كل الحروب القديمة كانت تعتمد على أثر أسلحة الدمار على العدو ومن يمتلك أسلحة أكثر وأكبر وأشدّ فتكاً هو من يكسب المعركة في نهاية الأمر. البشر حينها لم يكتشفوا تأثير الكلمة والخطاب المرسل إلى الناس على عقول الناس. لم تكن هناك وسائل إعلام، ولم يكن هناك بشراً يهتمّون بالإعلام، ومن ثمّ فقد تمت مخاطبة البشر وقتها باللغة التي يفهمونها.
كما نعرف ونشاهد ونلمس فإنّ العالم من حولنا كان قد شهد تغييرات جذريّة تجاوزت أمدية التصوّر، وبالفعل أًصبح للمادة الإعلاميّة الجيّدة الأثر الفتّاك الذي يتجاوز ما يمكن أن تفعله أسلحة الدمار الشامل. الإعلام أصبح اليوم سلاحاً فاعلاً ومؤثّراً في معارك هذا الزمان التي لم تعد عضليّة ولم تعد عتاديّة بقدر ما هي اليوم ذهنية وعقلانيّة ومعلوماتيّة ومخابراتية وتقنيّة.
هناك أيضاً بعد آخر علينا جميعاً كليبيين وليبيات الإنتباه إليه وهو التغيير الكبير الذي تركته ثورات الربيع العربي في فصلها الأول(تونس، مصر، ليبيا، اليمن، سوريا) بما أفاد من يشهد الآن ثورات الربيع العربي في فصلها الثاني (السودان والجزائر)، وبما بكل تأكيد سوف يفيد ثورات الربيع العربي في فصلها الثالث(السعوديّة، والكويت، والإمارات، وعمان، وقطر، والبحرين، والأردن، والمغرب). فقد رأينا بكل وضوح بأن الجيش في هذه المرّة لم يخضع للطغاة ولم يدافع عن بقائهم، بل إن الجيش سرعان ما إنحاز لصالح الشعب وأعلن الثورة على الطغاة بما دعّم الشعب ورفع من سقف طلباته.
بهكذا تغيير في إستراتيجيّة التفكير وجدنا شعوباً تثور ووجدنا جيوشاً قويّة تلحق بمواطنيها وتعلن إنضمامها الكامل إليهم بل وأصبحت الجيوش تسابق شعوبها في الثورة على الطغاة بدون أن يطمع قادة تلك الجيوش في السلطة. بهكذا تغيير في التفكير شاهدنا اليوم في كل من الجزائر والسودان كيف أن قادة الجيش أصبحوا أبطالاً في عيون مواطنيهم وتلك هي البطولة الحقيقيّة لمن يقدر على الفهم ولمن يمتلك قوّة الإدراك.
لا أعتقد بأن هناك أي إنسان وطني في ليبيا من قد يتنكّر لإنتصارات الجيش الليبي منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا. الجيش الوطني بعد أن أعاد تكوين نفسه من جديد توجّه إلى ميادين القتال لإعادة الكرامة للمواطن وليس للإستيلاء على السلطة، وبذلك إنتصر المواطن وإنتصر قادة الجيش بعد أن تمكّنوا من التسرّب إلى مكامن الحب والتقدير لمواطنيهم. إنتصر الجيش في بنغازي وفي كل المناطق الشرقية بما فيها درنة والموانئ النفطية، وإنتصر الجيش في الجنوب والجنوب الغربي بما في ذلك الحقول النفطيّة، وهاهو الجيش اليوم ينتظر على تخوم العاصمة لأمر دخول العاصمة وتحرير مواطنيها من جبروت وطغيان من أراد أن يطغى فيها.
من أجل أن ينتصر الجيش ومن أجل يتحوّل إنتصارالجيش إلى إنتصار للمواطن وبذلك فقط يكون الإنتصار للوطن... أنا أرى بأنّه يتوجّب على قيادة الجيش القيام الفوري بالآتي وبدون أي تأخير أو تردّد:
كما نعرف ونشاهد ونلمس فإنّ العالم من حولنا كان قد شهد تغييرات جذريّة تجاوزت أمدية التصوّر، وبالفعل أًصبح للمادة الإعلاميّة الجيّدة الأثر الفتّاك الذي يتجاوز ما يمكن أن تفعله أسلحة الدمار الشامل. الإعلام أصبح اليوم سلاحاً فاعلاً ومؤثّراً في معارك هذا الزمان التي لم تعد عضليّة ولم تعد عتاديّة بقدر ما هي اليوم ذهنية وعقلانيّة ومعلوماتيّة ومخابراتية وتقنيّة.
هناك أيضاً بعد آخر علينا جميعاً كليبيين وليبيات الإنتباه إليه وهو التغيير الكبير الذي تركته ثورات الربيع العربي في فصلها الأول(تونس، مصر، ليبيا، اليمن، سوريا) بما أفاد من يشهد الآن ثورات الربيع العربي في فصلها الثاني (السودان والجزائر)، وبما بكل تأكيد سوف يفيد ثورات الربيع العربي في فصلها الثالث(السعوديّة، والكويت، والإمارات، وعمان، وقطر، والبحرين، والأردن، والمغرب). فقد رأينا بكل وضوح بأن الجيش في هذه المرّة لم يخضع للطغاة ولم يدافع عن بقائهم، بل إن الجيش سرعان ما إنحاز لصالح الشعب وأعلن الثورة على الطغاة بما دعّم الشعب ورفع من سقف طلباته.
بهكذا تغيير في إستراتيجيّة التفكير وجدنا شعوباً تثور ووجدنا جيوشاً قويّة تلحق بمواطنيها وتعلن إنضمامها الكامل إليهم بل وأصبحت الجيوش تسابق شعوبها في الثورة على الطغاة بدون أن يطمع قادة تلك الجيوش في السلطة. بهكذا تغيير في التفكير شاهدنا اليوم في كل من الجزائر والسودان كيف أن قادة الجيش أصبحوا أبطالاً في عيون مواطنيهم وتلك هي البطولة الحقيقيّة لمن يقدر على الفهم ولمن يمتلك قوّة الإدراك.
لا أعتقد بأن هناك أي إنسان وطني في ليبيا من قد يتنكّر لإنتصارات الجيش الليبي منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا. الجيش الوطني بعد أن أعاد تكوين نفسه من جديد توجّه إلى ميادين القتال لإعادة الكرامة للمواطن وليس للإستيلاء على السلطة، وبذلك إنتصر المواطن وإنتصر قادة الجيش بعد أن تمكّنوا من التسرّب إلى مكامن الحب والتقدير لمواطنيهم. إنتصر الجيش في بنغازي وفي كل المناطق الشرقية بما فيها درنة والموانئ النفطية، وإنتصر الجيش في الجنوب والجنوب الغربي بما في ذلك الحقول النفطيّة، وهاهو الجيش اليوم ينتظر على تخوم العاصمة لأمر دخول العاصمة وتحرير مواطنيها من جبروت وطغيان من أراد أن يطغى فيها.
من أجل أن ينتصر الجيش ومن أجل يتحوّل إنتصارالجيش إلى إنتصار للمواطن وبذلك فقط يكون الإنتصار للوطن... أنا أرى بأنّه يتوجّب على قيادة الجيش القيام الفوري بالآتي وبدون أي تأخير أو تردّد:
- أن تعلن قيادة الجيش بأنّها قيادة مهنيّة ولا طمع لها في السلطة السياسيّة.
- أن تعلن القيادة بأن الشعب الليبي هو وحده بدعم من الجيش من سوف يحكم ليبيا.
- أن يقوم الجيش بتغيير إسمه بحيث يكون "الجيش الليبي"، والجيش الليبي فقط.
- أن تعلن قيادة الجيش وبكل صراحة ووضوح بأن هذا الجيش هو جيش كل الشعب الليبي.
- أن تعلن قيادة الجيش بأن مهمّتها الوحيدة هي حماية الوطن وحماية إختيار المواطن
أنا أتمنّى من المشير خليفة بالقاسم حفتر بأن يخرج على وسائل الإعلام ليزفّها لكل الشعب الليبي بأنّه مهني وعسكري وإهتمامه الوحيد هو ليبيا حرة أبيّة ومتحررة بشعبها الذي له الحق وحده دون سواه في حكمها من خلال صناديق الإقتراع، وعلى أن مهمّة الجيش هي دائماً وأبداً الدفاع عن حدود الوطن ونصرة حريّة إخيار المواطن.
إن السيّد المشير لو أنّه فعل ذلك وأعلنه صراحة ثم تمسّك بما وعد لأصبح بطلاً في عيون وتفكير كل الليبيّين والليبيّات ولكان ضمن بطولة تدخل محافل التاريخ من أوسع أبوابها ومثل تلك البطولة تبقى مدى الحياة ولا تمحيها أحداث الزمن مهما عظمت.
أتمنّى من كل قلبي بأن يخرج المشير على وسائل الإعلام وقبل دخول الجيش إلى وسط العاصمة ليعلن للشعب الليبي وبكل قوّة وثقة بالنفس على أنّه ليس ساعياً لحكم ليبيا ولا هو طامعاً فيه، بل إنّه سوف يبقى جندياً مناضلاً من أجل الوطن، وعلى أن كل أفراد أسرته هم مثلهم مثل بقية الشعب الليبي وعليهم جميعاً أن يكافحوا من أجل بلوغ الأهداف وتحقيق الغايات مثل غيرهم من أبناء وبنات الشعب الليبي.
إن السيّد المشير لو أنّه فعل ذلك وأعلنه صراحة ثم تمسّك بما وعد لأصبح بطلاً في عيون وتفكير كل الليبيّين والليبيّات ولكان ضمن بطولة تدخل محافل التاريخ من أوسع أبوابها ومثل تلك البطولة تبقى مدى الحياة ولا تمحيها أحداث الزمن مهما عظمت.
أتمنّى من كل قلبي بأن يخرج المشير على وسائل الإعلام وقبل دخول الجيش إلى وسط العاصمة ليعلن للشعب الليبي وبكل قوّة وثقة بالنفس على أنّه ليس ساعياً لحكم ليبيا ولا هو طامعاً فيه، بل إنّه سوف يبقى جندياً مناضلاً من أجل الوطن، وعلى أن كل أفراد أسرته هم مثلهم مثل بقية الشعب الليبي وعليهم جميعاً أن يكافحوا من أجل بلوغ الأهداف وتحقيق الغايات مثل غيرهم من أبناء وبنات الشعب الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق