يحق لنا في هذا اليوم أن نحتفل بذكرى سقوط الطاغية، وباليوم الذي نقولها فيه لكلّ طاغية ولكلّ من مازال يمارس الطغيان بأنّ "الله فوق الجميع".... وبأنّه "ما طار طير وإرتفع إلّا وكما طار وقع" وما يبقى في هذه الدنيا غير أعمالنا الصالحة وحسن معاملتنا لبعضنا ولغيرنا. علينا بأن نتذكّر في هذا اليوم بأنّ قتل الطاغية القذّافي لم يكن هدفنا وإنّما كان هدفنا هو "قهر الطغيان". يجب أن نحتسب هذا اليوم بمثابة ذكرى وعظة وتذكرة للآخرين، فتكون رسالتنا لأنفسنا ولغيرنا بأن قهر الطغيان هو جسرنا نحو الولوج إلى عالم التحرّر الذي علينا أن نرى أنفسنا من بين صانعيه والمحافظين عليه حتى لا يتكرّر الطغيان ولا يعود الطغاة. لقد كان الطاغية القذّافي عقبة في سبيل بناء الدولة العصريّة التي تحترم شعبها، ولو أنّه رضخ لإرادة الشعب وتنحّى لما كان قد قتل ولما كان قد نالته المهانة. الطاغية القذّافي إختار بأن ينتقم من شعبه فردّ عليه الشعب بما يستحق.... وذلك هو مآل الطغاة والمتجبّرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق