Translate

الاثنين، 15 أبريل 2013

عندما تحل الكراهيّة محل الحب


شهدت بوسطن مساء اليوم الإثنين تفجيرين كبيرين في وسط الجماهير عقب إنتهاء مسابقة ماراثون كبيرة قتل على إثرها فيما مضى من الوقت شخصين يقال بأن أحدهما طفلاً صغيراً، وجرح أكثر من 50 شخصاً. بعض المصابين كانوا من المتسابقين أنفسهم حين إختلط المتسابقون بالمشجّعين في نهاية هذا السباق الكبير.

لم تعرف بعد الجهة المسئولة عن هذا الإنفجار لكن بعض المصادر قالت بأنّ أحد المفجّرين هو شخص من المملكة السعوديّة، لكنّني لم أعثر بعد على مصادر قويّة تدعم ذلك الخبر الذي يبدو عليه بأنّه مجرّد إشاعة مبدأيّة من السهل أن يتقبّلها الناس حيث تشتهر المملكة السعوديّة بإنتشار وسلطة الفكر الوهابي المتشدّد الذي يؤمن بالعنف ويتبنّى تأجيج الكراهيّة بين بني البشر على خلفيّات دينيّة وعرقيّة.

وحتى نعرف الفاعل أو الفاعلون، وإلى أن نتعرّف على الجهة التي كانت وراء هذا العمل المشين لا يسعني إلا أن أقول إن العنف والقتل والكراهيّة لن يزيد البشر إلاّ عزماً على المضي قدماً رغم كل المعوّقات.
لقد تعرّضت البشريّة لكوارث وحروب وأعمال إرهابيّة حاقدة على الجنس البشري عبر العصور والأزمان، لكن إصرار البشر على الإستمرار وبنفس العزيمة والإرادة يظل أبداً أقوى من حقد الحاقدين.

يبقى من حقّي بأن أبتهل إلى الله بأن لا يكون مسلمون وراء هذا العمل البشع الذي يحمل بين ثناياه رسالة واحدة عنوانها الكراهيّة ومحتواها الحقد على العنصر البشري، والأسباب تظل أبداً إنغلاق فكري وعمى عقلاني أنتج مثل هذا النوع من التفكير وأدّى إلى هذا الشكل من الممارسة.

أمريكا قدّمت كثيراً لخير البشريّة، وسواء إتفقنا مع السياسة الأمريكيّة أو إختلفنا؛ فإنّ أمريكا سوف تبقى سيّدة العالم المتقدّم وذلك يعكس مقدار الحريّة الذي ينعم به الأمريكيّون ممّا حرر ملكات الإبداع والإنتاج عندهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق