Translate

الخميس، 19 فبراير 2015

إلى من يدلّسون على الشعب الليبي


كثر التدليس والكذب على الشعب الليبي بشكل تحوّل إلى هراء مكشوف تفوح منه رائحة الطمع والجري وراء السلطة والتسلّط على حساب الوطن وأهل الوطن.
أقول لهؤلاء ومن يتعاطف معهم أو يفكّر بطريقة تفكيرهم... أعتقد بأنّكم تغرّدون خارج السرب ولا أدري إن كنتم تعيشون الواقع أم أن هناك أشياء تثنيكم عن فهمه. 
بالنسبة لمن يهاجمون السيّد عبد الفتّاح السيسي وهم من شلّة الإخوان والمتأثّرين بطريقة تفكيرهم أقول: إن السيّد عبد الفتّاح السيسي إستطاع وفي الوقت المناسب إنقاذ مصر من مؤامرات الإخوان وهو اليوم يحظى بتأييد شعبي كبير جداً في مصر. أنا أرى بأن السيّد السيسي عنده بعد نظر وهو إنسان وطني وسوف يتم بناء مصر على يديه وبمعاونة الشعب المصري الطيّب. 
أنا أثق الآن بأن مصر سوف تعود إلى أيّام مجدها الفكري والأدبي والثقافي كما كانت في عهد الراحل جمال عبد الناصر، وسوف تواصل مصر شق طريقها نحو الغد بما يعني ذلك من تحديث وتجديد وعصرنة وبالمزيد من الإبداع والتألّق... وليحاسبني على هذا الكلام من شاء وكيفما شاء ومتى شاء.
إن الذين يهاجمون السيّد السيسي اليوم هم أنفسهم من كان يهاجم الراحل جمال عبد الناصر بالأمس، ولهؤلاء أقول: عبد الناصر يا من تكرهونه هو من كان قد أمّم قناة السويس للشعب المصري، وهو من بنى السد العالي، وهو من أسّس لمصر قواعد فكريّة وفنيّة وأدبيّة وعلميّة رفعت من ثقة المواطن العربي بنفسه وبقدراته، وفي عهده كانت كل هذه القوى الظلاميّة والتكفيريّة خائفة مرتعبه لا تستطيع أن تنبس ببنت كلمة. 
في عهد عبد الناصر كان الظلاميّون يعيشون مرتعبين في الحفر وفي الكهوف، وكان الوهابيّون في السعويّة يتحدّثون في صمت تحت جلابيبهم ولا يستطيعون إسماع أصواتهم لغيرهم خارج حدود مملكتهم التي تعيش في عصور التخلّف والظلام. في عهد عبد الناصر لم نشهد خروج تنظيمات إرهابيّة تذبح الأبرياء من البشر بإسم الدين من أمثال تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش أو بقيّة التنظيمات الإرهابيّة التي تتخذ من الدين غطاء لتنفيذ عملياتها الإجراميّة الخسّيسة والتي تجاوزت أفعال الشياطين.
 السيّد عبد الفتّاح السيسي بفكره المستقبلي وبنظرته إلى الأمام يشرع الآن في بناء قناة ثانية شبيهة بقناة السويس سوف تدر على الشعب المصري مالا يقل عن 6 مليارات من الدولارات سنويّاً في أوّل سنة تشغيليّة لها وسوف تتضاعف تلك المردودات خلال السنوات التي تليها. إن كان مثل هذا التفكير لا يعجبكم فلكم الحق بأن تفكّروا كما تشاءون ولكن الأيّام بيننا، وأنا أتمنّى فقط بأن يحافظ كل منكم على ما يقوله اليوم ولا يتنكّر له. 
الكلام الذي يكتب أو يقال هذه الأيّام تسجّله وسائل التوثيق العصريّة وتحتفظ به للعودة إليه كدليل أكيد عند الضرورة، والمثال الحاضر أمامنا الآن هو تملّق جماعة الإخوان والجماعة الليبيّة المقاتلة للطاغية القذّافي حينما كان في أوج قوّته وجبروته والدلائل تعاد الآن على مسمع ومرأى كل الليبيّين..... فهل يتّعظ من يعمل على هدم الدولة الليبيّة؟.
الشعب الليبي سوف ينتصر لامحالة، وليبيا سوف تصبح دولة عصريّة تحكم من خلال الأسس الديموقراطيّة التي يتعامل بها العالم المحيط بنا لأنّنا نعيش في هذا العالم ونتعامل بأسسه وثوابته..... والغد لناضره قريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق