Translate

الجمعة، 3 أغسطس 2012

حقوقي ليبي يدين تدهور الوضع الأمني في بنغازي

عن الدستور الأردنيّة
 أدان ناصر الهوارى رئيس المرصد الليبى لحقوق الإنسان تدهور الوضع الأمني في البلاد، مطالبا بعودة كافة أجهزة وزارة الداخلية الليبية، ومنها أجهزة البحث الجنائى والإستخبارات المختلفة.
وقال الهواري في تصريحات اليوم الجمعة إن هناك أشياء أصبحت واقعا جديدا وغير مألوف على حياة الليبيين وهى إنعدام الأمن وغياب العدالة والسؤال الذى يفرض نفسه من الفاعل والمتسبب والمستفيد من تحويل شوارع المدن الليبية إلى بغداد جديدة.
وتساءل :أين المسئولون الذين طالما رأينا صورهم تتصدر الشاشات، متهما وزارة الداخلية الليبية بالتقصير وأنه لم ير لها جهودا تذكر، كما وصف اللجنة الأمنية العليا بأنها "دمى" تتلاعب بها رياح الانفلات الأمنى .
وأضاف:الشارع الليبي يتساءل من الذى يتحكم فى أمن وإستقرار ليبيا،هل هى وزارة الداخلية أم الكتائب الوهمية، التى عاثت فى الأرض فسادا حتى أزكمت رائحة انتهاكاتها وصفقاتها الأنوف.
وأدان الهوارى عملية إختطاف فريق الهلال الأحمر الإيرانى..داعيا وزارة الداخلية لسرعة البحث عن الفريق المختطف وتحريره، كما طالب بضرورة توفير الأمن والحماية لكل البعثات المقيمة والفرق الزائرة لليبيا.

التعليق
هذا هو إحساس كل ليبي يحب وطنه ويغار عليها. نسمع حديثاً كثيراً عن "اللجنة الأمنيّة العليا" وكأنّنا لا نعرف مما تتكوّن هذه اللجنة الأمنيّة العليا. أليست هي إحدى تكتّلات من يسمّون أنفسهم بالثوّار، وأليس تجمّع الثوار هذا هو من يمثّل الجماعات الإسلاميّة المتشدّدة من أمثال السلفيّين، والجماعة الليبيّة المقاتلة، وكذلك بعض الجماعات الإسلاميّة المتشدّدة الأخرى؟. كيف تريدون يا أيّها السادة أن يحمي الأمن من يقوم بالإخلال به؟.
لنكن صادقين مع أنفسنا... من هي الجهة التي تقف وراء التفجيرات في بنغازي؟.
أنا لا يوجد لديّ أدنى شك بأن الذين يقومون بالتفجيرات قي بنغازي هم مجموعة من السلفيّين الذين لا يريدون لليبيا بأن تتحوّل إلى دولة مدنيّة تحكم بأسس الديموقراطيّة العصريّة. إنّهم عملوا كل ما وفي وسعهم لتعطيل الإنتخابات بإعتبار أنّها بدعة، وحين قرّر الشعب الليبي المضي قدماً رغم محاولات السلفيّين المستميته وحين أفلح الليبيّون والليبيّات في إنجاح أوّل إنتخابات حرّة في تاريخ ليبيا.. عندها أحسّ السلفيّون بأنّهم منبوذون ولا يحبّهم أحد في ليبيا؛ وعندها قرّروا الإستمرار في تخريب صرح الديموقراطيّة.
من ناحية أخرى فإن كل من السلفيّين وكذلك الجماعة الليبيّة المقاتلة يعتبرون أنفسهم من أكثر من تأذّى من نظام حكم القذّافي وبذلك فهم اليوم يحاولون إصطياد كل من خدم مع الطاغية القذّافي على أساس أنّه كان مساهماً في إيذائهم. ذلك بدون شك يتماشى تماماً مع إغتيال عقيد في المخابرات في بنغازي، ومحاولة إغتيال اللواء خليفة حفتر، وعمليّة تفجير مبنى المخابرات في بنغازي.
الدليل الثاني على تورّط السلفيين في تفجيرات بنغازي وعملية الإختطاف لأعضاء الصليب الأحمر الإيراني هو محاولات هذه المجموعة السابقة لتفجير مقرّات الصليب الأحمر في كل من بنغازي ومصراته؛ فالسلفيّون لا يطيقون العيش مع غيرهم.
الدليل الثالث على تورّط السلفيّين هو هو ذلك الإستعراض العسكري المتبجّح الذي أقامه السلفيّون ومعهم الجماعة الليبيّة المقاتله منذ حوالي شهرين في مدينة بنغازي كنوع من التحدّي لسلطة الدولة.
الدليل الرابع هو أنّه مع تكرّر التفجيرات، ومع تكرر عمليّات الإختطاف أصبحت عمليّات الجماعات الإسلاميّة المتشدّدة شبه معروفة من حيث المكان والزمان لكل متتبّع من الأجهزة الأمنيّة؛ لكنّنا رغم كل ذلك لم نسمع في وسائل الإعلام عن جهة متهمة فيما يحدث في بنغازي من أعمال تخرييّة، ولم نسمع عن جهات تقوم بالتحقيقات الحقيقيّة، ولم نعرف عن إزدياد في أجهزة الأمن أو أفراد المخابرات مما يدل على أن حاميها هو حراميها... أي أن اللجنة الأمنيّة العليا نفسها هي من يحرص بنغازي و"يحافظ" على أمنها ولكم أن تتصوّروها.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق