Translate

الأحد، 10 يناير 2016

مؤسّسة قدوتي... تنظيم إرهابي ليبي جديد

عن صحيفة "أخبار الحدث"

تقوم فكرة مؤسسة “قدوتي” على أنشطة شبيهة بمناشط تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في بداية نشأته ببنغازي، حيث يتم إبراز العناصر الشابة بمظهر العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإدخال بعض الأفارقة للإسلام وغسل ادمغتهم مع استقطاب الشباب والمراهقين الليبيين، الفقراء ومحدودي الدخل والقيام معهم بذات العملية.
وقامت صحيفة أخبار الحدث بالتحري والتقصي عن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت إحدى البوابات الأمنية في السدرة، وهو عبد المنعم ضويلة، شاب من مواليد أبريل 2000، من سكان شارع النصر بالعاصمة طرابلس، من عائلة وضعها المادي متوسط، نفذ عملية انتحارية قاتلة يوم 4 يناير الجاري في السدرة وبث تنظيم الدولة الإسلامية صور له تحت اسم “أبو عبدالله الأنصاري”، تعرفت عليه عائلته بعد مقتله، ورفضت والدته أن تقيم عزاءًا له في بيتها بطرابلس، وكانت تردد بأن ابنها مات منتحرًا.
والدته تعمل كمعلمة ومشهود لها بالوسطية والنزاهة والاعتدال كما أن له شقيق من بين 6 أشقاء و يدعى ( عبدالرحمن ) يعمل كمخرج بقناة النبأ الفضائية في طرابلس ويشهد له زملائه في القناة بتبنيه في الآونة الاخيرة للفكر الديني المتشدد .
تم إعتقال شقيقه الأكبر عبدالرحمن لفترة وجيزة لدى قوة الردع عندما توجه لتقديم بلاغ في شقيقه الأصغر المفقود الذي كان قد فر فعلا إلى سرت، وبحسب المصدر فأن محققي قوة الردع قامو بتوقيفه بعد شعورهم بميوله للفكر المتطرف ومن ثم أطلقوا سراحه بعد عدة أيام.
بعد عدة أيام اتصل عبدالمنعم بوالدته وشقيقه عبدالرحمن بعد إطلاق سراحه من الردع وأبلغه بأنه إلتحق بالإخوة والمجاهدين في أرض الخلافة بسرت، حسب تعبيره.
وكان عبدالمنعم كثير التردد على مساجد بن نابي والجنزوري في منطقة شارع الصريم و يقول أحد رواد المسجد بأن عبدالمنعم يتميز بالهدوء وقلة الكلام وكثير الانزواء بالمسجد.
إلتحق عبدالمنعم منذ حوالي سنة ونصف بمؤسسة قدوتي التي تؤكد المصادر بأن تجنيده تم من خلالها.

وتتخذ مؤسسة قدوتي من مبني التعليم في منطقة المنصورة بطرابلس مقرًا لها كما يبسط رجالها المتطرفين سيطرتهم علي مساجد الجنزوري وبن نابي في منطقة شارع الصريم المجاورة ويقيمون درسًا دينيًا كل ليلة جمعة يروجون من خلاله للفكر المتطرف ويرفعون دعوات الجهاد في بنغازي، عدد كبير من سكان المنطقة هجروا هذه المساجد بسبب اقتضاضها بالعناصر المتشددة والمشايخ المتطرفين.
أغلب القائمين على المؤسسة يحملون أفكار السلفية الجهادية وبعضهم أعضاء سابقين بتنظيم القاعدة والجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، كما تربطهم علاقة وطيدة بدار الإفتاء وبفرع الأوقاف في طرابلس كما أن بعضهم يعمل بشكل رسمي مع دار الإفتاء.

يتزعم المؤسسة بطريقة غير معلنة كل من المدعو “أحمد التريكي”، والمدعو “أحمد بلخير”، وهم من العناصر المتطرفة النشطة في طرابلس المركز ولهم علاقة بتشكيل إسلامي مسلح يتخذ من منزل اللواء “مصطفى الخروبي” في شارع الجمهورية مقرًا لهم، كما تقوم المؤسسة بين الفينة والأخرى بمناشط دعوية علنية في الأماكن العامة يتم من خلالها الترويج للأفكار المتطرفة واستقطاب الفتية والمراهقين من هذه الأماكن إلى المساجد المذكورة.
يقول أحد الشباب المنفصلين عن المؤسسة بأنها قامت الصيف الماضي بمخيمات جنوبي مدينة غريان وفي مرتفعات مسلاتة، كان ظاهر هذه المخيمات التي تستمر إلى أيام ترفيهيًا ولكن في الحقيقة يتم تدريب العناصر التي يتم اختيارها للتخييم بعناية على بعض الفنون القتالية كقفز الحواجز والتسلق والقوى البدنية وغيره من أساليب رفع القدرة القتالية.
يضيف الشاب، بأن عبدالمنعم هو ثالث فتى يقتل من أعضاء المؤسسة، حيث قُتل شابين آخرين في المعارك الدائرة ببنغازي بين قوات الجيش وتنظيم الدولة الإسلامية مؤكدًا بأن أحدهم تم استقطابه من خلال ملتقى دعوي عقدته المؤسسة في شهر رمضان الماضي من ميدان أبو هريدة المحاذي لمسجد القدس بشارع الجمهورية في طرابلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق