تجدد القتال غرب العاصمة طرابلس

عن قناة "العربيّة" الإخباريّة

تجدد القتال ظهر اليوم الجمعة بين قوات الجيش الوطني ومليشيات فجر ليبيا غرب العاصمة طرابلس.
وقال شهود عيان من منطقة الزهراء بورشفانة لــ"العربية.نت" إن القتال العنيف تستخدم فيه كافة الأسلحة الثقيلة مع تقدم بطيء للجيش تجاه كوبري الزهراء الذي لا يفصله عن العاصمة أكثر من 15 كيلومترا.
وفي ذات السياق، أفاد شهود عيان من غرب ليبيا بتوالي قصف سلاح الجو التابع للجيش مقار و معسكرات الميليشيات في أم شويشة بالعجيلات ومعسكر العسة برقدالين غرب البلاد، مع استمرار القتال بشكل أشد خلال اليوم في المنطقتين.
ولم ترد حتى الآن معلومات عن خسائر الطرفين بشريا وماديا.
وبحسب تصريحات سابقة لقياديين عسكريين من الجيش لــ"العربية.نت"، فإن الجيش ينفذ الخطوة الثانية منذ أيام من خطة تحرير العاصمة والتي تقضي بالسيطرة على منطقة ورشفانة الاستراتيجية بالنسبة للعاصمة، حيث تتيح تقطع السيطرة عليها قطع خطوط التواصل بين فصائل ميليشيات فجر ليبيا بغرب البلاد وأنصارها في مصراتة.

التعليق

من المؤكّد بأن الطغاة في غرب البلاد ممّن يتحكّمون في العاصمة وما جاورها سوف لن يستسلموا بسهولة وسوف لن يروا مصلحة ليبيا فوق مصالحهم على الإطلاق.

هؤلاء الناس وللأسف ليس من وسيلة للتعامل معهم غير القتال حتى تتم هزيمتهم، وسوف يهزمون بكل تأكيد. فكل الدلائل والمؤشّرات تفيد بأن القبضة حولهم أصبحت تتضيّق رويداً رويداً، وسوف يأتي ذلك اليوم الذي تنقضّ فيه كتائب الجيش الليبي بكل قوة نحو العاصمة والتي سيخرج أهاليها بكل قوّة لإستقبال طلائع الجيش الوطني القادمة إلى العاصمة من كل صوب.

طرابلس سوف تتحرّر من طغاتها، وليبيا سوف تصبح دولة يحميها جيشها وتحافظ على أمنها شرطتها، وحينها فقط سوف تسير عربة القطار إلى الأمام. بعد أن ينتصر الجيش وتعود العاصمة إلى أهلها الحقيقيّين، عندها فقط يمكن إجراء حوار وطني، وعندها فقط يمكن التحاور مع كل طرف، وعندها سوف تنفّذ كل بنود الإتفاق حرفيّاً، لأنّه وقتها سوف تتواجد قوّة وطنيّة تفرض تطبيق كل ما يتم الإتّفاق حوله على الجميع.