يبدو أن معركة بنغازي قد أوشكت بالفعل على الحسم وذلك بإنتصار الجيش الليبي على العصابات المسلّحة وتجّار الدين والمشعوذين. أظنّها في هذه المرّة جادّة وصادقة، وأعتقد بأنّها قد تكون مسألة أيّام وليس آسابيع أو أشهر. الجيش الليبي سوف ينتصر في بنغازي..... وهذه أصبحت أكيدة.
بنغازي سوف بالفعل تتحرّر في هذه المرّة من أصحاب الأجندات ومن لا يريد لليبيا بأن تصبح دولة عصريّة ومتمدّنه، وسوف تنتقل العدوى إلى المدن الأخرى وبأسرع ممّا نتصوّر بإذن الله.
هناك أيضاً تحرّكات إيجابيّة للجيش الليبي في المنطقة الغربيّة، وسوف يقتنع الليبيّون والليبيّات بأهميّة الجيش في الدولة العصريّة. لا يوجد لدينا أي خيار يا أيها الليبيّون والليبيّات إلّا بسيطرة جيشنا على كل التراب الليبي من أجل تحقيق الأمن والآمان للمواطن، وإعادة الكرامة لليبيا بعد أن مرّغ كرامتها في التراب أولئك الحاقدون عليها والذين لا يرون غير مصالحهم الآنية ولا يتصرّفون إلّا من خلال عقليّاتهم المريضة.
إلى الذين يخافون من أن إنتصار الجيش الليبي وسيطرته على كل التراب الليبي قد ربّما يعيد الديكتاتوريّة العسكرية إلى بلادنا وربما يعيدنا إلى المربّع الأوّل قبيل ثورة 17 فبراير 2011 الوطنيّة... أقول بأن الأوضاع قد تغيّرت، وبأن قيادة الجيش الليبي هي ليست غبية ولا هي بقاصرة التفكير أو قصيرة النظر. قيادة الجيش الليبي تعيش واقعها وتتفاعل مع زمانها ومكانها وبذلك فسوف لن تفكّر هذه القيادة (وأعني هنا الفريق حفتر وزملائه) في الإستيلاء على السلطة أو تحويل ليبيا إلى ثكنة عسكرية من جديد. علينا بأن نثق في قيادة جيشنا وأن نشعر عن قناعة بأن أملنا الوحيد بعد كل ما مرّ بنا خلال الأربعة سنوات الماضية هو في "الجيش الليبي" وبقيادته الحالية، ولا تستمعوا إلى الأخبار المغرضة التي بكل تأكيد تصدرها جماعة الإخوان المرتعبة من الجيش بعد أن قهرها الجيش في مصر في عام 1954 وفي عام 2015.
يا أيّها الليبيّون والليبيّات... لكم جيشكم ولكم بلدكم فلا تستمعوا إلى الشائعات وعليكم جميعاً مناصرة الجيش بدون خوف أو وجل لأن هذا الجيش سوف ينتصر على الطغاة، ولأن ليبيا سوف تتحرّر من بلاويهم ومكائدهم وخزعبلاتهم وتلوّنهم. إنّهم تجّار سلطة ولا يهمّهم غير مصالحهم التي هي بكل تأكيد ليست مصالحكم ولا يمكنها إطلاقاً بأن تكون مصالحكم فهلموا جميعاً للوقوف وراء الجيش ومنحه التأييد الشعبي الذي ينتظره، فكلّنا معاً سوف نبني ليبيا، وكلّنا معاً سوف نساهم في تطويرها وتحديثها وإعادتها إلى حضن العالم المتقدّم بإذن الله.
اللهم يا رب أنصر جيشنا وأمّن بلادنا وساعدنا على المساهمة في بنائها وتعميرها وتحديثها، فليبيا كما تعلم هي غنيّة بعقولها ومصانة بشعبها الذي سوف ينقذها من هذا البلاء وسوف يحافظ عليها ويصونها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق