Translate

السبت، 17 مايو 2014

صحيفة: الجزائر تؤكداستعداد جيشها لحماية شرق ليبيا من أي اجتياح مصري


أوردت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، الجمعة، أن الجزائر رفضت بشدة تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عبد الفتاح السيسي التي تحدث فيها عن ليبيا، معلنة أنها قادرة على حماية الليبيين من اجتياح أي قوات مصرية للمنطقة الشرقية.
وقال مصدر ليبي امتنع عن الكشف عن اسمه لـ"القدس العربي" ان هذا الرفض جاء على لسان سفير الجزائر لدى ليبيا عبدالحميد ابوزهار خلال لقائه مع رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان.
وأبلغ السفير الجزائري خلال هذا اللقاء صوان أن الجيش الجزائري على أتم استعداد لحماية الليبيين من اجتياح القوات المصرية للشرق الليبي.
وقال إن الجيش الجزائري لن يقف متفرجا، مشيرا إلى أن دول الجوار لليبيا باستثناء مصر ستلتقي في الجزائر لمناقشة استقرار ليبيا وحماية الحدود من تهريب الأسلحة ومنع تسلل الإرهابيين.
وأضاف أن الشعب الجزائري كان متحفظا على استعانة الليبيين بالمجتمع الدولي خلال أحداث ثورة 17 فيفري ولكنه تخلى عن أهذا التحفظ الآن.
واعتبرت شخصيات سياسية ليبية أن تصعيد اللهجة الجزائرية ضد تصريحات السيسي يصب في إطار معركة تصفية الحسابات بين الدولتين ومحاولة لترحيل مشاكلهما الداخلية على أرض ليبيا وجر الإسلاميين الى معركة مع مصر.
وعلق أحد السياسيين الليبيين على ذلك بالقول "لا أحد يستطيع أن يعتلي ظهرك ما لم تنحن".
وكان السيسي دعا في تصريحات له الغرب إلى استكمال مهمته ليحقق الاستقرار داخل ليبيا، معتبرا أن ليبيا سقطت فريسة للفوضى في أعقاب الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها الغرب وأصبحت تمثل تهديدا أمنيا لمصر.
ودعا الغرب الى تجميع السلاح وتطوير وتحسين القدرات الأمنية في ليبيا .
وأضاف أن على الغرب أن يتفهم أن الإرهاب سيصل إليه ما لم يساعد في القضاء عليه، منبها الغرب لما يدور فى العالم لأن خريطة التطرف تنمو وتزداد وستمسهم.

التعليق

ليبيا سوف يحميها أهلها ولا تحتاج إلى حماية تأتيها من خارج حدودها. على الجزائر بأن تتوقّف عن صب البنزين على النار المشتعلة في ليبيا الآن.
على الشعب الجزائري أن يبحث في طرق تمكّنه من تغيير ذلك الحاكم الطاغية والذي برغم مرضه وقصوره العقلي مازال يفرض جبروته وسلطانه على الشعب الجزائري بقوّة القمع والترهيب والطغيان.
إذا كان الجزائريّون لا يعرفون كي يمكنهم التخلّص من الديكتاتور الذي يحكمهم، فعليهم التعلّم من جيرانهم في تونس بالدرجة الأولى، ومن جيرانهم في ليبيا، وفي مصر. يمكنهم أيضاً التعلّم من اليمنيّين.
نحن وإخوتنا في مصر سوف نتعاون من أجل البقاء على علاقاتنا الأخوية عبر العصور، وسوف لن نسمح لأي كان بأن يكون السبب في توتّر علاقاتنا مع جيراننا المصريّين.
نحن أيضاً نعتز بعلاقاتنا الأخوية مع الأشقاء في الجزائر، ولكن نحذّرهم بأن يلزموا حدودهم ويركّزوا جهودهم وتفكيره على الكيفية التي بها يحمون حدود بلادهم، فهم محاطين ومستهدفين بالجماعات المتشدّدة أكثر من ليبيا، وعليهم أن يعوها قبل فوات الآوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق