قام الشيخ
الصادق الغرياني - المفتي المعيّن للديار الليبيّة - بالتحدّث إلى جماهير الشعب
الليبي في مدينة بنغازي طالباً منهم التريّث وعدم الخروج في مظاهرة بنغازي
المقرّرة لهذا اليوم - الجمعة 28\12\2012 - والتي دعت إليها -
كما قال الشيخ الغرياني - جهات مجهولة لا يعرف عن
هويّتها شيئاً.
كثيراً ما أشك في نوايا هذا الرجل الذي من الواضح بأنّه يدعم
الإخوان وبأي ثمن، وأظنّه مستعد لتوجيه كل شئ في ليبيا من أجل خدمة الإخوان
المسلمون. سبق له وأن خرج علناً يساند مرشّح الإخوان الدكتور أبوشاقور، وكان قد
خرج قبلها ليلة الإنتخابات العامة في 17 يوليو 2012 ليهاجم الدكتور محمود جبريل
بكل قوّة داعياً الليبيّين إلى إنتخاب مرشّحي الإخوان.
رجل في منزلة الشيخ الصادق الغرياني كان يجب عليه أن يترّفع عن التنظيمات الحزبيّة والطوائف الدينيّة حتى وإن كان يتعاطف معهم، فهو يجب أن يكون لكل الليبيّين والليبيّات بغض النظر عن إنتماءاتهم ومعتقداتهم. الشيخ الصادق الغرياني كما نعرف كان قد بارك المراجعات التي إشترطها الطاغية القذّافي على الجماعة الإسلاميّة الليبية المقاتلة، وكان قد دعاهم لقبولها رغم أن تلك المراجعات كانت تشكّل إهانة واضحة للجماعة الإسلاميّة الليبيّة المقاتلة من ديكتاتور كان في أوج قوّته وجبروته حينها.
كذلك الشيخ الصادق الغرياني كان قد خرج ومن على قناة القنفود ليطلب من الليبيّين عدم الخروج على الحاكم ( أي عدم الخروج ضد الطاغية القذّافي) محذّراً إيّاهم من الفتنة والقتل. كان الشيخ الصادق الغرياني بذلك قد شارك صراحة وعلانيّة في العمل على إطالة نظام حكم الطاغية القذّافي ( هل يطبّق عليه قانون العزل السياسي الذي أيّده بكل قوّة لأنّه من صناعة تنظيم الإخوان المسلمون ؟).
هناك نقطة أخرى علينا الإنتباه إليها وهي أن إغتيالات بنغازي من المرجّح بأنّ تكون التنظيمات الدينيّة المتشدّدة والمنتشرة في تلك المنطقة من السلفيّين، والإخوان، وأنصار الشريعة وهم جميعهم من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة... من المرجّح بأن تكون هذه التنظيمات الدينيّة هي من يقف وراءها، وخاصّة فيما يتعلّق بعمليات الإغتيال لرجال الشرطة والجيش والأمن لأن هذه التنظيمات لا تريد أن ترى ليبيا تتحوّل إلى دولة عصريّة لها سلطات واضحة، ولها شرطة وجيش وأجهزة أمن؛ وقد تكون تلك هي الأسباب التي دفعت الشيخ الصادق الغرياني لإصدار "فتواه" بعدم خروج الناس في بنغازي ليوم غد الجمعة للمطالبة بالكشف عن الحقائق بخصوص إغتيالات بنغازي وما حولها.
على الجميع - وفي بنغازي بالذات - بأن يكونوا عيوناً ساهرة على أمن بنغازي، وأن يقوموا بالإبلاغ عن أيّ أشخاص يشتبه فيهم للجهات الأمنيّة حتى يمكن تفادي مزيداً من القتل وهدر كوادر وطنيّة نحن في أمسّ الحاجة إليها وإلى خبراتها المهنيّة. علينا أن نتحمّل المسئوليّة جماعة، فالوطن هو وطننا جميعاً، وبنغازي هي مدينتنا الجميلة التي نعتز به ونتمنّى لها الأمن والإستقرار.
رجل في منزلة الشيخ الصادق الغرياني كان يجب عليه أن يترّفع عن التنظيمات الحزبيّة والطوائف الدينيّة حتى وإن كان يتعاطف معهم، فهو يجب أن يكون لكل الليبيّين والليبيّات بغض النظر عن إنتماءاتهم ومعتقداتهم. الشيخ الصادق الغرياني كما نعرف كان قد بارك المراجعات التي إشترطها الطاغية القذّافي على الجماعة الإسلاميّة الليبية المقاتلة، وكان قد دعاهم لقبولها رغم أن تلك المراجعات كانت تشكّل إهانة واضحة للجماعة الإسلاميّة الليبيّة المقاتلة من ديكتاتور كان في أوج قوّته وجبروته حينها.
كذلك الشيخ الصادق الغرياني كان قد خرج ومن على قناة القنفود ليطلب من الليبيّين عدم الخروج على الحاكم ( أي عدم الخروج ضد الطاغية القذّافي) محذّراً إيّاهم من الفتنة والقتل. كان الشيخ الصادق الغرياني بذلك قد شارك صراحة وعلانيّة في العمل على إطالة نظام حكم الطاغية القذّافي ( هل يطبّق عليه قانون العزل السياسي الذي أيّده بكل قوّة لأنّه من صناعة تنظيم الإخوان المسلمون ؟).
هناك نقطة أخرى علينا الإنتباه إليها وهي أن إغتيالات بنغازي من المرجّح بأنّ تكون التنظيمات الدينيّة المتشدّدة والمنتشرة في تلك المنطقة من السلفيّين، والإخوان، وأنصار الشريعة وهم جميعهم من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة... من المرجّح بأن تكون هذه التنظيمات الدينيّة هي من يقف وراءها، وخاصّة فيما يتعلّق بعمليات الإغتيال لرجال الشرطة والجيش والأمن لأن هذه التنظيمات لا تريد أن ترى ليبيا تتحوّل إلى دولة عصريّة لها سلطات واضحة، ولها شرطة وجيش وأجهزة أمن؛ وقد تكون تلك هي الأسباب التي دفعت الشيخ الصادق الغرياني لإصدار "فتواه" بعدم خروج الناس في بنغازي ليوم غد الجمعة للمطالبة بالكشف عن الحقائق بخصوص إغتيالات بنغازي وما حولها.
على الجميع - وفي بنغازي بالذات - بأن يكونوا عيوناً ساهرة على أمن بنغازي، وأن يقوموا بالإبلاغ عن أيّ أشخاص يشتبه فيهم للجهات الأمنيّة حتى يمكن تفادي مزيداً من القتل وهدر كوادر وطنيّة نحن في أمسّ الحاجة إليها وإلى خبراتها المهنيّة. علينا أن نتحمّل المسئوليّة جماعة، فالوطن هو وطننا جميعاً، وبنغازي هي مدينتنا الجميلة التي نعتز به ونتمنّى لها الأمن والإستقرار.
ونقطة أخيرة أهمس بها في أذن الشيخ الصادق الغرياني...
تمنّيت لو أن الشيخ الصادق الغرياني لم يقحم نفسه في السياسة، ولو أن كلمته كانت
قد إقتصرت على النصح والتوجيه. ما كان للشيخ الصادق الغرياني أن يتحدّث عن العزل
السياسي.... فتلك قضيّة تهم السياسيّين ولا علاقة لدار الإفتاء بها. على الشيخ
الصادق الغرياني - وكل رجال الدين - أن يقتصر دورهم على الوعظ والإرشاد وأن يكتفوا
بذلك حتى يحافظوا على إحترام الناس لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق