قال جمال عبد الملك رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمصرف التجارة والتنمية الليبي اليوم الاثنين أن:"الحكومة الليبية الجديدة غير قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلى".
وأضاف:" وفى مقدمتها الدمار الذى لحق بالبنية التحتية خلال اندلاع الثورة الليبية وضعف الانفاق الحكومي وتراجع الاستثمارات الخارجية" .
وأضاف عبد الملك أنه: "فى ظل ضعف قبضة الدولة على الأمن فأننا لا نتوقع انتعاشا للاستثمارات المحلية أو حتى مجرد تحريكها.. وفى ظل انتشار فوضى السلاح والميليشيات لا نتوقع تدفقا للاستثمارات الخارجية رغم الفرص الهائلة التي تتمتع بها ليبيا فى كل القطاعات الاقتصادية".
ومصرف التجارة والتنمية الليبي هو أكبر بنك خاص فى ليبيا ،تأسس فى العام 2005 ويتخذ من مدينة بنى غازي الليبية ويستحوذ بنك قطر الوطني على %49 من أسهمه.
وقال القيادي المصرفي الليبى:" أنا غير متفائل بالحكومة الليبية الجديدة على الاطلاق ،وبرر ذلك بقصر عمر الحكومة الحالي الذى قد لا يتجاوز العام ،كما انها لا تضم كوادر بشرية محترفة أو اقتصادين مخضرمين".
ووصفها انها:"هى حكومة شبيهة بحكومتي عصام شرف وكمال الجنزوري فى مصر واللتين لم ينجزا تقدما ملموسا على مستوى الاقتصاد المصري خلال توليهما الوزارة".
وأشار الى أن الارتباك هو السمة الرئيسية لحكومة زيدان من اللحظة الاولى لتشكيلها ،وبالتالى نتوقع ان يواكبها حالة عدم استقرار، كما أنها لا تملك عصا سحرية لحل المشاكل التى يعانى منها الاقتصاد الليبي.
التعليق
لا أدري كيف تنبأ السيّد جمال عبد الملك بفشل حكومة الدكتور زيدان وحتى قبل إعتماها !. الدكتور علي زيدان مازال يكافح من أجل إضفاء الشرعيّة على حكومته المقترحة ومن يعطي الشرعيّة هو كما نعرف "المؤتمر الوطني" الذي هو بدوره ليس له شرعيّة في "ليبيا الجديدة" حيث يحكم السلاح وتسود الميليشيات المسلّحة التي يقودها "الثوّار" الذين بيّنوا على أنّهم ليسوا جاهزين بعد للقيام بتسليم البلد لمن يقدر على إدارتها.
برّر السيّد "جمال عبد الله" عوامل فشل الحكومة التي لم تتشكّل بعد بعدة أسباب من بينها:
1- أن الحكومة "عمرها قصير"... ولا أظن بأن هذا له علاقة برئيس الحكومة المنتخب.
2- وقال بأنّها لا تضم كوادر "بشريّة محترفة" أو "إقتصاديّين مخضرمين"... من أين له بذلك، وهل هو ربما يعني أن حكومة لا تشمل إسمه هو شخصيّاً هي حكومة فاشلة من حيث المبدأ؟.
3- الإرتباك: الذي قال عنه بأنّه "هو السمة الرئيسيّة" لحكومة زيدان... كيف شاهد الإرتباك وكيف تعرّف عليه السيّد جمال عبد الله والدكتور زيدان لم يحصل بعد على إعتماد المؤتمر الوطني وحتى يوم الأحد المقبل.
4- أن حكومة الدكتور زيدان لا "تملك عصا سحريّة لحل المشاكل"... ومن هو ذلك الذي يملك تلك العصا؟.
إنّني والله أستغرب من هؤلاء الذين لا يرون من الدنيا إلا سوادها، ومن الكوب إلاّ نصفه الفارغ. هل السيّد جمال عبد الله هو بصدق مهتم بوضع ليبيا، وهل هو بالفعل يأمل في بناء ليبيا العصريّة أم أنّه فقط يبحث عن "قطعة" كبيرة من "الكعكة" وذلك هو ربّما كل ما يهمّه؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق