Translate

السبت، 21 مارس 2015

إنّه قادم إليكم... فلا تخشوه


تقول الأخبار بأن ممثّل الأمم المتحدة في ليبيا وراعي محادثات السلام فيها بيرناردينو ليون سوف يزور طبرق يوم غد الأحد للإجتماع برئيس مجلس النوّاب ويطلب منه أمر الجيش بوقف القتال في بنغازي.

إلى رئيس مجلس النوّاب وأعضاء المجلس....
سمعنا طيلة الأيّام الماضية الكثير من أعضاء مجلس النوّاب وهم يرفضون ما ينادي به ليون ويعتبرونه متعاطفاً مع تنظيم الإخوان وبقيّة المليشيات المسلّحة في طرابلس وما حولها، وخرج علينا الكثير من النوّاب وهم يزأرون في وجه ليون ويعتبرونه يتآمر على ليبيا. ربّما يكون كلامكم صحيحاً يا سادتي، ولكن الكلام عن بعد ومن خلال منابر الفضائيّات سرعان  ما يتبخّر في الأثير وربّما  لايصل منه شيئاً للسيّد ليون، وبذلك فإنّه سوف لن يغيّر أي شئ على الأرض وسوف لن يثني كلامكم المتلفز بيرناردينو ليون عن توجّهه وعن المهام التي بعث ليقوم بها في ليبيا.

إلى أعضاء ورئيس مجلس النوّاب المحترمين:
السيد برناردينو ليون هو في طريقه إليكم هناك في طبرق، وسوف يكون يوم غد بين أحضانكم وضهرانيكم، وسوف يفتح أذنية ليستمع إليكم بقدر ما هو آت ليأمركم... فهل سوف تقدرون على إسماعه مالا يريد أن يسمعه، وهل تمتلكون الشجاعة لأن تقولوا له "إنّك مخطئ"؟.
إذا كانت لكم رسالة واضحة، وإذا كان لكم موقفاً وطنيّاً أنتم مقتنعون به فلا تخافوا ولا تخجلوا ولا تجاملوا.... قولوه له وبكل شجاعة.
أسمعوا السيّد ليون ما تقولونه من خلال شاشات القنوات الفضائيّة، ققولوا له بأنّه يخلط بين الحق والباطل، وقولوا له بأن الجيش الليبي يعتبر خطاً أحمر. قولوا له بأن مجلس النوّاب هو الشرعيّة الوحيدة في ليبيا. قولوا له بأن حكومة الوفاق الوطني التي يعتزم فرضها على الليبيّين والليبيّات ما هي إلّا سلطة تنفيذيّة وا يحق لها التشريع، ولا يجوز لها قانوناً وعرفاً ومنطقيّاً وعقلانيّاً إلغاء قوانين السلطة التشريعيّة. قولوا له بأنّ مجلس النوّاب هو من يمثّل إرادة وإختيار الشعب الليبي، ودونه الموت. قولوا له بأن السلام في ليبيا سوف لن يحدث مالم يعرف حضرته بأن ليبيا تحكم من خلال وسائط ديموقراطيّة هي مجلس النوّاب والحكومة بكل مؤسّساتها التي من بينها الجيش والشرطة.

يا أيّها السادة والسيّدات... تذكّروا بأنّكم تمثّلون إرادة الشعب الليبي، فرجائي رجائي بأن لا تخذلوا هذا الشعب. دعوا ليون يترككم وهو يحمل رسالة مخالفة تماماً لما جاء به إليكم.... فهل أنتم تقدرون أن تثبتوا لنا بأنّكم لستم أكثر من أبواق صوتيّة بدون فاعليّة؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق