Translate

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

هجوم على مطار أبرق ومحاولة تفخيخ طائراته

عن قناة "العربيّة الفضائيّة":

تعرض مطار الأبرق الدولي، صباح الأربعاء، لهجمة من إرهابيين قدموا من مدينة درنة المجاورة، وتسللوا إلى قاعدته العسكرية، محاولين تفجير الطائرات العسكرية في المطار قبل أن يلوذوا بالفرار هرباً من نيران الجيش الليبي الذي يحمي المطار.

محاولة تفخيخ الطائرات
وفي التفاصيل بحسب ما ذكر مصدر عسكري في مطار الأبرق أن عدداً من الإرهابيين تسللوا في الساعة 2 صباحاً إلى القاعدة الجوية العسكرية في مطار الأبرق، محاولين تفخيخ الطائرات المتواجدة فيه، لكن حرس القاعدة وحماية المطار بقيادة الكتيبة 439 تصدّوا للإرهابيين وأجبروهم على الفرار.

وأكد المصدر أن عنصرين من السلاح الجوي قتلا في المواجهة، لافتا إلى أن الإرهابيين أطلقوا من 8 إلى 10 صواريخ غراد باتجاه المطار من على بعد 15 كلم لتغطية فرارهم بعد الرد العنيف الذي وجدوه من عناصر الجيش، إلا أن تلك الصواريخ لم تخلّف أضرارا جسيمة في القاعدة العسكرية.

إلى ذلك، ذكر المصدر العسكري في مطار الأبرق أن الإرهابيين حاولوا تفخيخ إحدى الطائرات العسكرية غير المستخدمة في القاعدة الجوية بوضع قنبلة داخلها، غير أن عناصر تفكيك المتفجرات تمكنوا من إبطال مفعولها دون أية خسائر، فيما أجرت بقية عناصر الكتيبة تفتيشا دقيقا على القاعدة تحسبا لوجود متفجرات أخرى.

التعليق
تبيّن من هذا العمليّة المدبّرة والمبرمجة بأنّنا نواجه عدو يفكّر ويخطّط ويستطيع أن يضرب في الأعماق. هذه تذكرة لكل ضبّاط وجنود الجيش الليبي بأنّ العدو الذي يواجهونه لايمكن التقليل من قدراته ومقدرته على إحداث الخسائر الكبيرة في صفوف ومعدّات الجيش الليبي الشحيحة من حيث الأساس. على كل ضبّاط وأفراد الجيش الليبي أن يكونوا على بيّنة من الحقائق وعدم تطمين أنفسهم بالآماني، فإرهابيّوا "داعش" تمكّنوا هذا اليوم في العراق من إسقاط طائرة فانتوم أردنيّة بإستخدام صاروخ تتبّع حراري وتمكّنوا من أسر قائدها. ذلك يجب بأن يكون بالنسبة لنا بمثابة تذكرة وموعظة بأن عدوّنا سوف لن يتنازل بسهولة لسببين:
  1. العقلية الإعتقاديّة لأتباع ما يسمّى ب"أنصار الشريعة" حيث يظنّون بأنّهم يخوضون هذه الحرب دفاعاً عن الإسلام، وبذلك فإنّهم "حتماً" سوف ينعمون بالشهادة التي ستدخلهم الجنّة لينعموا هناك ب"حور العين".
  2. الإعتقاد الراسخ لديهم بأن الشعب يكرههم وسوف ينتقم منهم فرداً فرداً إن هم إنهزموا، وليس لديهم آماكن يهربون إليها. من هنا هم يعرفون يقيناً بأنّ هذه الحرب ليس بوسعهم خسارتها لأن ذلك يعني نهايتهم.
إنطلاقاً من هذه المفاهيم، فإنّه على الجيش الليبي بأن يراجع حراساته وإستعداداته ومقدرته على إكتشاف مثل هذه العمليات قبل حدوثها أو على الأقل قبل إقترابها من أهدافها إن أراد جيشنا الوطني هزيمة هذه الجماعات الإرهابيّة التي ليس لديها ما تخسره في هذه الحرب الخاسرة 100% بالنسبة لهم.





























































































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق