Translate

السبت، 2 نوفمبر 2013

رابطة علماء ليبيا تحرم فيدرالية إقليم برقة


أصدرت رابطة علماء ليبيا بيانا حرمت فيه الفيدرالية، معتبرة أن هذا النظام غير ممنوع في حد ذاته، إلا أنه محرم بالنظر إلى ما أسمته “مآلات الأمور والعواقب وما قد تتسبب به الفيدرالية من أضرار لليبيا”. 

وقال رئيس الرابطة عمر مولود، يوم الخميس، “إن الدعوة إلى وحدة الأمة تعد دعوة شرعية بحيث تتغلب على الصعاب، وقد جرى الاستناد في الفتوى على الأدلة العقلية والنقلية وأخذ آراء الأعضاء في مناطق ليبيا الثلاثة ، حيث تعد الفيدرالية عودة بالبلاد إلى الوراء”. 

وشدد رئيس رابطة علماء ليبيا في كلمته ردا على تحركات دعاة الفدرالية الأخيرة، قائلا: “الفتوى لا تدعو إلى الصدام ولكنها جاءت لتبين “حكم الله”، وأن حرمة الفيدرالية لا تجيز سفك الدماء، والحديث النبوي يجعل حرمة دم المسلم أكبر من حرمة الكعبة”. 

وأعلن دعاة الفيدرالية من مدن شرق ليبيا الأسبوع الماضي تشكيل حكومة لتسيير إقليم برقة مكونة من 24 حقيبة يترأسها عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي للحكومة. ويأتي هذا التقسيم على غرار المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي السابق، على أن تكون هذه المهمة لفترة انتقالية تكون مهمتها إدارة الإقليم، الممتد من الوادي الأحمر غربا وحتى الحدود الليبية المصرية شرقا، والممتد أيضا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الحدود الليبية التشادية جنوبا. 

من جهته، وصف رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان دعاة الفدرالية بـ”الخارجين عن القانون”، وأن الشعب خاصة سكان المنطقة الشرقية سيردعونهم في حال تجاوزهم للخطوط الحمراء.

التعليق

لا لتسييس الدين، ولا تديين للسياسة. الدين خلقه الله للعبادة وليس لحكم الشعوب، والقرآن هو منهاج حياة وليس دستور حكم. منهاجلال الحياة يبقى أبد الدهر لأنّه صالح لكل زمان ولكل مكان، أما دستور الحياة فهو عبارة عن عقد إجتماعي يتغيّر مع الزمان ومع المكان... لأنّه بكل بساطة من إجتهاد الإنسان.
نصيحتي للعاقلين من شيوخ الدين أن يعرفوا حدودهم وأن يتعرّفوا على قدراتهم، وعليهم الإتجاه إلى القرى والأرياف لتعليم الغافلين من الناس أصول دينهم وحسبهم أن يعلّموا جاهلاً بأصول دينه بعيداً عن الخوض في ردهات السياسة الملتوية والتي يعتبر النفاق والخداع من أهم الثوابت فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق