Translate

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

وزير خارجية فرنسا والحفاوة البالغة


بخصوص الزيارة التي قام بها وزير خارجيّة فرنسا السيّد لوران فابيوس إلى ليبيا اليوم الإثنين، علّق أحد الإخوة في الفيسبوك مرحّباً به حيث كتب:
{شيء جميل ان يعاملنا العالم كبشر؟ وان يتحدث لنا كشعب عن طريق مؤتمرنا ويكون حديثاً مباشر. يجب اعتبار مثل هذه اللمسات كتقرير الجودة من قبل مراقبين}. 
فرددت عليه بهذه الكلمات المتواضعة:
إنّني أريد أن أنبّه إلى انّنا يجب أن تكون لنا كرامة وعزّة نفس. المؤتمر الوطني يجتمع إستثنائيّاً فقط لتمكين وزير خارجيّة فرنسا من إلقاء كلمة على الأعضاء... يا له من شعور بالنقص والدونيّة. حدثت الكثير من عمليّات الإقتتال والتفجيرات والإغتيالات ضاعت فيها الكثير من الأنفس الليبيّة الغالية ولم يكلّف نفسه مؤتمرنا للإجتماع إستثنائيّاً بهدف دراسة الوضع عن كثب والبحث عن حلول مناسبة وفوريّة. إنّ قيمتنا كليبيّين سوف ترتفع فقط عندما نحتسبها كبيرة في تفكيرنا وآحاسيسنا. مرحباً بوزير الخارجيّة الفرنسي ولكن من خلال وزير خارجيّتنا وسلكنا الديبلواسي فقط، وإذا رغب في مقابلة الدكتور المقريف فعليه أن يتقدّم بطلب لذلك مراعياً في الإعتبار جدول أعمال الدكتور المقريف الذي لا يعدّل من أجله إن كنّا بالفعل نطمح إلى صنع كيان لأنفسنا.
فردّ هو قائلاً:
{مع كل التخبط والعباطة ومع الغياب الكامل للحكومة اعتقد انه من المهم جداً ان يتم تدكيرنا جميعاً من قبل الدول العظمى بأننا مازلنا في الحياة الدنيا على الارض وفي العالم وبين دول كثيرة ومهمة والتي يهمهم ان تكون دولة ليبيا دولة عاقلة تحترم وجودها ووجود غيرها. ان الاجتماع هذا الاستتنائي مهم جداً لليبيا واعتقد من اهم الامور! وايضاً نريد المزيد من مثل هذه التنبيهات والاهتمامات من الدول العظمى وبهذا الشكل المحترم لنا من امريكا وبريطانيا وغيرها من الدول التي يهمها امرنا والصديقة مثل الدنمرك والمانيا}.
وقمت بالرد عليه بعد ذلك:
ذلك فقط حين نحسّ بالدونيّة... وهذه وجهة نظري. علينا أن نعتز بأنفسنا، وأن نعرف بأن الذي تمر به بلادنا الآن هو مرحلة مؤقّته وسوف لن تدوم أبداً. ليبيا سوف تتعافى، وسوف تقضي على مشاكلها، وليبيا سوف تصبح دولة مثل دول العالم كما أصبحت أمريكا بعد أكثر من 4 سنوات قتال محتدمة بين شمالها وجنوبها قتل فيها مئات الألاف ثم إذا بها أمريكا اليوم كما نعرفها. ليبيا يجب أن يكون رأسها عالياً وكرامتها مصانة ويجب ألاّ ترى نفسها "وظيعة" أو مكبّلة ب"عقدة النقص" التي تعاني منها دول العالم الثالث الذين يجب أن نخرج من ديارهم لنحاذي الدول التي سبقتنا وهم ليسوا بأحسن منّا رغم أنّهم سبقونا... وتلك لا تعدو كونها مسألة وقت إن نحن عرفنا كيف نشق طريقنا وكيف نثق بأنفسنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق