Translate

السبت، 19 أبريل 2014

في تأبين الكاتب الكبير غابرييل غارسيا ماركيز

هناك من يمشي بجانبنا ولا نحسّ بوجوده، وهناك من يغيب عنّا ولا نطيق فراقه

كتب الدكتور بشير أبوخدير في تأبين كاتبه المفضّل غابرييل غارسيا ماركيز بعيد وفاته:

 في تأبين الكاتب العالمي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز الذي رحل عن دنيانا الخميس الماضي .....
سمعت عنه اول مرة بعد فوزه بجائزة نوبل للاداب عام 1982 و كنت طالبا جامعيا و قرأت عنه و عن رائعته " مئة عام من العزلة" في مجلة " الدوحة" و مجلة "العربي" و بعض المجلات الاخرى ثم التقيت بأعماله في معرض الكتاب الكبير الذي اقيم في طرابلس عام 1984 حيث تحصلت على مئة عام من العزلة و خريف البطريرك باللغة العربية و تحصلت على باقي اعماله الاخرى اثناء سفري لدول اخرى و اغلبها باللغة الانجليزية.....أخر ما قرأت له كتاب " A life" وهو عبارة عن ذكريات الكاتب الكبير كما باح بها لمؤلف الكتاب او كاتب سيرته ان شئت، جيرالد مارتن.........شدتني كثيرا رواية " الحب في زمن الكوليرا" و قرأتها اكثر من مرة و استمتعت بمشاهدتها كفيلم رائع اكثر من مرة.....فتح ماركيز عيوني على اداب امريكا الجنوبية وكتابها، قرأت اعمالا كثيرة لكتابها المختلفين من شعر بابلو نيرودا الارجنتيني و بعض اعمال ماريو فارغاس يوسا البيروفي الى باولو كويلو البرازيلي و اخرين. 
شكرا غابرييل غارسيا ماركيز و لتستقر روحك في سلام..........

وكتبت أنا معلّقاً على ما كتبه الدكتور أبوخدير:
أحسنت يا د. بشير أبوخدير، وأبدعت في نسج خواطرك عن هذا الراحل العظيم بالفعل. أنا لم أقرأ له كثيراً لكنّني قرأت عنه وسمعت عنه كثيراً. هكذا هو الإنسان يبدع ويسعد الآخرين أينما كان وكيفما فكّر وإلى من إنتمى وبماذا إعتقد وبأية لغة كتب. فيما كتبت يا أخي بشير تذكرة لأولئك الذين يحتقرون الغير لمجرّد أنّهم لايؤمنون بكذا أو لاينتمون إلى كذا، أو لمجرّد أنّنا نكرههم بسبب أنّهم ليسوا من ملّتنا. يجب أن تكون ملّتنا إنسانية ومعتقدنا ذلك الذي نؤمن به بشرط أن يقتصر إرتباطنا به بمن نعبد ولا نفرضه على الغير، كما أنّنا يجب ألاّ نقلّل من قيمة الغير لمجرّد أنّهم يؤمنون بمعتقدات أخرى. نحن بشر وعلينا بأن نتعامل مع بعض على هذا الأساس.. وهذا الأساس فقط، فكل منّا يولد إنساناً قبل أن يولد عربيّاً أو أعجميّاً، وقبل أن يولد مسلماً أو مسيحيّاً أو يهوديّاً أو لادينيّاً. وما ضرّ لو أننا تركنا الدين واللغة واللون والجنس والجغرافيا جانباً وتعاملنا مع بعض كبشر.... إنّنا حينها وحينها فقط سوف نعود إلى طبيعتنا كبشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق