Translate

الخميس، 11 ديسمبر 2014

الذي يحارب الإسلام اليوم هم المسلمون أنفسهم


قالت تقارير إحصائيّة تداولتها وكالات الأنباء بأن عدد الذين قتلهم "الجهاديّون" خلال شهر نوفمبر الماضي فقط بلغ 5000 قتيل في 14 دولة إسلاميّة منهم 4000 من المسلمين و1000 من غير المسلمين.
ويقول التقرير بأن أكثر الجهاديين دمويّة على الإطلاق هم أتباع "بوكو حرام" النيجيريّة، وفي مقابلة مع أحد مرشديهم من الشيوخ الذين يعلّمونهم "الإسلام" الجهادي قال هذا "الشيخ":
نحن نتعلّم من القرآن الذي يقول لنا كل من يقف في طريقكم أو لا يتفق مع نهجكم أقتلوه بدون رحمة سواء كان من المسلمين أو من الكفرة.

أعتقد بأنّنا بالفعل نعاني من كارثة إيمانيّة وإعتقاديّة، ونعاني بصدق من إنحسار للقيم الأخلاقيّة والأخلاق الإنسانيّة، وهذه ليست من الإسلام في شئ ولا تمت إليه بأية صلة. 
أنا كثيراً ما قاومت "نظريّة المؤامرة"، لكنّني الآن وبعد كل الذي رأيت وسمعت أجد نفسي مقتنعا تمام الإقتناع بنظريّة المؤامرة، وهذه المرّة "المؤامرة" هي ضد "الدين الإسلامي " ككل ومن يقف وراءاها هي المخابرات الغربيّة بقيادة المخابرات الإسرائيليّة الي تعتبر بكل جدارة أكثر بقيّة المخابرات العالمية خبرة بالدين الإسلامي ومعرفة بنفسيّات العرب والمسلمين.

لقد حارب الغرب الإسلام منذ بدايات الدعوة وظلّوا على عدائهم عبر العصور، وكانوا في كل مرّة يفشلون فشلاً ذريعا حتى أصبح الإسلام ولفترة قريبة جداً قد لا تتجاوز العقدين من الزمان... أصبح الإسلام رغم كل شئ من أكثر الديانات إنتشاراً في العالم ومن أسرعها قبولاً وإعتناقاً من قبل الأقوام الآخرى الغير مسلمة. 
حين تفاجأ الغرب بسرعة إنتشار الإسلام وقبول العالم له رغم كل المساعي والمحاولات للقضاء عليه، توصّلت المخابرات الغربيّة بقيادة المخابرات الإسرائيليّة إلى قناعة مفادها أن الطريق الأسلم للقضاء على الإسلام هو بمحاربته من الداخل.... من "المسلمين" أنفسهم.
بناء على تلك القناعة شجّعت الدول الغربيّة التنظيمات الإسلاميّة المتطرّفة ودرّبتها ثم سلّحتها ثم قذفت بها إلى عالمنا العربي والإسلامي وبدأت تشجعها من بعد بكل ما يلزم من سلاح ومال ولوجستيات حتى تجاوزت هذه التنظيمات الألف وهي مازالت في تزايد مستمر، وكلّما زاد عددها كلّما إشتدت الإختلافات بينها ممّا يدفعها إلى التقاتل والتناحر وإبادة بعضها البعض وبأبشع الطرق والوسائل وبأكثر الممارسات الوحشيّة. الإعلام الغربي يقوم الآن بالمهمّة المكمّلة وهي ربط "الدين" الإسلامي بهذه الممارسات ويأتون بالكثير من الآيات القرآنية من خارج السياق ليقنعوا بها أناسهم ويبرهنوا لهم على الدين الإسلامي - وليس تجّار وسماسرة الدين - هو من يحمل الكراهية والضغينة ويدعو إلى القتل بالذبح وقطع الرؤوس مع التمثيل بالجثث وبقيّة الممارسات التي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالجماعات المتأسلمة من أمثال داعش والقاعدة وأنصار الشريعة وجبهة النصرة وبوكو حرام وبقية الجماعات الدينيّة المتشدّدة التي إنزرعت في العالم الإسلامي بشكل أصبح من الصعب إجثاثها منه بما يبرهن على أن عالمنا الإسلامي أصبح الآن يعاني من "مشاكل" هذا الدين ودعوة العنف التي تعتبر جوهره وأساس رسالته التي جاء بها محمّد رسول الإسلام. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق