Translate

الاثنين، 21 يوليو 2014

وزير العدل يقول رأيه




السلام عليكم 
لم أجد وسيلة للتعبير الفوري في نهاية يوم شاق سوى هذه الصفحة التى شغلتنا عنها هموم الوطن منذ شهور ورأيت أن اتوجه بالخطاب الى الجميع وخاصة قادة المجموعات المسلحة. .
أولا: علمت منذ سويعات بإ عتقال السيد سليمان الزوبي عضو المؤتمر الوطني والمتمع بالحصانة البرلمانية بالطريقة التى بدت وهذا العمل لا يمكن وصفه بأقل من عمل ظالم وخاطئ ومخالف للقانون ولدولته وعلى مختطفيه كائنا من كانوا أن يفرجوا عن الرجل وأن يقارعوه برأيهم المخالف لا أن يختطفوه. إن هذا العمل لا يمكن أن يقبل ممن ثاروا على دولة ظلم من أجل بناء دولة عدل . جريمة بكل المقاييس يجب الا تمر هكذا ونحن في إنتظار الاعلان عن إطلاق سراح الرجل دون تأخير

ثانيا : يحاول البعض أن يسرح بخياله في أسباب ووقائع المحادثات التى أجريناها مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يوم أول أمس. 
ويبدوا أن من يطالهم القانون كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الانسانية من قادة المجموعات المسلحة التى أغرتها سطوتها قدإكنشفوا الآن أن ما حذرنا منه مرارا وتكرارا قد وقع بسبب إستمرار أخذهم بعزة الإثم من خرق القانون وإنتهاك حقوق الانسان والاعتقال والقتل على الهوية ومن مهاجمة مدن والسيطرة على أحياء وقتل الابرياء والنشطاء وحتى اشراف النساء تحت شعارات شتى مثل الدين والثورة عدونا ظلما وباطلا إعتمادا على جيوشهم الجرارة وقدراتهم وإستخدام الارهاب وأسلحته . ها قد ظنوا أنهم قد عطلوا القضاء والعدل ففجروا المحاكم واغتلوا من القضاة من وصلت ايهم أيديهم بل وصل بهم الأمر ليس فقط بارتكاب المجازر الجماعية والاغتيالات الممنهجة والسطو والقصف وتعطيل المطارات وتدميرها (مطاري طرابلس وبنغازي ) وقصف الجامعات (جامعة بنغازي ) بكل الأسلحة ويحاول مع هذا البعض المزيادة بالقول أن الحديث مع الجنائية الدولية في هذه الجرائم التى أعجزتنا أفعالهم عن دفعها هودعوة للتدخل الاجنبي ومساس بالسيادة الوطنية !!
عن اي تدخل تتحدثون ؟ هل تريدون أن تقتلوا وتذبحوا وتفعلوا الافاعيل بليبيا وأهلها ومقدراتها ويبقى الجميع خائفا منكم ومن سطوتكم!! اقول عندما تعطلون القضاء الوطني ولا تطالكم يد القانون هنا فجرائمكم يطالها القانون الدولي كما طال القذافي وإبنه ورئيس مخابراته فهم ايضا ظنوا ماظننتم بأن" لن يقدر عليهم أحد" ..
أيها السادة يا أمراء الحرب وياقادة جيوش الباطل من كل حدب وصوب قد يشفع لكم لدى الليبين فقط أن تجلسوا وتوقفوا القتل والعبث بليبيا وقتل أهلها باستخدام ترسانات القذافي وأعلموا أن مشاركتكم في ثورة 17 فبراير لا تعطيكم الحق في تخريب الوطن وعليكم الاعتذار للشعب الليبي على ما تفعلونه بليبيا فإن ثرتم على الظلم فأنتم الآن تظلمون . لن نخافكم فالموت حق وقد كتبه الله على الجميع وقد طال خيرة أبناء الوطن على ايديكم وبأيمانكم وتحت سلطان نفوذكم .
إن كنتم تخشون الملاحقات القانونية الدولية وتقلقكم وتزعجكم فأقول حري بكم أن تقلقوا وأن تنزعجوا اللهم الا اذا ثبتم الى رشدكم فما زال هناك أمل باعترافكم وعودتكم عن الظلم من أجل الوطن والا فالملاحقات القانونية للظالمين وطنيا ودوليا ومن رب العالمين آتية لا ريب فيها لمن إرتكب جرائم ضد الانسانية وبالطبع - المتهم برئ الى أن تثبت إدانته - وقد ثبتت فمطاراتنا ومدننا وأحيائنا ورجالنا ونساءنا وأرواح الضحايا تشهد عليكم كل يوم وشهدت على إجرامكم وتفجيركم وقصفكم وإستيلائكم على مقدرات الشعب الليبي . وصدقوني لن تجدي تهديداتكم بالقتل والويل والثبور وعظائم الأمور فقد عرفناها وخبرناها ممن كان أشد قوة في الأرض بظلمهم منكم ولن تغني عنكم من الله شيئا 
كما قلنا الناس يموتون !ولكن العدل لن يموت! وسيلاحقكم الى آخر الزمن ... إعقلوا !! اليس فيكم رجل رشيد؟ ربما ما زال لدينا أمل .وأول الغيث قطرة وقد دخلت القطرة سجلات التاريخ . ولله الامر من قبل ومن بعد .

صلاح بشير المرغني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق