Translate

الخميس، 24 يوليو 2014

هل يا أبناء وبنات ليبيا الشرفاء تعون ما يحاك الآن ببلادكم ؟

إنّها مأساة كبرى وكارثة بالفعل تنتظر بلادنا. هؤلاء البشر لا يريدون لليبيا بأن تصبح دولة، وسوف يعملوا كل شئ ويتأمروا مع أي شيطان على وجه الأرض ليمنعوا ليبيا من أن تصبح دولة. 
إنّ مستقبل ليبيا وأهلها أصبح الآن في خطر ليس بالوشيك ولا هو بالخطير، بل إنّه أصبح يقيّناً، ومصير الصومال هو الأقرب للوضع الليبي من مصير العراق أو أفغانستان. 

إنّهم خسروا الرهان الشعبي، وخسروا الإنتخابات وهم يعرفون بأنّه لو إلتأم مجلس النوّاب وأصبح شرعيّاً فسوف يخسرون كل شئ، وبذلك فإنّهم سوف يعملون المستحيل لمنع مجلس النوّاب من الإجتماع وإنتخاب رئيس له ثم يبدأ في مباشرة أعماله. إن إجتماع مجلس النواب وإستلامه السلطة يهدّد كيانهم ككل وقد يهدّد بقائهم أيضاً، وهم سوف يبحثون عن كل ذريعة لمنع هذا المجلس من الإنعقاد. فعلينا بأن نحذر أكاذيبهم ومبرّراتهم فهم قسماً بالله سوف لن يتوانوا عن تدمير ليبيا عن بكرة أبيها إن هم وصلوا إلى الفشل. إن الفشل بالنسبة لهم يعني اليأس والياس في عرفهم يعني التحالف مع الشيطان من أجل الإستيلاء على مقاليد الحكم في البلاد وبشرعيّة العنف والطغيان فهم لا يؤمنون بشئ إسمه الدولة العصريّة وخاصّة عندما تكون ركائزها جيش وشرطة وقضاء وقوانين وحسم. 
انا أعتقد بأنّه يتوجّب علينا بأن نتعاون ونتواصل ونبحث جماعة عن الحلول الممكنة. إن الوضع في ليبيا لا يتحمّل الإنتظار، ومع أننا نحن هم الأغبية إلاّ انّنا لا نمتلك المقدرة على أن نتحدث بصوت واحد ولا أن نتصرّف ككيان واحد. 
لقد حان الوقت لإشهار "الكيان الوطني" ولنسمّه "التيار الوطني" الذي سوف يفتح أبوابه لكل الليبيّين والليبيّات ممن هم لا ينتمون إلى المؤدلجين ولا إلى عصابات الثوّار أو الميليشيات الدينيّة او من هو بقادر على التنصّل من إنتمائه إليهم أو الإيمان بمعتقداتهم الخسيسة. 
انا على يقين بأن أكثر من 75% من الشعب الليبي هم مع التوجّه الوطني، لكنّنا في حاجة إلى قادة. 
نحن في حاجة إلى كاريزمات وطنيّة تكون لها جاذبية شعبية ويكون أصحابها لهم مقدرة كبيرة على الخطابة وحشد الجماهير. لا مكان للحوار مع هؤلاء الأوغاد، والطريق الوحيد إلى الأمام هو بالوقوف في وجوههم والعمل على دحرهم بأية وسيلة ممكنة ولو كانت من خلال انّنا نقف جميعاً وراء "معركة الكرامة" بقيادة اللواء خليفة حفتر. ما هو عيب اللواء خليفة حفتر أكثر من دعايات الإخوان المغرضة، وشتائم الجماعة الليبيّة المقاتلة له والتي تنبع من الحقد والكراهية والخوف من المستقبل لو أنّه تمكّن من الإنتصار في حربه ضدّهم؟. إن إنتصار اللواء خليفة حفتر هو إنتصار لليبيا الوطنيّة التي لا مكان فيها للمنافقين والمزايدين والمرتزقة المرتشين. انا لا يهمني الواء خليفة حفتر في ذاته، ولكن يهمّني بأن يكون لليبيا جيشاً يحميها من هؤلاء الأوغاد الذين يرون اللواء خليفة حفتر كشيطان رجيم لأنه هو الوحيد الذي جاهر بالعداء لهم وجاهر بالعمل على التخلّص منهم. 
علينا بان نفكّر جماعة للخروج من هذا الوضع المؤسف والمقرف الذي وصلت إليه بلادنا. انا أرى بأن الخطوة الأولى تكمن في إلتئام مجلس النوّاب بأية وسيلة لانه كجسم تشريعي في ليبيا من السهل بأن ينال الإعتراف والمباركة من قبل الدول الفاعلة في هذا العالم. لا بد من التواصل مع السيد علي زيدان، والسيّد عبد الرحمن شلغم، والدكتور فتحي البعجة، والأستاذ عبد الحفيظ غوقة، والأستاذ إبراهيم الدبّاشي، والأستاذ محمود المصراتي، والأستاذ محمود شمّام، والأستاذ عيسى عبد القيّوم، والدكتور عبد الله كنشيل، والأستاذ محمّد عمر بعيّو، والدكتور محمّد الراعي، والأستاذ عبد المعز بانون، والمحامي فتحي تربل، والأستاذ الحبيب محمد الأمين، والأستاذ حسن محمد الأمين، والدكتور عاشور شوايل، والدكتور صلاح بشير الميرغني، وغيرهم كثيرون على الساحة الليبيّة من أجل تأسيس جبهة وطنية قويّة تقف في وجه الطغاة الجدد أعداء تكوين الدولة الليبيّة الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق