Translate

الأربعاء، 28 فبراير 2018

في ظروفنا الحالية نحتاج إلى الكثير من البراغماتيّة

علينا أن نفكّر بعقولنا وأن نترك العواطف جانباً ولو إلى حين. علينا بأن نحسب وننظر حولنا وأن نكون حاذقين بقدر ما نستطيع... علينا بأن نكون براغماتيين وتلك تعني "عمل الحسابات، والطرح والجمع، وإتخاذ القرارات بناء على ذلك". إن اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته ليعدّلها عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة.
كما أن عملية اتخاذ القرار تنبثق من جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها بطريقة علمية، الأمر الذي يؤدي إلى تحديد البدائل الممكنة للحل ،كما أن إتخاذ أحد البدائل يتطلّب غالباً أخذ الحسّ البشري في الحسابات عند تفحّص أفضلية ما يترتّب على بديل ما من نتائج ،فإتخاذ القرار الناجح يعتمد على التقدير السليم كما يعتمد على المعلومات الموثوقة. في نهاية المطاف من وجهة نظري فإنّ ليبيا بجيش هي الدولة التي علينا بألا نتنازل عنها مهما كان الثمن، ولو كان الثمن القبول بالجيش الحالي المتمركز في المناطق الشرقية، فبمجرّد سيطرة الجيش على كل التراب الليبي سوف يجد الآخرون أنفسهم ملزمين بالإنضمام إلى الجيش وتحت نفس القيادة ومن بعدها يتعلّم الجيش المهنيّة والإلتزام بالتراتبيّة ويصبح مهنيّاً بحكم مقتضى الحال. عندما يصبح الجيش مهنياً فإنّه لن يفكّر بعدها في السلطة ولا في الإنقلابات ومثلنا في الجيش التونسي الذي يعتبر بكل أحقّية وعن جدارة الجيش العربي المهني الأوّل الذي يتبع الدولة ولا يهتم بالحكّام. 
نحن في حاجة إلى جيش وطني على غرار الجيش التونسي، ولا أعتقد بأن الجيش الليبي هو أقل وطنيّة من الجيش التونسي... وعلينا بأن نثق في أنفسنا، فنحن نمتلك العقول ونتملك الرجال الشرفاء والنساء الشريفات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق