أنا شخصيّاً أرى بأن أكبر مصيبة حدثت في ليبيا وعبر التاريخ تتمثّل في بروز تنظيم الإخوان المسلمون على ترابها. هذا التنظيم ومنذ نشوءه وهو لا هم له غير السيطرة على الحكم وفرض أبجدياته على الناس.
من حسن الحظ أن الناس تكتشف كل ألاعيبه قبل أن يتمكّن من الحكم ولدينا أمثلة كثيرة من التاريخ. ففي عام 1952 تحالف الراحل جمال عبد الناصر من تنظيم الإخوان ظنّاً منه بأنّهم بشر يحترمون وعودهم، فإكتشف قبل فوات الآوان بأنّهم مثل الأخطبوط فبادرهم قبل أن يتمكّنوا منه وتعامل معهم بما يجب لكنّه مع ذلك كان رحيماً عليهم ومتسامحاً معهم رغم خيانتهم له ونكوضهم لوعودهم معه.
في عام 2012 تمكّن الإخوان من التسرّب من جديد إلى سدّة الحكم في مصر وما لبثوا أن بدأوا وعلى عجل في أخونة كل شئ في مصر إلى أن إستفاق لهم الجيش فقطع عليهم الطريق للمرّة الثانية وتمكّن من أقصائهم قبل أن ينتشروا في مصر كالسرطان الخبيث.
بعدما خسر الإخوان كل أمل لهم في حكم مصر، إتجهوا إلى ليبيا ليتخذوا منها مستقرّاً إلى حين يتمكّنوا من العودة إلى حكم مصر. ليبيا بكل تأكيد لم تكن مصيدة سهلة لهم رغم كل ظروفها المعاصرة، لكنّ الإخوان إن لم يصلوا إلى ما يحلمون به بالخداع يلجأون إلى إستخدام القوّة حينما تكون الظروف مواتيه وذلك تحديداً هو ما حدث في ليبيا في عام 2014 عن طريق ما سمّي حينها ب"فجر ليبيا" ومن بعدها "قسورة". تمكّن الإخوان ومن ساندهم من الجماعات الدينيّة المتعصّبة من السيطرة على العاصمة ومن حينها دخلت ليبيا في غياهب مظلمة ليس لها نهاية منظورة. إنّهم الآن يعملون على جني ثمار كل خبائثهم خلال العقود الماضية من الزمن، وقد ينجحوا في ليبيا بمساعدة من يرى فيهم الجسر نحو تكبيل هذا البلد بمعاهدات وإتفاقات تخدم مصالح غير الليبيّين، وأعتقد بأن إيطاليا ربّما هي من سوف يكون المستفيد الأكبر من هذا العبث الذي تعيشه ليبيا وقد تكون بريطانيا من بعدها.
الإخوان مستعدّون للتصالح مع الشيطان من أجل تحقيق أحلامهم في الوصول إلى السلطة ومن ثمّ مد جذورهم الخبيثة إلى كل مكان ومن بعدها سوف يكون إقتلاعهم من أشق الأمور. الإخوان ليس لهم مصلحة كبيرة في ليبيا، لكنّهم يستخدمون ليبيا كجسر للعبور إلى حكم مصر التي هي وحدها من قد يحقق لهم إحلامهم.
الإخوان الآن يحاولون بكل الخبث عرقلة مشروع الإنتخابات المقترح في 10 ديسمبر 2018 بكل السبل التي بوسعهم سلكها والهدف الجوهري من هذه المحاولات المستيمته لإجراء الإنتخابات هو معرفتهم اليقينيّة بأنّهم لا يملكون الرصيد الشعبي في ليبيا وقد لا يفلحوا بالخبث في السيطرة على مقاليد الحكم بعيداً عن صناديق الإقتراع. الحل الأمثل لهم يكمن في عرقلتهم لمشروع الإنتخابات بأية وسيلة، وهم الآن يتعاونون مع إيطاليا لتحقيق غايتهم... فهل ينتبه الشعب الليبي إلى ما يحيكه تنظيم الإخوان الخبيث في الخفاء؟.
الحل يكمن إخوتنا وأخواتنا أهل ليبيا في التشبّث ببرنامج الإنتخابات كما هو مقترح في العاشر من ديسبمر لهذه السنة، ومشروع الإنتخاب هذا يجب أن يتم إجراءه على خلفيّة الدستور المؤقّت للبلاد دون الخوض في مشروع الدستور المقترح والذي يعكس وجهة النظر الإخوانيّة وبقية الجماعات الدينيّة لتكبيل الشعب الليبي بمواد دستورية قد ترسم كل مستقبل البلاد وإلى زمن غير منظور. لا يمكن القبول بدستور معيب تمت كتابة مواده في ظروف صعبة تمر بها بلادنا، ومن ثم فالمتوجّب الآن على كل الليبيّين والليبيّات رفض الخوض في مسوّدة الدستور في هذه الظروف والإلتجاء بدل ذلك إلى الدستور المؤقّت ليكون القاعدة الوحيدة التي تجرى عليها الإنتخابات في نهاية هذه السنة على أن يترك الدستور الدائم إلى حين إستقرار بلادنا وإلى حين التمكّن من بناء مؤسّسات حكم مستقرّة وقوية يحميها الجيش وتحافظ على إستدامتها الشرطة تكون تحت سلطة القانون وتراقبها صحافة حرّة ومقتدرة.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات رفض حتى مجرّد البث في مسوّدة الدستور وأن نذهب إلى الإنتخابات على ما توفّر لدينا بحيث لا نكبّل أنفسنا بدستور نعرف أنّه لم يكن ينبع من ثقافتنا ولا يستند إلى عمق تراثنا وبذلك فهو لا يعبّر عنّا. بوسعنا أن نؤسّس لدستور جيّد لبلادنا حينما يكون الوقت مناسباً لذلك والظروف ملائمة، ومن ثمّ فلا يوجد أي مبرر للإستعجال في مشروع الدستور الدائم في ظروف نعرف كلّنا بأنّها غير مواتية وغير ناضجة وغير صحيّة.
من حسن الحظ أن الناس تكتشف كل ألاعيبه قبل أن يتمكّن من الحكم ولدينا أمثلة كثيرة من التاريخ. ففي عام 1952 تحالف الراحل جمال عبد الناصر من تنظيم الإخوان ظنّاً منه بأنّهم بشر يحترمون وعودهم، فإكتشف قبل فوات الآوان بأنّهم مثل الأخطبوط فبادرهم قبل أن يتمكّنوا منه وتعامل معهم بما يجب لكنّه مع ذلك كان رحيماً عليهم ومتسامحاً معهم رغم خيانتهم له ونكوضهم لوعودهم معه.
في عام 2012 تمكّن الإخوان من التسرّب من جديد إلى سدّة الحكم في مصر وما لبثوا أن بدأوا وعلى عجل في أخونة كل شئ في مصر إلى أن إستفاق لهم الجيش فقطع عليهم الطريق للمرّة الثانية وتمكّن من أقصائهم قبل أن ينتشروا في مصر كالسرطان الخبيث.
بعدما خسر الإخوان كل أمل لهم في حكم مصر، إتجهوا إلى ليبيا ليتخذوا منها مستقرّاً إلى حين يتمكّنوا من العودة إلى حكم مصر. ليبيا بكل تأكيد لم تكن مصيدة سهلة لهم رغم كل ظروفها المعاصرة، لكنّ الإخوان إن لم يصلوا إلى ما يحلمون به بالخداع يلجأون إلى إستخدام القوّة حينما تكون الظروف مواتيه وذلك تحديداً هو ما حدث في ليبيا في عام 2014 عن طريق ما سمّي حينها ب"فجر ليبيا" ومن بعدها "قسورة". تمكّن الإخوان ومن ساندهم من الجماعات الدينيّة المتعصّبة من السيطرة على العاصمة ومن حينها دخلت ليبيا في غياهب مظلمة ليس لها نهاية منظورة. إنّهم الآن يعملون على جني ثمار كل خبائثهم خلال العقود الماضية من الزمن، وقد ينجحوا في ليبيا بمساعدة من يرى فيهم الجسر نحو تكبيل هذا البلد بمعاهدات وإتفاقات تخدم مصالح غير الليبيّين، وأعتقد بأن إيطاليا ربّما هي من سوف يكون المستفيد الأكبر من هذا العبث الذي تعيشه ليبيا وقد تكون بريطانيا من بعدها.
الإخوان مستعدّون للتصالح مع الشيطان من أجل تحقيق أحلامهم في الوصول إلى السلطة ومن ثمّ مد جذورهم الخبيثة إلى كل مكان ومن بعدها سوف يكون إقتلاعهم من أشق الأمور. الإخوان ليس لهم مصلحة كبيرة في ليبيا، لكنّهم يستخدمون ليبيا كجسر للعبور إلى حكم مصر التي هي وحدها من قد يحقق لهم إحلامهم.
الإخوان الآن يحاولون بكل الخبث عرقلة مشروع الإنتخابات المقترح في 10 ديسمبر 2018 بكل السبل التي بوسعهم سلكها والهدف الجوهري من هذه المحاولات المستيمته لإجراء الإنتخابات هو معرفتهم اليقينيّة بأنّهم لا يملكون الرصيد الشعبي في ليبيا وقد لا يفلحوا بالخبث في السيطرة على مقاليد الحكم بعيداً عن صناديق الإقتراع. الحل الأمثل لهم يكمن في عرقلتهم لمشروع الإنتخابات بأية وسيلة، وهم الآن يتعاونون مع إيطاليا لتحقيق غايتهم... فهل ينتبه الشعب الليبي إلى ما يحيكه تنظيم الإخوان الخبيث في الخفاء؟.
الحل يكمن إخوتنا وأخواتنا أهل ليبيا في التشبّث ببرنامج الإنتخابات كما هو مقترح في العاشر من ديسبمر لهذه السنة، ومشروع الإنتخاب هذا يجب أن يتم إجراءه على خلفيّة الدستور المؤقّت للبلاد دون الخوض في مشروع الدستور المقترح والذي يعكس وجهة النظر الإخوانيّة وبقية الجماعات الدينيّة لتكبيل الشعب الليبي بمواد دستورية قد ترسم كل مستقبل البلاد وإلى زمن غير منظور. لا يمكن القبول بدستور معيب تمت كتابة مواده في ظروف صعبة تمر بها بلادنا، ومن ثم فالمتوجّب الآن على كل الليبيّين والليبيّات رفض الخوض في مسوّدة الدستور في هذه الظروف والإلتجاء بدل ذلك إلى الدستور المؤقّت ليكون القاعدة الوحيدة التي تجرى عليها الإنتخابات في نهاية هذه السنة على أن يترك الدستور الدائم إلى حين إستقرار بلادنا وإلى حين التمكّن من بناء مؤسّسات حكم مستقرّة وقوية يحميها الجيش وتحافظ على إستدامتها الشرطة تكون تحت سلطة القانون وتراقبها صحافة حرّة ومقتدرة.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات رفض حتى مجرّد البث في مسوّدة الدستور وأن نذهب إلى الإنتخابات على ما توفّر لدينا بحيث لا نكبّل أنفسنا بدستور نعرف أنّه لم يكن ينبع من ثقافتنا ولا يستند إلى عمق تراثنا وبذلك فهو لا يعبّر عنّا. بوسعنا أن نؤسّس لدستور جيّد لبلادنا حينما يكون الوقت مناسباً لذلك والظروف ملائمة، ومن ثمّ فلا يوجد أي مبرر للإستعجال في مشروع الدستور الدائم في ظروف نعرف كلّنا بأنّها غير مواتية وغير ناضجة وغير صحيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق