Translate

الأربعاء، 6 فبراير 2013

ليبيا ترفع القيود عن تعدّد الزوجات

طرابلس: أ ف ب ( عن الإقتصاديّة الإليكترونيّة)
قررت المحكمة العليا في ليبيا رفع القيود عن تعدد الزوجات التي كان يفرضها النظام السابق، كما ذكرت الاربعاء وكالة الانباء الرسمية.
واضافت الوكالة ان المحكمة العليا "رفعت القيد بحق الازواج الزواج بأخرى الا بعد موافقة الزوجة الاولى او بإذن من المحكمة"، وذلك خلال جلسة عقدتها الثلاثاء.
واوضحت الوكالة ان المحكمة العليا قد اجتمعت للبت في دستورية بعض القوانين، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
وإبان حكم الزعيم معمر القذافي، كان القانون يفرض شروطا مسبقة على تعدد الزوجات، وخصوصا موافقة الزوجة الاولى او اذا تعذر ذلك الحصول على موافقة قضائية. وعلى الزوج ايضا ان يثبت للقضاء انه قادر ماديا على اعالة عائلة كبيرة.
التعليق
ورد في صحيح البخاري ومسلم عن "المسور بن مخرمة" وغيره رضي الله عنه: أن علياً خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك 
"فاطمة" فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا "علي" ناكح بنت أبي جهل، فقام 
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: إن "فاطمة" بضعة مني، ويؤذيني ما آذاها، وإني أكره أن يسؤوها.. وإن 
بني "هشام بن المغيرة" استأذنوا في أن يُنكحوا ابنتهم "عليَّ بن أبي طالب"، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، وإني لست أحرم حلالاً 
ولا أحل حراماً، ولكن لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله أبداً، إلا أن يريد "ابن أبي طالب" أن يطلِّق ابنتي " ..
الناس من حولنا يبحثون في العالم الآخر عن المجرّات وعن مقدار إعجاز الخالق وروعة الخلق، ونحن نضيّع أوقاتنا في الزواج بثانية وثالثة ورابعة... وبعدها ما ملكت إيمانكم. نعم إنّ أحوالنا يرثى لها وأوضاعنا مأسوفاً عليها.
لقد شرّع الله الزواج بأكثر من واحدة لحكمة إلهيّة لها القليل من الأسباب ولها القليل من الدواعي، ومع هذا إشترط الله لذلك شروطاً شبه مستحيلة للسماح بذلك. إشترط الله العدل بين الزوجتين، وهل من الممكن أن يعدل أي رجل في العالم بين إمرأتين؟. أقسم بالله بأنّه لن يتواجد على الأرض رجلاً بإمكانه أن يعدل بين إمرأتين. إن كان شيوخنا يتحدّثون عن عدل الإنفاق ( أن يعطيها من الأكل والشرب مثل ضرّتها وكأنّها بقرة لا يهمّها في هذه الدنيا غير الأكل والشراب)، ماذا عن الحب، ماذا عن الإشباع النفسي والعاطفي... هل بإمكان أي رجل أن يحب إمرأتين في نفس الوقت؟. لا وألف لا ... لا يمكن لأيّ رجل أن يحب إمراتين في نفس الوقت إلاّ أن يكون ذلك من أجل إشباع غريزة حيوانيّة أساسها الشهوة وتخلو بالكامل من الحب والإحساس العاطفي. أقسم بالله لو كنت إمرأة ما رضيت بزوج يتزوّج عليّ بإمرأة أخرى ولو مت من الجوع أو العطش، فكرامتي أغلى من تلك الإحتياجات البهيميّة.
أنا لا أستطيع أن أتفهّم إمرأة واحدة ترضى بزوجها المووس بالجنس كي يتزوّج عليها بإمرأة أخرى من أجل إشباع غرائزه الحيوانيّة.
العالم يفكّر بعقله ونحن وللأسف لا يفكّر شيوخنا إلاّ بأصلابهم.. وتلك هي علّتنا التي نتعامى عن إدراكها أو الإحساس بها لأنّنا وللأسف جبلنا على الكذب على أنفسنا. الحياة حب وإحساس ومشاعر ومراتب إنسانيّة عالية... وعالية جدّاً تحتّم على الزوج البقاء مع زوجته حتى في أحلك الظروف، وإن لم تنجب له زوجته أطفالاً فتلك ليست غلتطها وعلى زوجها أن يحمل في قلبه لها ذرّة من الحب والإحساس الإنساني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق