Translate

الخميس، 2 مايو 2013

انفجار يدمر مركز شرطة في بنغازي شرق ليبيا

الخبر
العربيّة عن فرانس برسّ
إستهدف اعتداء بالمتفجرات مركز شرطة في بنغازي شرق ليبيا الخميس، دون أن يتسبب في سقوط ضحايا، بحسب ما أفاد مصدر أمني، موضحاً أن المبنى سبق وتعرض إلى اعتداء مؤخرًا.
وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته إن "عبوة متفجرة ألقيت على مركز شرطة البركة في بنغازي، ودمرت ما تبقي من المبنى الذي استهدفه اعتداء سابق السبت". وتسبب الانفجار السبت في تصدع قسم كبير من المركز دون سقوط ضحايا.
يذكر أن بنغازي مهد الثورة المناهضة لمعمر القذافي في 2011، شهدت عدة اعتداءات واغتيالات خلال الأشهر الأخيرة. وغالباً ما تنسب الاعتداءات في بنغازي إلى إسلاميين متطرفين على غرار هجوم 11 أيلول/سبتمبر الماضي على قنصلية الولايات المتحدة الذي قتل خلاله 4 أميركيون منهم السفير الأميركي كريس ستيفينس.
وبعد أن كانت حتى الآن بعيدة نسبياً عن أعمال العنف، تشهد العاصمة طرابلس تحركات ميليشيات تطوّق منذ الأحد وزارة الخارجية. وامتدت الثلاثاء إلى وزارة العدل للمطالبة بطرد المتعاملين السابقين مع نظام القذافي. كما احتلت مجموعات مسلحة أيضا وزارة المالية لفترة قصيرة الاثنين، بينما اقتحم ضباط من الشرطة مرتين الأحد والاثنين وزارة الداخلية مطالبين بزيادة رواتبهم وبترقيات.
ويدور نقاش في المؤتمر الوطني العام (أعلى هيئة سياسية في ليبيا) حول قانون الإقصاء السياسي لأنصار القذافي سابقاً، لكنه يثير خلافاً شديداً في الطبقة السياسية لأنه قد يستبعد العديد من كبار مسؤولي البلاد، بعضهم ممن شارك أيضاً في الثورة.
التعليق
يبدو أن الصراع في ليبيا بدأت تتّضح معالمه وربّما أطرافه أيضاً. الصراع في ليبيا هو بين المتعلّمين والمتحضّرين وبين الجهلاء والمتخلّفين الذين مازالوا يعيشون في الماضي التليد ولا يريدون أن ينتقلوا إلى الأمام.
أغلب أولئك المتخلّفين في التفكير وفي طريقة التصرّف هم من المتستّرين بعباءة الدين، وهم نتيجة لضحالة تفكيرهم وضيق أفقهم ما زالوا يحلمون بعودة الخلافة الإسلاميّة ولا يتقبّلون قيام دولة عصريّة في ليبيا لدواعي سببها غياب الفهم للواقع وعجز عن إستيعاب التغيير الذي حدث في العالم خلال ال1400 سنة من الزمن.
الليبيّون والليبيّات هم كلّهم مسلمون ولا يحتاجون إلى من يفرض عليهم ديناً هم أنفسهم يؤمنون به، ومن ثمّ فإنّ أولئك المتخلّفين إنّما هم في واقع الأمر يبحثون عن مصالح شخصيّة ووجاهات يفتقدونا، وهم في سبيل تحقيق غاياتهم مستعدّون لقتل كل من يقف بينهم وبين تحقيق مآربهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق