ، مستغلينَ بعضَ التجاوزاتِ وَالخروقات الأمنية، علَّهم يظفَرون في الثوارِ بالدسيسةِ بينهم عمّا عجزُوا عنه في ميدانِ القتالِ".
وأضاف البيان "أدعُو قياداتِ فجر ليبيا بصفةٍ عاجلةٍ إلى أن يصدروا بياناتٍ يكررونها في الإعلامِ بصفةٍ مستمرّةٍ، تحذر وتتوعد مع التنفيذ بالضربِ بيدٍ مِن حديدٍ، ودونَ هوادَةٍ، على أيدي كلّ مَن يثبُتُ عليهمُ التعدّي على المُمتلكاتِ الخاصّة أو المقرّاتِ العامّة، أو إرهابُ الناسِ وأخذ أموالِهم بالقوةِ، مِن سرايا الثوارِ التابعةِ لهم، أو مِن غيرِهم، وأنّهم لن يتهاوَنوا معهم، وأنّهم سيطبّقونَ على قُطّاعِ الطرقِ واللصوصِ؛ القصاصَ العادلَ، والعقوباتِ الرّادعة".
كما دعا "فجر ليبيا" لتشكيلُ جهازٍ مِن ذوِي العقلِ والكفاءةِ والأمانةِ، مِن قوّات (فجر ليبيا)؛ لمتابعةِ هذه الخروقاتِ مِن ضِعاف النفوسِ، الذينَ لا هَمَّ لهم إلّا ارتكابُ المعاصِي والسلبُ والنهبُ، فإنَّ التهاونَ معهم يسرع في انتشار الفساد، وينسف كلّ جهودِ الثوارِ وانتصاراتهم، ويعطِي مادّةً للعدوّ، يَستغلُّها لتشويهِ صورتِهم، وقلبِ الرأيِ العامّ ضدَّهم، والأخطرُ مِن ذلك كله؛ أنّه يؤسّس للظلمِ، الذي ليسَ معه عند الله تعالى فلاح، وأَخْذُ الجبَّارِ لأهلِهِ أَلِيمٌ شديدٌ.
وطالبهم بأن يوجهوا نداء آخر؛ للأجهزة الأمنيةِ، والجوازاتِ والجمارِكِ والحرس البلدي، والعاملينَ في قطاعِ الخدماتِ العامّة؛ في الكهرباءِ والصحةِ والنظافةِ، وكذلك في أجهزة الدولة عموما؛ أن يلتحِقُوا بأعمالِهم دونَ تأخيرٍ، حتّى لا يُسيئُوا إلى وطنهم، ويعرِّضُوا مُكتسباتِ ثورتِهم للخطرِ، ومَن يتأخّرُ مِن دونِ عذرٍ يُعرِّض نفسَه للمساءَلةِ وتطبيقِ القانونِ، وألَّا يقعَ (فجر ليبيا) في أخطاءِ مَن سبقَه، بتوطُّن سراياهُم في المقرّاتِ العامَّة، والممتلكاتِ والمزارعِ والاستراحاتِ الخاصّةِ، والمرافقِ التعليمية؛ مثل جمعيةِ الدعوةِ الإسلاميةِ، فإنه إذا طالَ مقامُهم في هذهِ الأماكنِ تحولَت إلى ثكنَاتٍ عسكريةٍ، يصعبُ إخلاؤها منهم بالتِي هي أحسنُ.

التعليق 
لقد بدأ واضحاً من كلام الشيخ الصادق الغرياني بأن جماعته الذين ينتمي إليهم ويناصرهم هم عبارة عن مجموعة من السرّاق والمغتصبين، والكذّابين والمنافقين، ومن مستغلّي سوانح الفرص.
الشيخ الصادق الغرياني إكتشف أخيراً بأنّ أعلب من ينتمي إليهم ويناصرهم ليسوا من الملائكة، وليسوا من الأتقياء، وليسوا كبقيّة البشر. إنّهم سرّاق وقطّاع طرق، ومن ثم فهو بدأ ينهرهم وبكل قوّة ويأمرهم بأن يتوقّفوا عن الإعتداء على ممتلكات الغير، وبأن يتوقّفوا عن الإستيلاء وسرقة ممتلكات الدولة، وبأن يتوقّفوا عن العبث بالأعراف والقوانين والثوابت البشريّة.
الشيخ الصادق الغرياني يبدو عليه بأنّه لا يعرف كثيراً عن كنه ذلك النوع من البشر الذين وقف معهم وساندهم وأعتقد بأنّهم يقدرون على حكم ليبيا. الشيخ الصادق الغرياني بدأ الآن ربّما يفيق من غفوته ويصحى من سباته بعد أن لطّخ الحقراء من أتباعه وجماعته شرف وكرامة كل ليبي وليبيّة.
هؤلاء يا فضيلة الشيخ هم ليسوا من نفائس البشر ولا هم من خيار الناس، وإنّما هم من حثالة المجتمع ومن الهاربين من السجون ومن مدمني المخدّرات ومتجرّعي الخمر. فأنج بنفسك من الإنتماء إليهم وأعفف عن الدفاع عنهم، فهم من المجرمين الذي لايرون من الدنيا غير السلب والنهب والسيطرة على ممتلكات الغير. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق