خرجت مئات الألاف من الشعب العراقي هذا اليوم لإعلان غضبها عن مجريات الأمور في بلدهم بعد سنوات من المحاصصة والتبعيّة والفشل على جميع الأصعدة.
لقد نقذ صبر الشعب العراقي بعد ما مرّ به وما عاناه خلال السنوات الثلاثة عشرة الماضية، وقرّرت هذا اليوم قطاعات كبيرة من الشعب العراقي تابعة للتيّار الصدري ومتعاطفة معه... قررت هذه القطاعات الشعبية بمختلف إنتماءاتها العرقيّة والدينيّة الخروج هذا اليوم إستجابة لدعوة من زعيم التيّار الصدري السيّد مقتدى الصدر الذي دعى مؤيّديه لأن يعلنوا رفضهم للمحاصصة والمناطقيّة والجهوية في بلدهم، وأن يخرجوا بإسم العراق الموحّد بكل طوائفه وبكل فئاته الدينيّة (سنّة وشيعة) ليعلنوا بأنّهم مع الوطن وليسوا مع التجزئة أو المحاصصة أو التدليس السياسي الذي تجاوز كل الإعتبارات وكل الحسابات وكل التوقّعات.
جماهير الشعب العراقي تمكّنت ولأوّل مرّة منذ عام 2003 من إقتحام المنطقة الخضراء والدخول إلى مبنى البرلمان محطّمين بذلك الأسوار العازلة التي كانت تفصل الشعب العراقي عن الطبقة المرفّهة والمحضيّة التي بقيت تتصارع فيما بينها متناسية مشاكل الشعب العراقي وإحتياجاته الخدميّة والإنسانيّة.
لقد نقذ صبر الشعب العراقي بعد ما مرّ به وما عاناه خلال السنوات الثلاثة عشرة الماضية، وقرّرت هذا اليوم قطاعات كبيرة من الشعب العراقي تابعة للتيّار الصدري ومتعاطفة معه... قررت هذه القطاعات الشعبية بمختلف إنتماءاتها العرقيّة والدينيّة الخروج هذا اليوم إستجابة لدعوة من زعيم التيّار الصدري السيّد مقتدى الصدر الذي دعى مؤيّديه لأن يعلنوا رفضهم للمحاصصة والمناطقيّة والجهوية في بلدهم، وأن يخرجوا بإسم العراق الموحّد بكل طوائفه وبكل فئاته الدينيّة (سنّة وشيعة) ليعلنوا بأنّهم مع الوطن وليسوا مع التجزئة أو المحاصصة أو التدليس السياسي الذي تجاوز كل الإعتبارات وكل الحسابات وكل التوقّعات.
جماهير الشعب العراقي تمكّنت ولأوّل مرّة منذ عام 2003 من إقتحام المنطقة الخضراء والدخول إلى مبنى البرلمان محطّمين بذلك الأسوار العازلة التي كانت تفصل الشعب العراقي عن الطبقة المرفّهة والمحضيّة التي بقيت تتصارع فيما بينها متناسية مشاكل الشعب العراقي وإحتياجاته الخدميّة والإنسانيّة.
لقد برهنت فئات رمزية من الشعب العراقي على أن الشعب حينما يثور فسوف لن تقدر أية قوة من إثنائه عن سعيه من أجل فرض إرادته على الحكّام مهما طغوا ومهما تقوّوا بالعدو ضد الشعب.
أتمنّى بأن تكون هذه الهبّة الوطنيّة مناسبة يقتنصها كل الشعب العراقي في طول العراق وعرضه ليعلن ثورةشعبية عارمة تعيد الأمور إلى نصابها في هذا البلد الغني بخيراته الطبيعية وبعقول أبنائه النجباء. على كل جماهير الشعب العراقي أن تخرج إلى الشوارع لتلتحم بمؤيّدي التيّار الصدري الذي برهن زعيمه على أنّه من العراق ومع العراق ولم يدافع عن الشيعة التي ينتمي إليها.
الزعيم الوطني مقتدى الصدر طلب من مؤيّديه المحافظة على الأمن وعدم اللجوء إلى العنف وعدم الإعتداء أو إهانة الجيش أو الشرطة. طلب من مؤيديه أن يكون خطابهم عراقيّاً وليس شيعيّاً أو صدريّاً، ونصحهم بأن ينطقوا بإسم السنّة وبإسم الشيعة وبإسم كل العراق... وبالفعل حافظ أتباع التيّار الصدري على إتباع نصائحة وإرشاداته بكل آمانة، بحيث لم يعتدوا على أجهزة الأمن أو الحراسة أو الموظّفين في داخل البرلمان، ولم يلتجئوا إلى العنف أو الفوضى أو النهب والسرقة، وهذا يعكس النضج السياسي والحضاري لدى الشعب العراقي على عكس ممثّليه الذين إنتخبهم في مؤسّسات الدولة سواء كانت تشريعية أو تنفيذيّة أو قضائيّة.
تحية للعراقيين بثورتهم الشعبية الجديدة، وأملي بأن يتمكّن الشعب العراقي.... كل الشعب العراقي من قلب الوضع المتأزّم في العراق عن بكرة أبيه بحيث يتمكّن هذا الشعب من إعادة تنظيم نفسه على أسس وطنيّة بعيداً عن نفوذ القوى الخارجية التي عبثت بكل شئ في العراق وغيّبته عن محيطه العربي وعن مواكبة قطار الحياة الذي لا يمكنه غلّا وأن يسير إلى الأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق