Translate

السبت، 18 يناير 2014

الحل الوحيد المتبقّي أمام المؤتمر



حينما يفكّر أحدنا في سيناريو المرحلة القادمة، فلا أعتقد إطلاقاً في وجود هذا المؤتمر الهزيل وهذه الحكومة الضعيفة فاقدة المقدرة على الفعل أنّه سوف يتحقّق أي شئ ذا قيمة في بلادنا. 
من وجهة نظري، إنّ المبادرة الناجحة والجديّة تكمن - وفقط - في إعادة ثقة المواطن بالمؤسّسات الدستوريّة وأهمّها المجلس التشريعي (المؤتمر). 
الحل الأمثل والأسمى والأنبل والأجدى هو أن يقوم المؤتمر الحالي بالدعوة العاجلة - ولكن بشكل منظّم ومبرمج - إلى إنتخابات عامّة لكيان سياسي جديد بنفس الإطار وبنفس العدد ولكن على أساس الترشّح الفردي في هذه المرحلة بهدف تكوين مؤتمر وطني جديد يرضى عنه الشعب لمدة زمنيّة يكون سقفها سنتين يتم خلالها تأسيس جيش قوي وشرطة محترفة، ويتم خلالها أيضاً القضاء على جميع الميليشيات المسلّحة، ويتم خلالها كذلك تجريد السلاح من غير المخوّلين بحمله قانوناً، ويتم بعدها بكل ثقة وبكل إطمئنان إنتخاب لجنة تأسيسيّة نظيفة للدستور، ويتم خلالها (في نهاية تلك المرحلة) إجراء إنتخابات رئاسيّة وبرلمانيّة ثابته..... وبعدها يتم التسليم والإستلام وتنتهي قصّة المؤتمر الوطني لتحل محلّه أجهزة الدولة الثابتة. 

أعتقد بأنّ الحل الإيجابي والجدّي والجوهري هو هذا، ولا أعتقد بأنّ أية بدائل أخرى سوف تفي بالغرض أو تمتص غضب الناس... مع إحترامي وتقديري لكل رأي آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق