قام الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة المنتهية ولايتها بتقديم خطاب عن منجزات حكومته الليلة الماضية في وجود وزرائه ورئيس الوزراء المنتخب السيّد على زيدان. وبغض النظر عن محتويات خطاب التسليم، وبغض النظر عن تقييم الشعب الليبي لفترة حكم الدكتور عبد الرحيم الكيب فإنّ عمليّة إنتقال السلطة السلميّة في حد ذاتها تعتبر حدثاً تاريخيّاً في ليبيا لم يتعوّد الليبيّون على مثله من قبل.
نعم.... فقد إنتقلت السلطة وبكل سلاسة وبدون إنقلابات عسكريّة إلى حكومة جديدة منتخبة نتمنّى لها كل التوفيق والنجاح من أجل مستقبل بلادنا الحبيبة.
من المعلوم فإن الأستاذ على زيدان سوف يقدّم أعضاء حكومته هذا اليوم لقسم الولاء للوطن أمام المؤتمر الوطني وتلك أيضاً تعتبر نقلة إلى الأمام ومرحلة متقدّمة في مشروع تكوين الدولة العصريّة المتحضّرة التي يتناوب فيها القادرون على السلطة سلميّاً ومن خلال التفويض الشعبي عبر صناديق الإقتراع. هل يحق لنا في أن نبدأ في التفائل والنظر إلى الأمام، وهل يتوجّب علينا كليبيّين وليبيّات خلع أسمال السلبيّة وإرتداء ثياب الأمل؟.
ربّما يتوجّب علينا الآن الإعتزاز ببلدنا والثقة في القادرين من أهلنا فالغد لابد وأن يحمل بين طيّاته كل بشائر الأمل والسعادة لنا جميعاً بإذن الله. تحيّة شكر وتقدير للدكتور عبد الرحيم الكيب ولكل أعضاء حكومته على ما قاموا به من أعمال من أجل دفع عجلة التغيير في ليبيا إلى الأمام، وسواء وفّق الدكتور الكيب أو أخفق يظلّ مسجّلاً في تاريخ ليبيا كأحد رؤساء حكوماتها في عهدها الجديد ونحن نعتز بتاريخ بلادنا ونفتخر بكل رجالاتها المخلصين ويظلّ وفاءنا موصولاً لكل من يساهم في بناء هذه الدولة ويدفع عجلة التقدّم إلى الأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق