Translate

الخميس، 4 ديسمبر 2014

لابدّ من الحسم العسكري

دولة بلا جيش هي حضيرة بلا راعي... هي حديقة بلا حارس

بعد كل الذي حدث في ليبيا منذ شهر يوليو عام 2012، وحكماّ بما يجري الآن في بلادنا من فوضى وفرض الخضوع بقوّة الطغيان والجبروت، فإنّني أقول وبكل قوّة بأن المخرج الوحيد لبلادنا من هذا الوضع المهين لنا جميعاً هو ب"الحسم العسكري" من قبل الجيش الليبي.
إن كل من يقف ضد الجيش الليبي أو يعترض على ما يقوم به الجيش الآن من مجهودات جبّارة وتضحيات جمّة من أجل إنقاذ البلد... إن من يعترض على ما يقوم به الجيش الليبي الآن في ليبيا إنّما هو إنسان لايحب الخير لليبيا، ولا أخاله يحمل بعد نظر أو تفكير سليم.

أنا اقول لكل من يقف ضد مساعي الجيش الليبي لإعادة أسس الدولة لبلادنا، لا يمكن على الإطلاق بأن تقوم في ليبيا دولة وتستقر الأمور فيها بدون وجود جيش قوي يسيطر على الأمور فيها من خلال حماية مؤسّساتها المنتخبة وفرض قوانينها المعتمدة من قبل هذه المؤسّسات.
إن الذين يختصرون الجيش الليبي في شخص اللواء خليفة حفتر إنّما هم في واقع الأمر يبحثون عن "حصان طروادة" ولا يهتمّون أو يحسّون بمصالح الوطن؟

ليبيا يا سادتي هي أكبر من الأفراد، ولا يمكن أن يرضى الشعب الليبي بعد اليوم بحكم الفرد مهما تظاهر هذا الفرد بالإخلاص للبلد. اللواء خليفة حفتر قالها بكل صراحة بأنّه لا يبحث عن السلطة وبأنّه لا يفكّر في حكم البلد.... فلنتعامل معه وفق هذا التعهّد، ولنقف كلّنا في وجهه إن هو حاول التنكّر لتعهّده.

لقد حان الوقت يا من تحبّون ليبيا أكثر من أنفسكم بأن تقفوا جميعاً مع جيشكم ودعوكم من التعلّل باللواء خليفة حفتر أو بعمليّة الكرامة أو بوجود السيّد عبد الفتّاح السيسي في الخلفيّة. إنّ من يحب ليبيا ويتمنى لها الخروج من هذه الدوّامة عليه بأن يقف مع الجيش الليبي بكل ما يملك وبكل ما يستطيع. دعونا ننتصر لجيشنا ولمؤسّساتنا التي إنتخبناها كي نهزم الطغاة الجدد. لا بدّ من أن تتحرّر ليبيا من المليشيات، ومن تجّار الدين، ومن يسمّون بالثوّار. ليبيا لابد لها من أن تصبح دولة بجيش وشرطة وبدون وجود لشئ إسمه ثوّار أو حماة دين أو أنصار شريعة.
   
ليبيا هي بلدنا وعلينا بألاّّ نسمح لأية جهة بأن تسرقها منّا أن تنتزعها من بين أيدينا... ونحن نقدر على تحريرها وحماية حريتها من خلال وقوفنا جميعاً وبكل صراحة وجهارة مع جيشنا الوطني.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق