Translate

الأربعاء، 8 يوليو 2015

بيانٌ إلى الشعبِ الليبيْ المكلوم

لقد كان بودنا خلال كل المدة الماضية من المناقشات والمباحثات المُضنيـة ، المباشرة وغير المباشرة ، مع مختلف الأطراف ، أن نُدخل شـــيئا من البهجــــــة والسرور على قلوبِ كل الأُسر التي عانت كثيرا ولا تزال تعاني ، وخاصة في هذه الأيـام المباركة من شهر رمضان المعظم.
كان بودنا أن ندخل نوعا من الطمأنينة إلى قلوب أمهات وأسر الشــهداء والمفقــودين الذين قدموا كل ما يملكون فداء للوطــن دونمـا مزايدة على عرض من أعراض الدنيا ، وأن نضمّد جراحات الثكالى ، وأن نقدم للعائلات المشردة والنازحـــة ما يمكّنهــــم من العودة لحياتهم الطبيعية ولو نوعا ما.
ولكن يبدو أن عناصــــر الشــر والخراب (حيثمـــا وجدت في مختلف محطات الحوار ، وعلى مختلف جوانب معادلة الآطراف المرتبطة به) ، أبت أنانيتُــها وجهلهـــا وضحـــــــــالة فكرها السياسي ، وعدم قدرتها على الانفكاك من ثقافة الحقد والحسد والكراهيـة التي تبقى تعشعش في أذهانها ؛ إلا أن تجعـــــل من أنفســــها معاول هدم ، كما هي دائما ، تفسد على الليبيين فرحتهم وأملهم في أن يعيشــوا حياة كريمة ، ينعمون فيها بخيرات بلادهم ، مثلهم مثل بقية البشـــــر
لقد خذلت بقايا المؤتمر الوطني العام كعادتها الشعب الليبي عندما أصرت على رفض مسودة الحوار الأخيرة ... وعن نفسي ؛ فإنني أدعو أطراف الحوار المتواجدين حاليا في الصخيرات أن يرفضوا بشكل علني وصريح موقف المؤتمر الوطني الأخير ... وأن يعتمدوا الوثيقة كما تم التوافق عليها وفقا للبيان الذي أصدرناه مؤخرا ... ولا تعديل أضافي في مفردات الحوار.
على الليبيين ألا يفقدوا أملهم في الله وفي حياة كريمة آمنـــة لابد وأنها آتيــة قريبـــــــا بعون الله ، وأعدهم شخصيا بأنني سوف أواصل معهم مشـــوار بنـــــاء الوطن دونما تهاون أو تخاذل ، أداء لما يفرضه علينا حق الوطن والأهل.
أيها الليبيون .. لا تهنوا ولا تيأسوا .. ولا تستسلموا لآبواق الحقد والحســـد والجهـــــــل والدمــــــــــــــــــــار.
عاشت بلادنا دوما حرة أبية مستقلة .

-----------------------------------------------------
أبوبكر مصطفى بعيرة
8 يوليو 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق