Translate

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

خـبــر و تـعـلــيـق

 قبيلة رئيس مخابرات القذافى تحتج على محاكمته داخل ليبيا ( عن اليوم السابع المصريّة):

تظاهر عدد من أبناء قبيلة المقارحة الليبية بمدينة سبها، جنوب غربى ليبيا، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجاً على محاكمة السلطات الليبية لعبد الله السنوسى، رئيس المخابرات فى عهد العقيد الراحل معمر القذافى، وطالبوا بمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.

وقال عمر المقرحى المتحدث باسم قبيلة المقارحة، إن "القبيلة، التى ينتمى إليها عبد الله السنوسى، خرجت لتؤكد عدم قدرة الحكومة الليبية توفير محاكمة عادلة لابنهم"، معتبرا أن التهم الموجهة للسنوسى، وهو صهر القذافى، "سياسية وليست جنائية".

ويعدّ عبد الله السنوسى من أبرز رجال نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى و"الصندوق الأسود" له، هرب إلى موريتانيا خلال ثورة 17 فبراير 2011، وبعد مفاوضات قامت السلطات الموريتانية بتسليمه إلى السلطات الليبية فى سبتمبر من العام الماضى.

وأطاحت ثورة شعبية بدأت فى 17 فبراير 2011 بنظام معمر القذافى الذى حكم ليبيا لنحو 42 عاما، قبل أن يلقى مصرعه على يد الثوار فى شهر أكتوبر 2011.

وعن توقعاته لما ستفضى إلية محاكمة السنوسى فى ليبيا، قال المقرحى إن "خصومه السياسيين فى السلطات الليبية الحالية لن يوفروا له محاكمة عادلة ".

واستنكر عمر المقرحى عدم سماح السلطات الليبية لعائلة السنوسى بزيارة له فى محبسه، مشيرا إلى حالة السنوسى الصحية "تدهورت بسبب ظروف اعتقاله" التى وصفها بـ"السيئة جداً".

 التعليق

برغم كل مساوئ عبد الله السنوسي وممارساته الإجراميّة التي يخجل الإنسان الشريف من مجرّد ذكرها وتعديدها، نجد اليوم في قبيلته من يرأف بحاله ويدافع عنه مطالباً له ب"حقوقه" المشروعة !.
إن كل من يؤمن بأن الطاغية القذّافي كان قد أفسد كل شئ في ليبيا وكان قد أجرم في حق الليبيّين والليبيّات بأبشع الممارسات الغير إنسانيّة والغير أخلاقيّة لا بدّ له وأن يقرن ممارسات الطاغية القذّافي بممارسات عديله المجرم عبد الله السنوسي رئيس جهاز مخابراته وكاتم سرّه والمستميت في سبيل أمنه والبقاء عليه حاكماً وطاغياً على ليبيا.
أنا والله أستغرب أن أرى من بين الليبيّين من يقف ليدافع اليوم عن إنسان متهم بإقتراف جرائم يندئ لها الجبين. أنا أستغرب بأن يتقوّل هؤلاء المدافعين عن المجرم السنوسي ( وهو مطالب لمحكمة العدل الدوليّة بسبب جرائمه ضد الإنسانيّة) بانّ "خصومه السياسيّين في السلطات الليبيّة الحاليّة لن يوفّروا له محاكمة عادلة"... عن أي خصوم سياسيّين للسنوسي يتحدّث هؤلاء "المقارحة" الذين تهمّهم قبيلتهم ومن ينتمي إليها ولو كان مجرماً يخجل الإنسان السوي حتى من الإقتران به أو التشرّف بإنتمائه لقبيلته.. عن أي خصوم سياسيّين للسنوسي المجرم الذي لم يعد له أي بعد سياسي من أي نوع؟. خصوم سياسيّين لمجرم مطلوب لمحكمة العدل الدوليّة؟. والله إنّني أستغرب كيف إنحدرت بنا القيم وخانتنا الإنسانيّة وتحوّلنا في ليبيا إلى مدافعين عن المجرمين والمطالبة لهم بحقوقهم بإعتبارهم "سياسيّين" ولهم خصوم في السياسة.
أنا أحس بالكثير من التقزّز والإمتعاض حينما أقرأ عن أناس ينتصرون لقبيلتهم على حساب دولتهم، ويتحدّثون في عالم اليوم عن الإنتماء للقبيلة ويتحدّثون عن القيم والإعتبارات القبليّة. القبيلة يا سادتي أصبحت من مخلّفات الماضي مثلها في ذلك مثل مخلّفات العصر الحجري وعالم اليوم لم يعد فيه للقبيلة مكاناً إلّا أن يكون ذلك من باب الولاء الأعمى والإصرار على العيش بقيم الماضي التي تجاوزها الزمن وتجاوزتها البشريّة وأصبحت فيها القبيلة من محتويات المتاحف.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق