Translate

الاثنين، 21 يناير 2013

ليبيا تؤكد : لن نتغيب عن "ضيف شرف" القاهرة للكتاب

أكد الكاتب الليبى إدريس المسمارى، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمشاركة ليبيا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن بلاده ستشارك فى المعرض، باعتبارها ضيف شرف ، ونفى "المسمارى"، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ما تناقلته المواقع الإخبارية الليبية من تصريحات لبعض أعضاء المؤتمر الوطنى الليبى عن إلغاء مشاركة ليبيا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.

شدد المسمارى على اعتزاز ليبيا بوجودها كضيف شرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ، مشيرا أن قرار مشاركة ليبيا فى المعرض اتخذ على مستوى رئاسة الوزراء ، و أن ليبيا أصبحت دولة مؤسسات والدولة الليبية لم يخرج عنها أى تصريحات رسمية بعدم المشاركة، وكل ما أشيع حول هذا الأمر لا يمثل الدولة الليبية، "وما هو إلا أحاديث من بعض الشخصيات غير المسئولة".

وأوضح أن الليبيين يعملون بكل جهد لإظهار الوجه الثقافى الليبى فى هذا العرس الثقافى الدولى بالشكل اللائق، مضيفا، "شرف لنا أن نكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب".

وفي وقت سابق أعلن المؤتمر الوطني الليبي “البرلمان” إيقاف مشاركة وزارة الثقافة الليبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ44 والذي تشارك فيه ليبيا لأول مرة كضيف شرف، وذلك في سابقة جديدة اعتبرها المثقفون الليبيّون خطيرة، وبمثابة  اختراق للإعلان الدستوري.
ووفقاً لبعض الأخبار المتداولة، فقد نشرت الوكالة تعميماً لوزارة الثقافة والمجتمع المدني- والصادرة من وكيلة الوزارة لإدارة الإعلام والمراسم "عواطف الطشّاني" - بشأن إيقاف كافة الاستعدادات للمعرض.

ويقال بأن المفتي الشيخ الصادق الغرياني كان هو من إعترض على مشاركة ليبيا في هذا المهرجان بإعتباره لا يتماشى مع أصول الشريعة الإسلاميّة. وكان الشيخ الصادق الغرياني يعترض على مشاركة الروائيّة الليبيّة وفاء البوعيسي صاحبة رواية "للجوع وجوه أخرى" والتي أثارت استهجانا في ليبيا، تحدثت عنه وسائل الاعلام المحلية والدولية، إلى حد القول بصدور فتوى تهدر دم كاتبتها، متزامنة مع حملة واسعة في عدة مساجد بمدينة بنغازي، وعريضة رفعها الأئمة وأساتذة الشريعة والقانون وتوقيعات من بعض طلاب الجامعات، تطالب النائب العام الليبي محمد المصراتي بوقف تداول الرواية في المكتبات، ومحاسبة صاحبتها والجهة التي قامت بنشرها.

التعليق
ما علاقة المؤتمر الوطني بمثل هذه القضايا فهي أمور تنفيذيّة بإمتياز تخصّ الحكومة ووزارة الإعلام على وجه الخصوص.
الشيخ الصادق الغرياني هو بدوره بدأ يتجاوز صلاحيّاته - إن كانت له صلاحيّات محدّدة - وأصبح يتدخّل في أشياء بعيدة عن إختصاصاته كمفتي لليبيا. 
ليبيا يجب أن تذهب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب بأحسن أقلامها وعقولها بدون إستثناء أي ليبي أو ليبيّة، ولا أعتقد بأن قرار "العزل السياسي" سيئ الذكر من الممكن أن ينطبق على مثل النشاط التمثيلي لليبيا.
كنّا ظننا بأن خطوط الطاغية القذّافي الحمراء كان قد تم إلغاءها بعد ثورة 17 فبراير، لكن الواقع ربما يكون عكس ذلك تماماً. فاليوم إكتشفنا بأنّه قد تم تأسيس خطوطاً حمراء جديدة قد تصل إلى 3 أو 4 أضعاف لما كان سائداً في عهد الطاغية، لأنّه يتواجد بيننا وللأسف من هو أكثر طغياناً من الطاغية القذّافي نفسه... فنحن وللأسف كنا قد إستبدلنا طاغية واحد في السياسة بمجموعة طغاة في الدين هم أشدّ عنفاً وتفرّداً بالرأي منه.   
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق