Translate

الأحد، 5 أغسطس 2012

رئيس وزراء ليبيا يصل مطار القاهرة .. وقنديل و3 وزراء فى استقباله

وصل إلى القاهرة منذ دقائق رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب علي رأس وفد مكون من وزراء حكومته فى زيارة للقاهرة تستمر عدة أيام يلتقى خلالها نظيره المصرى د. هشام قنديل، الذى كان فى استقباله بمطار القاهرة، ومعه وزراء الطيران والاستثمار والبيئة والسفير الليبي بالقاهرة. 

ويناقش الكيب والوفد المرافق له أثناء زيارته للقاهرة المشاركة المصرية فى إعادة إعمار ليبيا عبر شركات المقاولات والعمالة المصرية، وكذلك مشكلة التعويضات الخاصة بالعمالة المصرية التي اضطرت للهروب من ليبيا أثناء الثورة، وكذلك المصريين الذين استشهدوا أثناء الثورة بالأراضى الليبية والتعويضات المستحقة لهم. 

ومن المقرر أن يتم تفعيل الربط الإلكتروني لقاعدة بيانات وزارتي العمل بالبلدين ومع السفارة والقنصلية الليبيتين بمصر، بما يسمح بتسهيل التعاقد بين العمالة المصرية والشركات الليبية, حيث ستتولي وزارة القوي العاملة المصرية عمليات التعاقد والقيام بدور الوسيط, بما يسمح بمكافحة عمليات تزوير العقود وتأشيرات الدخول. 

كان وزير العمل والتأهيل الليبي قد كشف في وقت سابق عن تخطيط بلاده لاستقدام مليون عامل مصري للعمل في ليبيا خلال العام الحالي، في قطاعات الزراعة والتشييد والبناء والرعاية الصحية والعمل الصيدلي وكأساتذة بالجامعات الليبية, وتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة القوي العاملة المصرية لتنسيق هذه العمليات.

التعليق
أنا بكل صدق لم أفهم الطريقة التي يفكّر بها المسؤلون في ليبيا بدءأً بالمجلس الإنتقالي وإنتهاءً بالحكومة.
نحن نقول بأنّه يتواجد في مصر ما يقارب من نصف مليون ليبي هم كلّهم من أزلام الطاغية القذّافي، وهؤلاء الناس يمتلكون مليارات الدولارات بإمكانهم إستعمالها لإحداث المشاكل في ليبيا وأظنّهم يفعلون ذلك بالتحديد.
المفروض على الجهات الحاكمة في ليبيا أن توقف التعامل مع مصر كلّية حتى تقوم مصر بتسليم جميع أزلام القذّافي لليبيا وإنهاء جميع نشاطاتهم في مصر. لو أن السلطات الحاكمة في ليبيا حاولت مجرّد التلويح بمعاقبة مصر إقتصاديّاً لوجدنا رئيس مصر ورئيس وزرائها وبقيّة المسئولين في مصر يتقاطرون على ليبيا طالبين الصفح ومعلنين بأنّهم على إستعداد لتسليم أزلام القذّافي لليبيا حالاً. الذي نشاهده الآن هو عكس ما نشاءه تماماً..... السلطات الحاكمة في ليبيا تعرض على مصر وظائف تصل إلى الملايين، ويعرضون عليهم تعويضات سخيّة لعمالتهم التي تضرّرت من سقوط نظام القذّافي، وفوق كل ذلك تعرض ليبيا على مصر تعويضات عن ضحايا ثورة 17 فبراير من المصريّين الذين قتلوا في حوادث إعتراضيّة حيث أنّهم لم يكونوا معنيّين بالثورة الليبيّة لا من قريب ولا من بعيد سواء أنّهم حوصروا هناك بسبب الحرب ولم يتمكّنوا من الفرار.
من ناحية أخرى، وكما سبق لي أن قلت من قبل... إن ليبيا في حاجة إلى خبرات ومهنيّون من المحترفين وهذه تتوفّر لدى الليبيّين بدون الحاجة إلى إستجداء مصر. كم يبلغ عدد الليبيّين المهاجرين، وكم تتنوّع تخصّصاتهم؟. هناك من يقول بأنّه يتواجد ما يزيد عن 4000 مهني ليبي مهاجر وهم من يحملون شهائد تخصّصية عليا من الممكن أن تفيد ليبيا وتغنيها عن الإستجداء. هل فكّر رئيس الوزراء - وهو نفسه كان من المهاجرين قبل أن يصبح رئيساً للوزراء - في أن يتواصل مع أولئك الليبيّين، وهل طلب منهم العودة إلى ليبيا في مقابل توفير لوزامهم من تعليم لأبنائهم وسكن لعائلاتهم؟.
إنّنا بهذا الإسلوب السخيف من  الجري وراء بلاد العالم بهدف تصدير الخبرات إلى بلادنا في حين نعمل على تهجير خبرات بلادنا... إنّما نكرّر بذلك ما كان يقوم به الطاغية القذّافي تماماً... فهل هي "العمولة" أم أن هناك قصوراً في التفكير؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق