Translate

السبت، 20 يوليو 2013

فريق كرة قدم نسائي ليبي يحرم من مشاركة دوليّة


قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن فريق كرة القدم النسائى الليبى قد تم حظره من المشاركة فى بطولة وديّة دوليّة فى المانيا الأسبوع المقبل من قبل الإتحاد الليبى لكرة القدم تحت تهديد من المتطرفين الدينيين.

وعنونت الجارديان فى مقالتها "فريق كرة القدم النسائية في ليبيا محظور من بطولة كبرى والإتحاد الليبى يقول شهر رمضان سبب الانسحاب ولكن الفريق كان يتدرب سراً خوفا من تهديدات المتطرفين"

في خطوة من المرجح أن تثير تساؤلات حول التزامها بحقوق متساوية، وقال الاتحاد الليبى لكرة القدم أنه لا يستطيع أن يطير إلى ألمانيا يوم السبت بدخول شهر رمضان المبارك.

وقال الاتحاد "لا يمكن ان نلعب في ألمانيا بسبب الحاجة إلى الصوم"، وقالت لاعبة خط الوسط "حدهم العابد" نريد أن نذهب لكنّهم يقولون لا يمكنكنّ الذهاب.
العابد صاحبة الـ 37 أقدم لاعبة في الفريق ولعبت في ليفربول وتحصلت علي الدكتوراه في العلوم الرياضية قالت : بالحظر تحطّمت الآمال فقد كنّا نظن أنّه بسقوط القذافي سيتحقق التغيير الاجتماعي في ليبيا، ولكن الذي إكتشناه أن الوضع بالنسبة للمرأة إزداد سوءاً بعد سقوط الطاغية القذّافي. " طالما أنّه يمكن للفرق الأخرى أن تلعب [في برلين]، فلماذا لا يحق لنا نحن؟ "
وكانت ليبيا من المقرر أن تلعب مع مصر والأردن ولبنان وفلسطين وتونس وألمانيا في بطولة اكتشاف كرة القدم، وهي البطولة التي تمولها الحكومة الألمانية. وتوصف بأنها أكبر تجمع لـ لاعبات كرة القدم من الشرق الأوسط منذ الربيع العربي 2011.
وقال الأمين العام للإتحاد الليبى لكرة القدم ناصر أحمد: "نحن لسنا ضد أن تلعب المرأة كرة القدم، لكنّ الظروف حتّمت علينا بألاّ نشارك هذه المرّة."

وأشارت الصحيفة إلى أن تهديدات من المتطرفين الاسلاميين قد أجبرت الفريق بالفعل للتدرب سرّاً، والتحوّل بإستمرار وتغيير أماكن التدريب ونشر حرّاس مسلحين لحماية فريق البنات من خطر المتشدّدين.

وفي يونيو الماضي أصدرت جماعة "أنصار الشريعة" بياناً قالت فيه إنها "تدين بشدة" كرة القدم النسائية وقالت "إنه شى لايمكن أن نقبل به وهو ينافى الشريعة الإسلامية وندعو النساء المنظمّات إلى الفريق إلى التوقف وإرتداء الملابس المحتشمة ".

كما دعا الشيخ سالم الجابر فى أحد خطب الجمعة إلى حل الفريق لانّه ضد ما جاءات به الشريعة الإسلامية وقال :
"هذا الفريق يتكون من طويلة القامة، وجميلة المظهر، والفتيات الصغيرات، وكرة القدم النسائية آخر شيء تحتاجه بلادنا".

وقال مدرب المنتخب عماد الفقى في جلسة تدريبية وقد طلب من "الجارديان" المحافظة على سرّية المكان: "إن أعضاء الفريق تعرّضوا لإجراءات تنظيميّة صارمة مثل اللعب في ملابس رياضية زرقاء من الرأس إلى القدم بدلا من السراويل والقمصان، وبشرط أن ترتدي اللاعبات الحجاب.

التعليق 
وتبقى المرأة في نظر المتشدّدين الدينيّين عبارة عن "إغراء" ومصدر "فتنة"، فهي بالنسبة لهم قبل أن تكون إنسانة لها طموحاتها ولها رغباتها عليها أن تستمع إلى أوامر الرجل ولا يحق لها التعبير عن رغباتها فما بالك بها تحلم وتتسابق وتسعى لتحسين نفسها.
ثم... هؤلاء من يسمّون بأنصار الشريعة... ألا توجد لهم مهام أخرى يقومون بها لشغر أوقات فراغهم بدل مراقبة الناس في خصوصيّاتهم والتنكيد عليهم في حياتهم؟. هل يفهم أنصار الشريعة بأنّهم ليسوا أوصياء على الدين، وهم ليسوا بظل الله في الأرض كما يتوهّمون. ثم.... ألا يوجد لهؤلاء الفتيات أباء وإخوة أو أزواج يهتمّون بشانهن ويقرّرن لهن بمشاركتهن بدل أن يأتي هؤلاء الغرباء ليجعلوا من أنفسهم قيّمين على الآخرين؟. ألا يعتبر تدخّلهم هذا إهانة سافرة لأولياء أمور هؤلاء الفتيات الأمر الذي يعاقب عليه القانون في دول العالم المتقدّمة؟. 
وأخيراً.... ألاتوجد في البلد حكومة وقوانين وضوابط وتشريعات؟.... فمن سمح لهؤلاء المتطفّلين على حريّة الناس بأن يتدخّلوا في شئون الحكومة ؟. أعتقد بأنّه ضعف الحكومة وعدم إكتراثها بحماية مواطنيها هو ما دفع هؤلاء "الغجر" لفرض أرائهم ومعتقداتهم على الغير بدون أي وجه حق أكثر من "الصفاقة" و"قلّة الأدب". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق