Translate

الأحد، 29 يوليو 2012

إعلان تأسيس المجلس الأعلى للثوار في ليبيا رسميا

عن العرب أون لاين
أعلن المجلس الأعلى لثوار ليبيا عن تأسيس مجلسه رسميا، وذلك بعد اجتماعات تحضيرية بمدينة صبراتة حضرها ثوار المناطق الغربية والساحل والجبل، بالإضافة إلى ثوار مصراتة وطرابلس.
حيث نُوقش الإعداد لإعلان تأسيس المجلس الأعلى لثوار ليبيا بالعاصمة طرابلس ووضع الترتيبات النهائية لذلك.
كما بحث المجتمعون مجموعة من المطالب التي سوف يتم طرحها على رئاسة الأركان للموافقة عليها. 
وتركزت على إصدار قرارات من رئاسة أركان الجيش الوطنى الليبي بشأن استبعاد ضباط الجيش الذين قاتلوا إلى جانب نظام معمر القذافي ولم ينشقوا عنه حتى تحرير ليبيا، وكذلك إصدار قرارات لتكليف الضباط الثوار العسكريين الذين انشقوا عن نظام القذافي وتسمية أمراء كتائب الثوار التابعة للجيش بقادة الثوار الذين شاركوا في جبهات القتال وأن يتم ذلك وفق جدول زمني محدد.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أنه تمت مناقشة كيفية إنشاء الجناح السياسي للمجلس الأعلى لثوار ليبيا ليكون للثوار دور في الحياة السياسية ومتابعة الوزرارات والمؤسسات العامة واستبعاد أزلام النظام السابق من مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد في ليبيا.
وشدد المشاركون على حماية الثورة الليبية في كل مناطق ليبيا من عمليات الاختطاف واعتبار ذلك خارج عن القانون ومحاسبة فاعليه بشكل موحد والضرب بيد من حديد كل كل من يقوم بذلك.

التعليق
في الوقت الذي تبذل فيه الجهود حثيثة من أجل بناء الدولة المدنيّة العصريّة في ليبيا نجد بيننا وللأسف من يصر على البداوة والبدائيّة. إعلان تأسيس ما يسمّى بالمجلس الأعلى لثوّار ليبيا ما هو إلاّ محاولة مستميتة من قبل الجماعات الإسلاميّة والجهاديّة للإحتفاظ بميليشيات مسلّحة تكون أولى مهامها فرض الأمر الواقع متى تطلّب الأمر ذلك.
يصر البدائيّون على وجود ميليشيات مسلّحة تتبع تنظيمات دينيّة متشدّدة تكون جاهزة للإنقضاض متى رأى قوّاد هذه الميليشيات حاجة لإستخدامها من أجل فرض رأي تلك الجماعة أو ذلك التنظيم حتى وإن كان ذلك من شأنه بأن يعرّض أمن البلاد للخطر.
الجماعات الإسلاميّة لا تؤمن بالديموقراطيّة، ولا تعترف بالدولة المدنيّة، ولا ترغب في الخضوع لرئيس منتخب. قادة الميليشيات المسلّحة يريدون الإحتفاظ بقوة عسكرية مسلّحة تكون قيادتها من خارج أركان الدولة بما فيها الدفاع والداخليّة حتى تؤتمر تلك الميليشيات بأوامر قادتها الذين لا يخضعون لسلطان الدولة، وإن حاولت الدولة إخضاعهم لسلطانها فإنّهم سوف يشهرون السلاح في وجه الدولة. مثل الذي يخطط له في ليبيا الآن هو كمثل ما حدث في لبنان وفي العراق حيث تنتشر الميليشيات المسلّحة التي لا تخضع لسلطة الدولة وقد لا تعترف بسيادة الدولة.
على الحكومة الجديدة أن تضع في أوّل إعتباراتها القضاء على أية مظاهر مسلّحة أو تشكيلات عسكريّة تحت أية تسميات وبمقتضى أية مبررات. على الحكومة الجديدة أن تدرس الأمور جيّداً وأن ترسم خططاً جديّة لتحقيق هذه الغاية بدون إعطاء قاده هذه الميليشيات أية مردودات على إعتبار أنّها خارجة عن سلطة الدولة وتهدّد الأمن الوطني للدولة الليبيّة... بمعنى أنها يجب أن تعامل كميليشيات مارقة عن سيادة الدولة. 
في نفس الوقت الذي تعلن فيه الجماعات الإسلاميّة عن تأسيس ما يسمّى ب"المجلس الأعلى للثوّار في ليبيا" نسمع عن محاولة لإغتيال اللواء خليفة حفتر في مدينة بنغازي وبدون أدنى شك فإن التنظيمات الإسلاميّة المتشدّدة من أمثال الجماعة السلفيّة أو الجماعة الليبيّة المقاتلة هي من يقف وراء محاولة الإغتيال هذه أسوة بالإغتيالات السابقة والتي شملت إغتيال الفريق الشهيد عبد الفتّاح يونس رحمه الله.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق