Translate

الأحد، 10 يونيو 2018

الإسلام... دين التآخي والتآزر والوئام

 
أرسل الله الإسلام إلى البشر ليكون دين رحمة بينهم. قال لهم أرفقوا ببعضكم، أصدقوا في أقوالكم، أخلصوا في نواياكم، وتعفّفوا في نوازع أنفسكم وفي رغباتكم.
قال الله للبشر أنا لست في حاجة إلى تعبّدكم لكنّني أطلب منكم بأن ترفقوا ببعضكم، بأن تهتّموا بأنفسكم أوّلاً ثم بغيركم من البشر أمثالكم. قال الله لكم، إن صلاتكم وصيامكم وحجّكم ونسككم وكل تعبّداتكم إنّما هي فقط لتطهّر نفوسكم ولتجعلكم تفكّرون في وجودكم وفي خالقكم وفي العالم المحيط بكم. قال لكم تعبّدوا متى إستطعتم ولكن لا تتأخّروا عمّن هو في حاجة ماسّة لكم ولمساعدتكم. قال لكم أرفقوا بأنفسكم وأرفقوا بغيركم من مخلوقات الله، وأبان لكم بأن من يؤذي بشراً فإنّما أذى كل البشر ومن أسعد إنساناً فكأنّما أسعد كل الإنس. إنّكم قرأتم ذلك وسمعتموه وتناقشتم فيه وتداولتموه لكنّكم فعلتم غير ما آمركم به ربكم وبدل ذلك تشددتم في أحكامكم وبالغتم في مناسككم وركّزتم على مظاهركم حتى أصبح دين الله بالنسبة لكم ليس أكثر من مظاهر وطقوس وممارسات يوميّة ترونها للناس ولا تعبر إلى عميق مشاعركم وآحاسيسكم. لقد أصبح إرضاء البشر أهم عندكم من إرضاء الله، لأن البشر يجيزون ويعاقبون عاجلاً لكن الله أمهلكم إلى يوم القيامة فعساكم أن تتوبوا قبل أن يلتصق بكم العقاب وقبل أن يصبح الجزاء حقّاً من الله عليكم.
إن إهتمامكم بمظاهركم ومناسسكم وطقوسكم وكيفيّة أداء مشاعركم أنساكم حق الله فيكم وأبعدكم عن إنسانيّتكم فإنحرفتم عن تعاليم ربّكم، وبدأتم تبحثون عن مبرّرات من خلال مذاهب إبتدعتموها وآحاديثاً ألّفتموها وإلى النبي نسبتموها حتى تبرّروا ما تفعلون لأنّكم تعرفون أن ما تفعلوه هو ليس في طريق الله ولا هو في حكم القانون.
تعلمتم الحسد والحقد والكذب والنفاق وتفشّت بينكم الكراهيّة، ودبّ فيكم الطمع والجشع وحب التملّك والآنانيّة. سرقتم وإغتصبتم ولغيركم بإسم الله قتلتم، لكنكم لم تكتفوا بل إنّكم للمؤمنين بالله كفّرتم وللصادقين المخلصين في دينهم شكّكتم... لأنّكم من المنافقين والأفّاكين لكنّكم وأسفاه لغبائكم تنكّرتم ولأخطائكم تجاهلتم ولسوء أعمالكم بحثتم عن الخديعة فلها برّرتم.
أفيقوا إلى ربّكم يا أيّها البشر فإنّكم بما تفعلون لا تسيرون في طريق الله ولا تحترموا العلاقة بين العبد وربّاه ولم يعد في تفكيركم غير التشدّد والتعنعن والمغالاة. أفيقوا إلى ربّكم فوالله وبالله لقد تجاوز السيل زباه.
ملاحظة: هذه الصورة المؤثّرة هي مأخوذة من صفحة الدكتور أحمد سلامات جزاه الله عني وعنكم خيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق