Translate

الأحد، 12 يناير 2014

فلنحتفل بذكرى مولد الرسول عليه السلام

من هو ذاك الذي يحاول منعنا من الإحتفال بذكرى مولد نبيّنا عليه السلام، ومن هو ذال الذي ينصّب من نفسه وصيّاً على الإسلام، أو نائباً عن الله في الأرض؟. 
هل يوجد في القرآن ما يمنعنا من الإحتفال بذكرى مولد نبيّنا عليه السلام، وبالطريقة التي يريد كلّ منّا؟.
ألسنا نحن المسلمون من لا يهتم بتاريخه ولا يحفل بساعة الزمن ولا ينتبه إلى دورانها ومضيّها إلى الأمام؟.
لماذا يحتفل المسيحيّون بنبيّهم ويحتفل العالم - كل العالم - بقدوم العام الجديد وفي كل عام؟. أليسوا هم من يعيش زمانه ويتفاعل معه وبذلك فهم يستحقّون الحياة ربما أكثر منّا؟.
الذين يدعون إلى عدم الإحتفال بمولد الرسول هم أنفسهم من يريدون منّا إرتداء الأسود والحزن على الدنيا وعدم الضحك وعدم المزح وعدم الترويح على أنفسنا، على إعتبار أن الدنيا ما هي "إلاّ متاع الغرور". أولئك هم أنفسهم من يعملون على منعنا من الغناء أو التصفير أو الرقص أو الرسم أو التصوير أو النحت أو الإحتفال بأعياد مواليد أطفالنا أو تعليق صورهم على حوائط غرف نومنا أو في صالات جلوسنا وسمرنا... إنّهم أنفسهم من يحاولون منعنا من الذهاب إلى السينما أو المسرح أو المهرجانات الثقافيّة.
الذين يمنعوننا من الإحتفال بعيد ميلاد نبيّنا وبالطريقة التي نريد ونرى هم من يرى الدنيا بلونين فقط... الأسود والأبيض.
الحياة ملوّنة يا سادة وعلينا أن نراها كذلك، لأنّ الله خلقها كذلك ودعانا لأن نراها كذلك حتى نتمتّع بجمالها ونقدّر عظائم الخلق في أنفسنا وفي العالم المحيط بنا...

فلنحتفل بعيد ميلاد نبيّنا عليه السلام بالقدر الذي يليق به وبالطريقة التي تمكّننا من التعبير عن بهجتنا بهذه المناسبة العظيمة في تاريج الإسلام... دين الله الذي أراده بأن يكون ديناً للبشريّة جمعاء.

علينا أن نتذكّر يا سادتي ويا سيّداتي بأنّنا لازلنا نؤرّخ بتاريخ ميلاد عيسى عليه السلام وننسى مناسباتنا الدينية لأنّهم بمنعنا من الإختفال بمناسباتنا الدينيّة هو من يعمل بجهل وبدون قصد على طمس هذا الدين من ذاكرة الجيل الجديد وفي هذا الكثير من الإساءة للإسلام والإهانة للمسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق