صباح سعيد لعام جديد وأمل متجدّد

 نظرت حولي هذا الصباح فرأيت سماء غائمة بعض الشئ وزخّات من المطر في عالم يسوده الهدوء وتغمره السكينة. تشاءمت في البدء لكنّني سرعان ما دب الأمل إلى نفسي وبدأت أحسّ بالسعادة تغمرني حينما سمعت طيوراً تزقزق وحمامات تهدل وهي فرحة مستبشرة بمولد أوّل يوم في العام الجديد. 
 شعرت بالكثير من السعادة المفعمة بالأمل حينما أبصرت إثنين من السناجب وهما يمرحان ويقفزان هنا وهناك باحثين عن بعض الطعام برغم البلل وبرغم البرد وبرغم الوجوم الظاهري. مكثت في مكاني ساكناً اراقب السنجابين وهما فرحين بما أعطاهما الله ومسنبشرين ربما بالعام الجديد الذي جلب مع قدومه لهما الأمل والبشرى بقرب قدوم الربيع حيث تكثر الخيرات على الأرض وحيث تشع الشمس بخيوطها الذهبية على العشب فتعكس تلك الخيوط مكامن الطعام اللذيذ الذي تعشقه السناجب.
 قلت في نفسي حينها... إن كانت هذه السناجب الصغيرة تعشق الحياة وتسعد بالعام الجديد فلم لا أكون أنا أكثر سعادة وأكثر تفاؤل... وأكثر أمل منها؟.
 يومكم سعيد في عامكم الجديد وربّنا يفتح عليكم جميعاً وينعم عليكم بالصحّة والعافية والأمن والإرتياح. مبروك عليكم وعلينا العام الجديد على أمل أن نعثر بين ثناياه على إشارات توضّح لنا معالم الطريق من أجل البدء في رحلة السعادة ومسيرة البناء بهدف وضع ليبيانا من جديد على سكّة السير الحثيث والآمن نحو غد أفضل وأمل أكبر..... ومكانة أعظم.
 عامكم مبارك وربنا يحميكم جميعاً . . . .