Translate

الجمعة، 17 مايو 2013

وزير داخليّة ليبيا يطلب إعفاءه من حكومة زيدان


(CNN)-- طلب وزير الداخلية في الحكومة الليبية "المؤقتة"، العميد عاشور شوايل، إعفاءه من منصبه في الحكومة التي يترأسها علي زيدان، دون أن تتضح على الفور أسباب الطلب، الذي يأتي وسط تزايد أعمال العنف في العديد من المناطق الليبية، خاصةً في مدينة بنغازي الساحلية.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، الملازم أول مجدي العرفي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" الجمعة، أن العميد شوايل "لم تعد لديه رغبة في الاستمرار في مهامه كوزير للداخلية."
وكشف العرفي أن الوزير شوايل كان قد تقدم خلال الأسبوعين الماضيين بطلب استقالة إلى رئيس الوزراء، علي زيدان، مشيراً إلى أنه "لا يزال مباشراً لعمله، ويشرف على تسيير وزارة الداخلية، إلى حين قبول رئيس الوزراء لاستقالته."
وتعرض عدد من مراكز الشرطة في بنغازي، على مدار الأيام القليلة الماضية، لهجمات من قبل مسلحين ممن تصفهم السلطات بـ"الخارجين على القانون"، فيما كانت مقار عدة وزارات بالعاصمة طرابلس، قد تعرضت لحصار من قبل جماعات مسلحة، استمر نحو أسبوعين، للمطالبة بتفعيل قانون "العزل السياسي"، الذي تم إقراره مؤخراً.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تقدم وزير الدفاع في الحكومة الليبية المؤقتة، محمد محمود البرغثي، باستقالته إلى زيدان، إلا أنه تراجع عنها بعد "تفهمه" للظروف التي تمر بها البلاد حالياً، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
التعليق
بكل تأكيد فإن الدكتور عاشور شوايل هو من بين المستهدفين الأوائل بقانون العزل السياسي سئ السمعة، وربّما كان قد قرّر إستباق الأحداث حتى يحافظ على كرامته وعزّة نفسه.... ولكن يظل السؤال المهم هو: إلى متى سوف نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى خيرة خبرات بلادنا يحصدها قانون ظالم وجائر فرض بفوّهة البندقيّة وما هدف له غير التخلّص من كل ليبي مخلص يمتلك الخبرة ويمتلك المعين من أجل المساهمة في بناء ليبيا بأسس علميّة وحضاريّة معاصرة؟. ألم يحن الوقت لنا أحباب وحبيبات ليبيا بأن نتصدّى لهذا القانون الجائر وبأن نعمل جاهدين على إسقاطه والقذف به في سلّة مهملات التاريخ بإعتباره ولد خارج الشرعيّة، وبإعتباره كان قد ولدلقيطاً.

علينا أن نتذكّر دائماً يا أيها الإخوة والأخوات بأن البلد سوف لن يبنيها أصحاب اللحي الطويلة والذين ما زالوا يعيشون في غياهب الماضي السحيق وبأنّ آخر مستحدثات "علومهم" وأسس تفيكرهم تعود إلى عهد عمر بن عبد العزيز والذي يتسابقون على تسميته ب"الخليفة الخامس". هذا الإنسان المصلح في زمانه كان قد غادر هذه الحياة في عام 720م أي قبل 1293 سنة. هؤلاء الناس وللأسف فإنّ علومهم بذلك قد لا تصلح لأكثر من إمامة الصلاة في المساجد أو إلقاء خطب الجمعة أو قيادة أذكار التواليف... أو ربّما ضرب الدفوف ( الحضاري) في حضرة الأولياء الصالحين والتبرّك أمامهم بالجاوي والفاصوخ.

ليبيا يا سادتي سوف لن يبنيها غير العلم والعلماء ( والعلماء هنا ليسوا بأولئك "العلماء" الذين يظنّون بأنّهم علماء وهم ليسوا أكثر من فقهاء في الدين وحسبهم ذلك لو أنّهم يعقلون). 
ليبيا سوف لن تبنيها إلاّ التقنية والعلوم الحديثة التي صنعت حضارات في دول أخرى من العالم مثل أوروبّا الغربيّة وأمريكا الشماليّة والآن إنتقل التحضر من تلك البلاد إلى بعض بقاع أسيا وأمريكا اللاتينيّة وأستراليا. تلك هي الحضارة الحقيقيّة وليست حضارة زائفة كما يرغب رجال الدين عندنا بنعتها أو تكنيتها، فهؤلاء وللأسف ينافقون أنفسهم في كل شئ وكل من يشك فيما أقول فعليه أن يسأل هؤلاء الشيوخ في أية سيّارت يركبون، وبأي أجهزة نقّالة يتّصلون، وعلى أية شبكات إليكترونيّة (عنكبوتيّة) يتواصلون، وماذا يرتدون، وبماذا يتّزرون، وكيف يسافرون، ومن أين يأكلون.... هل كل هذا الذي تعوّدوا عليه في حياتهم اليوميّة يحتسب عندهم من نتاج هذه الحضارة "الزائفة"؟. أليسوا هم وللأسف من يحمل أفكاراً غريبة على هذا الزمان؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق