Translate

الخميس، 17 سبتمبر 2015

أوباما وزوكربيرج يدعوان الصبي المسلم أحمد محمد مخترع الساعة لزيارتهما

عن "البوابة العربية للأخبار التقنيّة"
تلقى الطالب الأميركي المسلم من أصول سودانية أحمد محمد الذي ذاع صيته في العالم بعد أن اعتقلته الشرطة الأميركية لاعتقادهم أن الساعة التي اخترعها كانت قنبلة، دعوات لزيادة البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن ومقر فيس بوك في كاليفورنيا.
ونشر الرئيس الأميركي باراك أوباما تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها “ساعة جذابة يا أحمد. هل تود إحضارها إلى البيت الأبيض. يجب أن نشجع أطفالًا آخرين أمثالك على حب العلم. هذا هو ما يجعل أميركا أمة عظيمة.”
ومن جانبه كتب مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “وجود المهارة والطموح لبناء شيء رائع ينبغي أن يُقابل بالاستحسان، وليس الاعتقال. إنما المستقبل لأناس مثل أحمد”.
وأضاف زوكربيرج “أحمد، إن كنت تود المجيء إلى فيس بوك، فتسرني مقابلتك، استمر في البناء”.
وكانت الشرطة الأميركية قد اعتقلت الطالب الأميركي الجنسية والسوداني الأصل أحمد محمد الحسن بعد أن احضر ساعة رقمية ابتكرها في منزله إلى المدرسة، فظن مسؤولوها أنها قنبلة لتأتي الشرطة وتصفد يديه وتأخذه من المدرسة لتحقيق معه أمس الأربعاء بشبهة صناعة قنبلة.
وقد تم اعتقال أحمد، البالغ من العمر 14 عامًا، من مدرسة ماك آرثر الثانوية ببلدة أرفنغ القريبة من دالاس بولاية تكساس الأميركية، بعد أن أصدرت الساعة التي ابتكرها صوتًا أثناء درس للغة الإنجليزية، حيث فاجأته المدرّسة بالقول إنه يحمل قنبلة واستدعت الشرطة على الفور.
وقال أحمد إن خمسة من ضباط الشرطة جاؤوا للمدرسة واقتادوه إلى مركز للتحقيق مع الأحداث بعد تفتيش أغراضه، وإن والديه مُنعا من مقابلته أثناء التحقيق.
وقال أيضا إن مدرس الهندسة أشاد بابتكاره، لكنه نصحه بعدم كشف ذلك أمام المعلمين الآخرين.
وأثار احتجاز أحمد ضجة بالصحف الأميركية التي أبرزت الخبر، وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت كثيرًا من الدعوات للتضامن معه وانتقاد التمييز ضد المسلمين وتصاعد الإسلاموفوبيا في أميركا.

التعليق: وهل نلومهم ؟
في البدء أنا أحيي الشاب الأمريكي السوداني الأصل "أحمد محمّد الحسن" وأعتبره من المبدعين وأصحاب العقول الخلّاقة. بكل تأكيد لو أن هذا الشاب بقيت أسرته في السودان ولو أنّه ولد هناك لما كان عرف كيف يرعى الأغنام، وعلينا بأن نكون واقعيين.
هناك نفطتين يجب التنبيه عليهما:
أوّلاً: أن وضعنا كمسلمين أصبح مخجلاً وبائساً بالمعنى الصحيح لهاتين الكلمتين، وعلينا بألّا نستمر في الكذب على أنفسنا.
ثانياً: مازال هناك بيننا من يعيش في عالم الأوهام ويسئ إلى الإسلام بشكل كبير جداً وهو لا يعرف نتيجة لغباء في الفهم وتخلّف في الإدراك بسبب الدوران في أروقة الماضي السحيق..... لا يعرف نتائج تصريحاته الغبيّة هذه ولا يستطيع تقدير عواقبها.
ولنكن منصفين حينما نتفاعل مع مثل هذا الخبر، فمن ناحية تحفّزنا عواطفنا للوقوف مع الشاب المسلم والإنحياز إلى "الإسلام" بإعتبار أن ردّة الفعل كانت مبالغاّ فيها والسبب هو "كرههم لهذا الدين". من ناحية أخرى من وجهة نظري علينا بأن نكون واقعيين ومنطقيين وكذلك - والأهم - منصفين. أليس من حق من سبق له أن تأذّى من الإسلاميين وذاق منهم الأذى والأسى بأن يكون متحفّزاً ويقظاً ومستعدّاً لأي طارئ خاصّة بعد الإستماع إلى كلام التافه والغبي المدعو أيمن الظواهري وهو يطلب من أتباعه بأن يتوجّهوا إلى "الغرب الكافر" وهو يقصد الولايات المتحدة ليقوموا بهجومات إنتحاريّة لتدمير منشآت حيويّة وقتل أكبر عدد من "الصليبيّين".     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق