Translate

السبت، 2 يونيو 2018

رسالة الى عضو جماعة الاخوان المسلمين خالد المشري

بقلم: محمود محمود محمد فحيل البوم - عن صحيفة المرصد الإليكترونيّة.
 
الليبيون لم ولن يكونو أخوان مسلمين والاخوان لن يكونو سادة وتيجان فوق رؤوسهم ، ومدينة الزاوية لن تكون إخوانية كما لن تكون قبيلة الحرارات الاصيلة بكرم بيوتها ورحابة أرضها ومزارعها إخوانية ياخالد المشري .
كما لن تكون تونس التي عاد منها والدك عمار في منتصف الستينيات بعد ان هاجر اليها إخوانية ، برغم طراوة وحلاوة حديث الشيخ عبد الفتاح مورو ، واخوانك واخواتك المتأسلمين لن يكونو الا فقاعة طارئة على حياة الشعب الليبي مثلما تكورت فقاعات المليشيات وتطفلها على دماء وأرزاق الليبيين الطيبين البسطاء .
يا خالد المشري أتحداك ان تكون ليبياً وطنياً قبل ان تكون مواليا ومطيعا ومطية لمنهاج وتعليمات مشائخك ومرشديك في أنقرة والدوحة وتونس ولندن .
ياخالد ( حاش أسمك ) انت لا تملك من المرجعية والوطنية أي ذكر ، ولم نعهد لك بإي تجربة إدارية وإجتماعية نقيسك بها ونعتمد فيها على قبولك سوى منهجك ومرجعيتك الاخوانية وألاعيبها وخفاياه ودهاليزها .
فإن كنت ياخالد عمار زاوياً فماذا قدمت لأهلها سوى الخراب والموت والتقسيم والتشتيت وكسر ظهورهم وتمزيقهم ، وان كنت ابن قبيلة الحرارات فماذا قدمت لهم سوى التهجير والدمار ، وان كنت ليبياً فماذا قدمت لليبيا .
وأما وإن كنت اخوانياً فما على رجب أردوغان وراشد الغنوشي والقرضاوي الا أن يمنحوك أعلى النياشين والاوسمة ، بعد ان منحك محمد صوان منصباً زائفاً على حساب ابن مدينته ورفيق دربه عبد الرحمن السويحلي ، ليرمي بأوزار جماعته على أكتاف وكاهل مدينة أخرى .
ياخالد ( حاش أسمك ) مرة أخرى ، لن تسجل لك ذاكرة الليبيين سوى كونك أهم رموز الفتنة وأحد أهم ابواب الحروب ونوافذها ، مثلما سجلت ذاكرة الامة احداث الفتنة الكبرى ، ومثلما سجلت خيمة التحكيم قبل قرون مضت ضحك وتدليس عمر بن العاص على أبوموسى الاشعري .
ياخالد ورفيقك عبد الرؤوف المناعي سيء الذكر من كذب على الليبيين وغرر بهم في صالات فندق ريكسوس وقاعات المحاكم ، لتطعن في نفسك وفي رفاقك أمام القضاة وتضع سهومك وخناجرك وأسيافك في صدور وقلوب الامهات والاباء لتشتعل النيران في المدن والمطارات وخزانات النفط ، وتقطع أوصال وأعضاء ريعان شبابنا في الحروب والجبهات وتعمر المدافن ومستشفيات اسطنبول بالموتى والجرحى .
ياخالد عمار ما أكبر ليبيا عليك لتحكمها ، وما أصغر قصر الإليزيه وسيده لتجلس معه ويفاوضك ، مادام الليبيون يقفون بعيداً عنك ومادامت جماعتك تجلس بعيدة عنهم .
ياخالد لن تضعك أموالك وسياراتك وحراسك ومزرعتك على شواطيء منطقة جودايم وجناحك في فندق المهاري في مصاف الابطال والساسة ، ولن يضعك مقصك الأرعن في مركز جودايم الطبي في خانة حمائم السلام والخيرين ، بعد رحلتك الدامية والظلامية في جسد أمنا ليبيا .

بقلم : محمود محمود محمد فحيل البوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق