Translate

السبت، 11 يناير 2020

وصدر القرار بوقف إطلاق النار

 من خلال متابعاتي لما نشر خلال النصف ساعة الماضية وجدت بأن هناك الكثير من الإحباط والشعور بالخيبة من قبل كل مؤيدي الجيش والحالمين بالدولة المدنيّة الحقيقيّة التي تتأسّس فيها الدولة العصريّة الحديثة على ثوابت الدولة المدنيّة، وهي الجيش والشرطة والقضاء والصحافة الحرّة. حينما تتوفّر هذه المعطيات الأربعة في أية دولة في العالم، فإنّها سوف تعبر نفق التخلّف وتصبح بالفعل دولة تسير في موكب دول العالم الأخرى والتي عرفت طريقها نحو الغد الأفضل والحياة المتحضّرة..
وأقول هنا إلى كل من تأثّر بقرار وقف إطلاق النار... عليكم النظر خلف "البيانات"، وحينها سوف ترون بأن الجيش لم يخسر أي شئ على الإطلاق، وهذا القرار هو قمّة الحذق في لعب "فن السياسة".
هناك الكثير والكثير جدّاً ممّا قد يكسبه الجيش بقراره هذا، ولا أريد هنا أن أكشف عن بعض الأشياء التي أظن بأنني أعرفها أو على الأقل أقدر على الكشف عنها.
المهم، أن قرار قيادة الجيش هو في محلّه وفي توقيته ويحمل بكل تأكيد "خبث" سياسي لم يقدر الكثيرون على الغوص في أعماقه للتعرّف على مدلولاته.
أنا شخصيّاً أرى وبكل قوّة بأن هذا القرار هو قمّة في الذكاء السياسي، وهوبكل تأكيد قرار محسوب الجوانب ومدروس بكل عناية، وهو يقيناً يدخل في باب "التفكير البراغماتي" لمن يريد أن يفهم.
هناك سيناريو رائع سوف نتكشّف على مشاهده إعتباراً من منتصف هذه الليلة، وهذا السيناريو سوف يكون الجيش هو "البطل" في كل حلقاته... وسوف ترون بأم أعينكم. تصبحون على ألف خير، ولا تنسوا من فضلكم أن تناموا متفائلين بالنصر اليقيني للدولة التي ننشدها في ليبيانا الحبيبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق