Translate

الخميس، 2 يناير 2020

هل أنت مع جيشك الوطني أم مع أردوغان التركي؟

حينما يكون وطنك في خطر يصبح أي شئ آخر في الحظر. وطنك هو عنوانك وهو هويّتك، فإن ضاع وطنك ضعت أنت. إن إنتصارك لوطنك هو إنتصاراً لنفسك، وإن موتك من أجل وطنك هو صوناً لكرامتك وحفاظاً على مقامك ومكانتك.
لقد حان الوقت لكل ليبي ولكل ليبيّة بأن يعلنوا عن إنحيازهم الواضح إمّا للوطن أو لمن يريد أن يغتصب الوطن. لم يعد هناك متاحاً "خيار الحياد" على الإطلاق.. فإمّا أن تكون مع وطنك وتعلنها صريحة وواضحة ومدوّية أو أنّك تقف في صف أعدائك وتكون مستعدّاً لتحمّل عواقب إختياراتك. الخيار هنا هو بين ليبيا وطنك، أوتركيا التي كانت تستعمرك. الخيار هو بكل وضوح وبكل صراحة بين جيشك الوطني وليقوده من يقوده طالما أن قائده هو إبن ليبيا، أو بين جيش الأتراك سواء كان بإمرة أردوغان أو كان بإمرة الشيطان.
أنا أرى بأن زمن التردّد والتلكّوء والإنتظار كان قد ولّى بمجرّد وقوف برلمان تركيا وراء حاكم تركيا رجب الطيّب أردوغان، وبأن وقت إتخاذ المواقف كان قد حان... فإمّا الوطن وإمّا من يريد أن ينال من أمن المواطن وأن يعبث بخيرات البلد ويظلم الإنسان. 
أنا من ناحيتي أقف وبكل قوّة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفي موقفي هذا أنا لا أزايد على أحد ولا أطمع في أيّ شئ ولا أتاجر بموقفي هذا. أنا أراها لحظتي التي كنت أنتظرها بشوق في أن أعلن عن ولائي لوطني ولجيش وطني، وبأنّني سوف لن أتنازل عن موقفي هذا حتى ولو وضعوا الأغلال في عنقي أو نصبوا المتاريس حول بيتي.
الجيش الليبي سوف ينتصر، والشعب الليبي سوف ينتصر.... وليبيانا الحبيبة سوف تهزم كل من طغى وبطر. 
نحن من سوف يصنع غد ليبيا، ونحن من سوف يساهم في بناء ليبيا، ونحن من سوف ينتصر لليبيا... وسوف تري الأيّام أولئك الذين يحتمون بأردوغان بأن الإحتماء بالوطن وبجيش الوطن هو أثمر وأنقى وأكثر آمان من الإحتماء بجنود التركي أردوغان.
أعتقد بأن الوقت كان قد حان لآن يحدّد كل منّا مع من يقف ومع من يصطف قبل فوات الآوان. فإمّا أنّك مع جيش بلادك وإمّا أنّك مع جند التركمان، وأنت وحدك من يقرّر وعليك أن تقرّر الآن... فكل تأخير هنا يعني حتميّة - وليس إحتماليّة - الخسران.
تصبحون على خير، وتأكّدوا أبناء وبنات ليبيا بأن جيشكم سوف ينتصر، وبأن إرادتكم القويّة سوف تجعل عدوّكم ومن يعتدي عليكم هو المحتضر..... ليبيا سوف تبقى موحّدة وسوف تنتصر طال الزمان أو قصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق