Translate

الأحد، 24 أغسطس 2014

القوى الوطنيّة هي من سوف تفوز

تستعد الشخصيات التي تقف وراء ميليشيات مصراته ومن يقف معها ويؤازرها لإعلان السيطرة على الحكم من خلال محاولة إعادة الحياة في جسم ميّت وهو المؤتمر الوطني وذلك بدعوته للإنعقاد وإستلام زمام الأمور في البلاد.
المؤتمر الوطني من المتوقّع أن يعلن أنّه هو صاحب الشرعيّة وبأن مجلس النوّاب غير شرعي ولا يحق له إصدار القرارات.
المؤتمر الوطني سوف يصدر قراراً بإعلان الإحكام العرفيّة وتشكيل حكومة أزمة وإشهار مجلس قيادة الثوّار وهو بمثابة "مجلس قيادة الثورة".
المؤتمر الوطني سوف يقرّر بأن مجلس النوّاب هو جهة غير شرعيّة وعلى أعضائه العودة إلى بيوتهم أو إعتبارهم جهة خارجة عن سلطة الدولة!.
المؤتمر الوطني سوف يصدر أوامره لكتائب "الثوّار" في درع الوسطى بالتوجّه نحو البريقة لإحتلال موانئ النفط، وسوف يصدر أوامره إلى درع الغربيّة "لتطهير الزنتان من الأزلام".

هم همّهم الوحيد هو الإستيلاء على السلطة وبأي ثمن بهدف تمكين الإخوان من حكم ليبيا بمعاونة "التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" الذي يبحث له الآن وبكل شغف عن موطئ قدم بالقرب من مصر حتى يمهّد الطريق لتنظيم الإخوان المصري كي يعود إلى مصر ويحكمها.
بمجرّد إستيلاء إخوان ليبيا على الحكم، تشرّع الأبواب على مصارعها لدعوة كل إخوان مصر للتجمّع والتحشّد في ليبيا بما في ذلك من تأسيس معسكرات تدريب وتكوين ميليشيات مسلّحة قويّة تهدف إلى الهجوم على مصر من الجهة الغربيّة والإستيلاء على السلطة فيها.
سوف تقف الجماعة الليبيّة المقاتلة مع الإخوان في البداية وكذلك الجماعات الدينيّة المتشدّدة من أمثال "أنصار الشريعة" بشرط السماح لهم بحريّة العمل في كل ليبيا بما في ذلك فرض أبجدياتهم وطريقة تفكيرهم على المجتمع الليبي في كل مجالات الحياة.
سوف يقوم تنظيم الإخوان الليبي بتوفير كل اللوازم لليبيّين من أكل وعلاج وكهرباء ووقود وإتصالات وتسهيل السفر، كما أنّه سوف يقدّم للعائلات هبات وعطايا مجزية بهدف إستمالة القلوب وشراء الذمم.
ذلك من ناحيتهم، ولا أعتقد بأن أحداً سوف يحفل بما يقرّرون، فهم عبارة عن مؤتمر منته الصلاحيّة ولم يعد له وجود في داخل ليبيا أو في خارجها.

من الناحية الأخرى، أعتقد بأن نجاح القوى الوطنيّة كلّه سوف يعتمد على صمود مجلس النوّاب وتماسكه وحرصه على الشرعية. ذلك هو وحده ما سوف يدفع أوروبا وأمريكا لمناصرته.
على مجلس النوّاب أن يبقى على إتزانه ورباطة جأش أعضائه وأن يواصل إجتماعاته كالعادة حتى يفشلوا مخططات الإخوان الرهيبة في ليبيا وفي المنطقة كلّها.

مجلس النواب يحمل الشرعية والإعتراف الدولي وتلك هي قوّته. المؤتمر الوطني مات وإنتهى ومحاولة إعادته للحياة هي كمثل إخراج ميّت من القبر، وسوف يكتشفونها قريباً جدّاً.

في نهاية المطاف، الذي سوف ينتصر هو الشعب، وبديهي أن الشعب لا يحب الإخوان ولا الجماعة الليبيّة المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج، وقطعاً الشعب الليبي لا يستطيع التعايش مع تجّار الدين والمتشدّدين فيه من أمثال "أنصار الشر...يعة" أو مع مرتزقة الثوّار الذين يعرف الشعب الليبي مدى خطورة وجودهم بسلاحهم على أمن المواطن وسلامة الوطن. الشعب الليبي هو من سوف ينتصر، والقوى الوطنيّة المخلصة هي من سوف تفوز في نهاية الأمر.... وليبيا سوف تعود لأهلها بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق