Translate

الأربعاء، 10 أبريل 2013

لم يكن طبيباً لكنّه تحصّل على جائزة نوبل في الطب !

 
توفي يوم الأمس البورفيسّور روبرت إدواردز عن عمر يناهز 87 سنة، والسير البروفيسّور إدواردز هو مبدع فكرة "طفل الأنابيب" التي كانت لويز براون أوّل ثمارها. لويز براون عمرها الآن 34 سنة ولها ولداً ساهم مع البروفيسّور المتوفّي في إبتداع (IVF ( In Vitro Fertilizations أو ما يمكن ترجمته ب "التلقيح خارج الجسم".
البروفيسّور روبرت إدواردز بدأ حياته ضابطأً في الجيش ولم يتعلّم أو يمارس الطب في حياته. بعد أن ترك الخدمة العسكريّة إلتحق بجامعة بانجور في ويلز حيث درس علم الحيوان والزراعة هناك فتحصّل على درجة البكالوريوس وهو في مؤخّر العمر، ثم دفعه شغفه بالعلم إلى الإلتحاق بجامعة أدنبره حيث حصل على درجة الماجستير في علم الجينات، ثم تحصّل على وظيفة أكاديميّة في وظائف الأعضاء في جامعة كامبريدج تحصّل حلالها على درجة الدكتوراة. بدأ بعدها يجري التجارب على تلقيح البويضات خارج الرحم بهدف مساعدة العائلات التي تعاني من العقم بسبب خلل في المبيض أو قناتي فالوب أو الرحم.
تمكّن بورفيسّور إدواردز بالتعاون مع أخصائي نساء وولادة بروفيسّور باتريك ستبتو من تلقيح أوّل بويضة خارج جسم المرأة (في أنبوب إختبار ) في عام 1968 والتي تمت زراعتها في الرحم بعد تلقيحها ثم إستمر الحمل حتى نهايته وكانت لويز براون هي باكورة هذا النوع من الإبتكار.
تواصلت بعدها عمليّات التلقيح خارج الجسم (في أنبوب إختبار) حتى بلغ عدد المستفيدين من هذا النوع من العلاج العملي لنوع محدّد من العقم 4.3 مليون أسرة في مناطق مختلفة من العالم.
نال البروفيسّور روبرت براون رفقة البروفيسور باتريك ستبتو جائزة نوبل للطب في عام 2010.
بعد نجاحة الباهر في مشروع "طفل الأنابيب" عمل البروفيسور إدواردز رفقة إبن أوّل أطفال إنبوب الإختبار لويز براون على إفتتاح أوّل عيادة للتلقيح خارج الجسم في العالم في مدينة كامبريدج الإنجليزيّة، وهذا النوع من العلاج أصبح منتشراً في جميع أنحاء العالم.

حين قرأت عنه كانت أوّل خاطرة مرّت ببالي تقول: ماذا لو أن هذا الرجل ولد في إحدى بلاد المسلمين، هل كان سيسمح له بإجراء تجاربه أو تطبيقها على الواقع؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق