كنت أستمع هذا الصباح إلى برنامج شيّق من خلال راديو 4 التابع للبي بي سي، وكان اللقاء مع عالمة فضاء وكواكب يبدو أنّها تعشق تخصّصها بشكل كبير جدّاً. كانت تتحدّث بشغف وتأمّل وإهتمام كبير جداً حتى ليخال إليك بأنّها هي من صنعت هذا الكون الشاسع المترامي الأطراف الذي نعيش في جزئية صغيرة منه تسمّى الأرض.
بدأت العالمة الكونيّة كلامها بالقول:عالمنا هذا الذي نعيش فيه هو مليئاً بالنجوم، وكل نجم في هذا الكون تتبعه مجموعة من الكواكب تدور حوله، ونجمتنا التي ندور حولها نطلق عليها "الشمس".
وأضافت تقول: كل النجوم تعتبر شموساً، وشمسنا التي نعرفها هي ليست أكثر من نجم كغيرها من النجوم التي يمتلئ بها هذا الكون الذي نيش فيه ويحيط بنا والكثير منها يضئ سماءنا التي نراها فوق رؤوسنا.
نحن تواجدنا على كوكب الآرض الذي يدور حول نجمة كبيرة ومضيئة نسمّيها شمساً، لكن كل المجرّات توجد بها نجوماً مضيئة تسمّى هي بدورها شموساً تدور حولها كواكب مثل مجرّتنا.
وواصلت عالمة الفلك حديثها بالقول: شمسنا التي ندور حولها ونتمتّع بنورها وننعم بدفئها يحافظ على حجمها وتماسكها وقوّة نورها كمّاً هائلاً من غاز الهيدروجين يتركّز حول مركزها فيكون هو مصدر نورها ومصدر حرارتها التي توفّر لها مكوّناتها وجاذبيّتها القويّة التي تجذب الكواكب نحوها بمقادير مختلفة تدفعها إلى الدوران المستمر والمدروس حول مركزها وتحافط على المسافة بينها وبين هذه النجمة الكبيرة المشتعلة دوماً.
الهيدروجين هو وقود الشمس الذي تعتمد عليه في توليد طاقتها والحفاظ على جاذبيّتها، وهذا الهيدروجين يبدو هو بدوره يحسب في عداد الطاقة الغير متجدّة مثل النفط والغاز على كرتنا الآرضيّة. الهيدروجين الذي يتجمّع في مركز الشمس سوف ينضب بالكامل بعد 3.5 مليار سنة أرضيّة، وحينها سوف يطفئ نور الشمس الساطع وتتحوّل الشمس إلى كتلة حمراء كبيرة جداً ولكن لا شعاع سوف ينبعث منها. إن نضوب الهيدروجين من مركز الشمس سوف يؤدّي إلى إنفلات الشمس حول نفسها فيكبر حجمها وتنعدم جاذبيّتها الطاردة ممّا يدفع الكواكب التي تدور حولها بالتدافع نحوها والإصطدام بها وتلك سوف تكون نهاية هذا الكون.
قالت العالمة النبهة الذكيّة بأنّنا قبل 50 سنة فقط كنّا لانعرف كثيراً عن هذا الكون الشاسع حولنا، ولم نكن نعرف حينها غير مجرّتنا بشمسها وبكواكبها الثمانية، والتي كانت في البدء سبعة فقط. لم نكن حينها نعرف أبعد من ذلك، لكن علم الفضاء والكواكب كان قد تطوّر بشكل ملفت للنظر خلال العقود الأربعة الماضية بحيث أننا الآن نعرف مليارات من المجرّات كل لها شمسها وكواكبها التي تدور حولها.
وتضيف قائلة بكل ثقة: إذا وجدت حياة في أي كوكب آخر في أية مجرّة في هذا الكون فإن ذلك يعني بأن الحياة سوف تكون موجودة في كل مكان في مجرّات عالمنا الفسيح. فالحياة كانت قد تواجدت على الآرض بفعل ذلك الإنفجار العظيم الذي نشأت منه مجموعتنا الشمسيّة بكواكبها التي نعرفها والتي منها الأرض. إذا كان ذلك الإنفجار العظيم قد حدث في مجرّتنا فلا يوجد ما يمنعه من أن يحدث في أية مجرّة أخرى وذلك بكل تأكيد بإمكانه أن يخلق حياة من نوع معيّن وبأشكال معيّنة وبخواص قد تكون مختلفة عن خواصنا ككائنات على هذا الكوكب الذي نعيش فوق سطحه.
وفي هذه لأثناء تذكّرت شيوخ الدين عندنا وهم يتحدّثون عن أشياء "قطعيّة" يعرفونها ويحدّثوننا عنها ولا يقبلون النقاش أو الجدال حولها، فهي في علمهم قطعيّة "يقينية" ولم تعد محل جدال ولا تقبل النقاش حولها.
شيوخنا بالطبع لا يعرفون بأن علومهم هي محدودة مهما بلغت، ومقدرتهم هي صغيرة ومتناهية في الصغر مهما كبرت في عقولهم وتقديراتهم، وشيوخنا لا يقتنعون بأنّهم مهما علموا وتعلّموا فإنّهم سوف لن يحيطوا بعلم الله وسوف لن يستطيعوا تفسير القرآن فلا يعلم تأويله غير الله... والله وحده جل جلاله.
وطالما أن شيوخنا يؤمنون بالأشياء القطعية التي حسب فهمهم معروفة وموصوفة ولا تقبل الجدال حولها... فطالما أنّهم كذلك وبهذا القدر من الثقة بالنفس، فهل حضراتهم يستطيعون أن يقولوا لنا "بالقطع" وباليقين... هل توجد حياة في أي مكان آخر غير الأرض؟. هل توجد كواكب أخرى حولنا مثل الأرض يوجد على سطحها ماء وتتواجد على سطحها حياة؟. أنا أريد إجابة بنعم أو لا.... فهل يقدرون على الإجابة بنفس اليقين الذي يحدّثوننا عنه؟. هل يقدرون على إعادة قراءة القرآن الكريم ويبحثوا فيه من جديد عن أية دلائل عن وجود حياة من عدمها في كواكب أو مجرّات أخرى؟. لا أريدكم أن تبحثوا في كتاب الله عن أشياء سبق إكتشافها والتعرّف عليها لتقولوا لنا: وهذه سبق ذكرها في القرآن الكريم منذ 14 قرناً. أريدكم الآن أن تبحثوا لنا في القرآن الكريم الذي تدّعون بمعرفة تفسيره دون غيركم لتحدّثونا من خلال فهمكم للقرآن الكريم عن المستقبل. لا أريدكم أن تحدّثونا عن الماضي، فالمتحدّث عن الماضي من خلال وقائع الحاضر هو يبدو ذكيّاً في الظاهر، لكنه في واقع الأمر ليس كذلك. إن الشاطر والذكي والنبه، والذي يفهم بحق تأويل كلام الله الذي أنزله في القرآن... إن ذلك الشاطر هو فقط من يستطيع أن يحدّثنا عن المستقبل أو المجهول. هل توجد حياة في أي مكان آخر غير الأرض؟. أجيبوا بنعم أو لا وسوف ننتظر ونرى معاً مصداقياتكم.
بدأت العالمة الكونيّة كلامها بالقول:عالمنا هذا الذي نعيش فيه هو مليئاً بالنجوم، وكل نجم في هذا الكون تتبعه مجموعة من الكواكب تدور حوله، ونجمتنا التي ندور حولها نطلق عليها "الشمس".
وأضافت تقول: كل النجوم تعتبر شموساً، وشمسنا التي نعرفها هي ليست أكثر من نجم كغيرها من النجوم التي يمتلئ بها هذا الكون الذي نيش فيه ويحيط بنا والكثير منها يضئ سماءنا التي نراها فوق رؤوسنا.
نحن تواجدنا على كوكب الآرض الذي يدور حول نجمة كبيرة ومضيئة نسمّيها شمساً، لكن كل المجرّات توجد بها نجوماً مضيئة تسمّى هي بدورها شموساً تدور حولها كواكب مثل مجرّتنا.
وواصلت عالمة الفلك حديثها بالقول: شمسنا التي ندور حولها ونتمتّع بنورها وننعم بدفئها يحافظ على حجمها وتماسكها وقوّة نورها كمّاً هائلاً من غاز الهيدروجين يتركّز حول مركزها فيكون هو مصدر نورها ومصدر حرارتها التي توفّر لها مكوّناتها وجاذبيّتها القويّة التي تجذب الكواكب نحوها بمقادير مختلفة تدفعها إلى الدوران المستمر والمدروس حول مركزها وتحافط على المسافة بينها وبين هذه النجمة الكبيرة المشتعلة دوماً.
الهيدروجين هو وقود الشمس الذي تعتمد عليه في توليد طاقتها والحفاظ على جاذبيّتها، وهذا الهيدروجين يبدو هو بدوره يحسب في عداد الطاقة الغير متجدّة مثل النفط والغاز على كرتنا الآرضيّة. الهيدروجين الذي يتجمّع في مركز الشمس سوف ينضب بالكامل بعد 3.5 مليار سنة أرضيّة، وحينها سوف يطفئ نور الشمس الساطع وتتحوّل الشمس إلى كتلة حمراء كبيرة جداً ولكن لا شعاع سوف ينبعث منها. إن نضوب الهيدروجين من مركز الشمس سوف يؤدّي إلى إنفلات الشمس حول نفسها فيكبر حجمها وتنعدم جاذبيّتها الطاردة ممّا يدفع الكواكب التي تدور حولها بالتدافع نحوها والإصطدام بها وتلك سوف تكون نهاية هذا الكون.
قالت العالمة النبهة الذكيّة بأنّنا قبل 50 سنة فقط كنّا لانعرف كثيراً عن هذا الكون الشاسع حولنا، ولم نكن نعرف حينها غير مجرّتنا بشمسها وبكواكبها الثمانية، والتي كانت في البدء سبعة فقط. لم نكن حينها نعرف أبعد من ذلك، لكن علم الفضاء والكواكب كان قد تطوّر بشكل ملفت للنظر خلال العقود الأربعة الماضية بحيث أننا الآن نعرف مليارات من المجرّات كل لها شمسها وكواكبها التي تدور حولها.
وتضيف قائلة بكل ثقة: إذا وجدت حياة في أي كوكب آخر في أية مجرّة في هذا الكون فإن ذلك يعني بأن الحياة سوف تكون موجودة في كل مكان في مجرّات عالمنا الفسيح. فالحياة كانت قد تواجدت على الآرض بفعل ذلك الإنفجار العظيم الذي نشأت منه مجموعتنا الشمسيّة بكواكبها التي نعرفها والتي منها الأرض. إذا كان ذلك الإنفجار العظيم قد حدث في مجرّتنا فلا يوجد ما يمنعه من أن يحدث في أية مجرّة أخرى وذلك بكل تأكيد بإمكانه أن يخلق حياة من نوع معيّن وبأشكال معيّنة وبخواص قد تكون مختلفة عن خواصنا ككائنات على هذا الكوكب الذي نعيش فوق سطحه.
وفي هذه لأثناء تذكّرت شيوخ الدين عندنا وهم يتحدّثون عن أشياء "قطعيّة" يعرفونها ويحدّثوننا عنها ولا يقبلون النقاش أو الجدال حولها، فهي في علمهم قطعيّة "يقينية" ولم تعد محل جدال ولا تقبل النقاش حولها.
شيوخنا بالطبع لا يعرفون بأن علومهم هي محدودة مهما بلغت، ومقدرتهم هي صغيرة ومتناهية في الصغر مهما كبرت في عقولهم وتقديراتهم، وشيوخنا لا يقتنعون بأنّهم مهما علموا وتعلّموا فإنّهم سوف لن يحيطوا بعلم الله وسوف لن يستطيعوا تفسير القرآن فلا يعلم تأويله غير الله... والله وحده جل جلاله.
وطالما أن شيوخنا يؤمنون بالأشياء القطعية التي حسب فهمهم معروفة وموصوفة ولا تقبل الجدال حولها... فطالما أنّهم كذلك وبهذا القدر من الثقة بالنفس، فهل حضراتهم يستطيعون أن يقولوا لنا "بالقطع" وباليقين... هل توجد حياة في أي مكان آخر غير الأرض؟. هل توجد كواكب أخرى حولنا مثل الأرض يوجد على سطحها ماء وتتواجد على سطحها حياة؟. أنا أريد إجابة بنعم أو لا.... فهل يقدرون على الإجابة بنفس اليقين الذي يحدّثوننا عنه؟. هل يقدرون على إعادة قراءة القرآن الكريم ويبحثوا فيه من جديد عن أية دلائل عن وجود حياة من عدمها في كواكب أو مجرّات أخرى؟. لا أريدكم أن تبحثوا في كتاب الله عن أشياء سبق إكتشافها والتعرّف عليها لتقولوا لنا: وهذه سبق ذكرها في القرآن الكريم منذ 14 قرناً. أريدكم الآن أن تبحثوا لنا في القرآن الكريم الذي تدّعون بمعرفة تفسيره دون غيركم لتحدّثونا من خلال فهمكم للقرآن الكريم عن المستقبل. لا أريدكم أن تحدّثونا عن الماضي، فالمتحدّث عن الماضي من خلال وقائع الحاضر هو يبدو ذكيّاً في الظاهر، لكنه في واقع الأمر ليس كذلك. إن الشاطر والذكي والنبه، والذي يفهم بحق تأويل كلام الله الذي أنزله في القرآن... إن ذلك الشاطر هو فقط من يستطيع أن يحدّثنا عن المستقبل أو المجهول. هل توجد حياة في أي مكان آخر غير الأرض؟. أجيبوا بنعم أو لا وسوف ننتظر ونرى معاً مصداقياتكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق