Translate

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

مفتي السعودية: المظاهرات لا أصل لها


قال مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن المظاهرات لا أصل لها في الشرع الإسلامي واعتبر أنها لم تحقق خيرا، وحذر من "المساس بالأمن والاستقرار" وتأثير الفضائيات والإنترنت التي "تشوه" الإسلام وتدعو للفتن ونشر الفوضى والأكاذيب، مشددا على ضرورة تكاتف "الجميع مع ولاة الأمر".

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن آل الشيخ اليوم الأربعاء، قوله في محاضرة بنادي الضباط في الرياض، إن الدعوة إلى المظاهرات لا تمت للإسلام بصلة، فالشرع فيه التناصح وأمرهم شورى بينهم.
أما هذه المظاهرات-حسب المفتي- فهي فوضوية وطريقة سيئة ومبدأ خطير لا يحقق أي خير، موضحا أن فتح الفوضى "للدهماء" بهذا الشكل يجعل أعداءنا يستغلونها كما استغلوها في بعض بلاد العالم الإسلامي في نشر الفوضى.
كما لفت إلى أن مواقع الإنترنت والفضائيات المشبوهة والمضللة تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتدعو للفتن وتنشر الفوضى والأكاذيب والأباطيل، وأضاف أنه على المجتمع المسلم ألا ينجرف للدعايات المضللة والأفكار الهدامة التي لا خير فيها وأن يقفوا منها موقفا حازما ويعلموا أنها وسائل استخدمت فيما "لا خير فيه واستغلت الأكاذيب والأباطيل وإفساد الأخلاق".

أفكار هدامة
وأرجع مفتي السعودية سبب ما يحدث في العالم الإسلامي والعربي إلى الإعراض عن دين الله، وعدم السمع والطاعة للولاة أو تدخل بعض الجهات الخارجية.
وأوضح أن التعاون والتشاور على البر والتقوى "مبدؤنا"، والمظاهرات والفوضى والسباب والتهم ليست من صفات المسلمين.

ودعا آل الشيخ القائمين على المناهج إلى أن يكون محتواها يخدم الدين ثم الوطن وأن ترسخ العقيدة الصحيحة وتوضح للنشء خطر الأفكار الهدامة، مطالبا الإعلام وخطباء المنابر أن يشاركوا ويتعاونوا في حماية الأبناء من الأفكار الضالة.

وقال "بُلينا بأفكار هدامة ينشرها بعض وسائل الإعلام لتفتيت مجتمعنا"، وأضاف أنه لا بد أن نحمي "أبناءنا من هذا الفكر المتطرف" الذي تبثه هذه الوسائل التي تنشر الأكاذيب عن وطننا، فهناك إعلام جائر كاذب يجب على المجتمع المسلم ألا يكون منقادا له فهو يروج الأكاذيب، ويجب علينا كشفهم وتوضيح أباطيلهم.

التعليق
هكذا يفكّر مفتي السعوديّة... لا للمظاهرات ولا للتعبير عن الإمتعاض ولا لإنتقاد السلطان (موالاة ولي الأمر). مفتي السعوديّة يدعو إلى عدم الخروج على الحاكم بأي حال من الأحوال، وبأنّه على جميع أفراد الشعب بأن يرضوا بالحاكم مهما كان وكيفما تصرّف لأن التظاهر والتعبير عن الرأي حسب رأي هذا المفتي يعتبر بدعة لا تمت للإسلام بصلة. هل سوف يفكّر مفتي ليبيا بنفس الطريقة، وهل يفرض علينا هؤلاء المفتون ( أو المفاتي) الرضاء بما يأتينا بدون الإعتراض أو الرفض أو الإمتعاض ؟. هل يريدوننا بأن نرضي بالحاكم يحكمنا إلى أن يموت ولو كانت به علّة (ملك السعودية، أمير الكويت، سلطان عُمان)؟

هذا يعيدنا إلى القول بأن الكثير من "رجال الدين" هم شلّة من المنافقين والدجّالين والمداهنين للسلطان حتى وإن كان جائراً وظالماً وزانياً كما حث مع الطاغية القذّافي، وكما يحدث مع أمراء وملوك الخليج. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق