Translate

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

الإخوان يضيعون في حلقة مفرغة من التيه والدوران

 أعلنت شركة قناة السويس الثانية بأن مجموع مساهمات الشعب المصري في ميزانية القناة الجديدة بلغت ظهر يوم الإربعاء 10 سبتمبر 2014 ما مجموعه 33.5 مليار جنيه مصري من مجموع قيمة السندات المطروحة للشعب والتي تقرّرت بأن تكون 60 مليار جنيه مصري. هذه المساهمة الشعبية وقعت في إسبوع واحد من تاريخ عرض السندات للبيع للجمور.
أنا والله أشعر بسعادة كبيرة وبغبطة لا يمكنني وصفها، لأنّني فرحت لإخواننا في مصر وهم يقبلون على بناء بلدهم غير عابئين بماكينات العبث الإعلامي الإخوانيّة والتي ربما تظهر بكل جلاء من خلال قنوات الجزيرة التي تبين للكثير بأنّها بالفعل مسمومة ومحمومه.

انا ارى بأن الشعب المصري بدأ الآن يحس بقيمة وجوهرية التغيير الذي حدث يوم 30 يونيو 2013 وبأنّه بالفعل بدأ ينظر إلى الأمام غير عابئاً بما يمارسه تنظيم الإخوان المسلمون من عبث في هذه الأيّام بكثرة البكاء على أطلال السلطة والحلم بمجد أضاعه الإخوان بعد أن تحصّلوا عليه، فبرهن بذلك تنظيم الإخوان المسلمون المصري على محدوديّة تفكير وغباء قادته وضيق أفاقهم. تنظيم الإخوان أساء بشكل كبير جدّاً إلى نفسه وإلى كل المنتمين إليه وذلك بتشبّثه بسلطة رفضها ولفضها الشعب في ذلك اليوم المجيد الذي تمكّن يه إخواننا وأخواتنا في مصر من التحرّر من قبضة الإخوان الحديدية والتي كادت أن تمزّق النسيج المصري وتخلق بين أبناء وبنات الشعب المصري عداوات وشروخ مزمنة قد يتعذّر إستئصالها.

الشعب المصري برهن بذكائه الفطري وبحدسه اليقيني بأن مصر سوف تمضي إلى الأمام بقيادة أبنائها المخلصين من أمثال السيّد عبد الفتّاح السيسي الذي برهن على أنّه رجل مواقف وقرارات عملية وواقعية همّها الوحيد خدمة مصر وشعب مصر من خلال تحسين مستوياته الإقتصاديّة والمعيشيّة. 
السيّد عبد الفتّاح السيسي لم يمض على تقلّده منصب الرئاسة في مصر 4 أشهر وإذا به يفاجئ المصريين بمشروع ضخم هو الثاني في تاريخ مصر الحديث كله بعد مشروع السد العالي، وهذه بكل صدق تحسب بكل التقدير للرئيس عبد الفتّاح السيسي بارك الله فيه ووفّقه من أجل خدمة أهله في مصر الحبيبة.

حكم الإخوان مصر لأكثر من سنة ولم يفعلوا لمصر ولا شئ يذكر على الإطلاق، فقد كان همّهم الوحيد هو الإستيلاء على كل مرافق الدولة ووضع أيديهم على كل مصلحة حيويّة فيها بهدف إشباع نهم السلطة والتسلّط عندهم. لقد فشل الإخوان فشلاً ذريعاً وعليهم الآن أن يعترفوا بغبائهم وسوء تعاملهم مع ثقة الشعب فيهم حينما أعطاهم هذا الشعب معظم أصواته في الإنتخابات السابقة.
على إخوان مصر، وكل إخوان العالم من أتباع تنظيم الإخوان المسلمون أن يتركوا السياسة فهم لا يقدرون عليها وأن يتجهوا إلى العمل الخيري وطاعة الله فقد يقدروا على إحداث بعض التغيير في المجتمع المصري بعيداً عن السياسة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق