Translate

السبت، 30 ديسمبر 2017

علل النفس

علل النفس كثيرة وأهم صفة لها أن صاحبها (المصاب بها) لا يعترف بأنّه مصاب بها. إن أوّل وسيلة للتخلّص من الأمراض النفسيّة هو الإعتراف بها ثم البحث عن وسيلة للقضاء عليها وهذه ليست من المستحيلات. 
هناك من البشر من يستطيعون فعل ذلك بأنفسهم (وهم قليلون) وهناك من يصعب عليه الأمر ولا ذنب له. عندما تصبح العلّة النفسية صعبة عند صاحبها عليه أن يبحث لها عن علاج عند الآخرين. 
العلاج لابدّ وأن يكون بأيدي خبرات متخصّصة في هذا المجال ولها مقدرة على معرفة أن العلّة نفسية وليست عضوية في المقام الأوّل ثم بعد ذلك التعامل معها بكل حذق وبكل مهنيّة. أحياناً المحلّل النفسي يكون بمقدرته معاجة الحالة، وأحياناً يطلّب الأمر الإستعانة ببعض العقاقير والمساعدات الطبيّة الأخرى والتي منها بكل تأكيد الصدمة الكهربائيّة في حالات نادرة لكنّها معروفة عند الإخصائيّين. 

إن أسوأ علاج للأمراض النفسية هو ربطها بالسحر والجن والشيطان والكتيبة والعين، وما إليها من الخرافات التي توارثتها الشعوب عبر الأجيال، والسبب هو صعوبة علاج الحالات النفسية وصعوبة تشخيصها في البداية لعدم وجود علامات مخبريّة أو إشعاعيّة تدل عليها.
الأمراض النفسية تكون عادة ناتجة عن إضطرابات كيميائيّة وهرمونيّة في الجسم، وقد تكون بسبب نقص أملاح نادرة في الجسم. البحث عن أي منها قد يكون الطريق نحو الشفاء إن وجدت فسيتم تعويضها. الأمور الأخرى بكل تأكيد لها علاج وعلاج مؤكّد عند جهات الإختصاص، وقد شهد العالم المتقدّم تطوّراً كبيراً في مجال معاجة الأمراض والحالات النفسيّة.

سوف أفرد مجموعة من المقالات قريباً في هذا المجال، وسوف أعبر بالتحليل والأدلّة عن كل ما يدحض الإعتقاد بالسحر والجن وما إليها من موروثات بالية مازالت وللأسف تكثر في بلادنا نتيجة لغياب التوعية الصحيّة ونتيجة لكثرة المشاكل الإجتماعية وغياب الخدمات الصحيّة المتقدّمة.... وغياب الإعلام الواعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق