أعلنت السعودية بعد منتصف الليلة الماضية البدء الفعلي في "عمليّة الحزم" لإنقاذ اليمن من التشرذم وحماية الشعب اليمني. أعلنت كل دول الخليج العربيّة المساهمة في هذه العمليّة، كما أعلنت كل من المغرب ومصر والأردن والسودان وكذلك باكستان المشاركة الفعليّة في هذه العمليّة من الجو ومن البحر... وربّما من البر لاحقاً.
بعد هذا الإستخفاف بدم وكرامة العرب من قبل المشعوذين وتجّار الدين والمتخلّفين أصبح لزاماً على العرب القيام بعمل مشترم للحفاظ على كيانهم وصيانة كرامتهم.
تمنّيت لو أنّ هذا الحزم وهذه النخوة العربيّة كانت قد أستخدمت في ليبيا للحفاظ على كيانها وصيانة كرامتها، لكن ليس لنا إلاّ أن نعتمد على أنفسنا ونحاول التعاون مع كل من يريد مساعدتنا وخاصّة حينما تأتي المساعدة من مصر الشقيقة.
حينما حاولت مصر مساعدة الجيش الليبي ضد الإرهابيّين والإخوان وبقيّة تجّار الدين خرجت أصوات ناعقة في ليبيا تهاجم التدخّل الأجنبي وتنعت البعض بالخيانة والتعامل مع الأجنبي ضد ليبيا، لكنّنا سوف حتماً لن نسمع تلك الأصوات النشاز الآن، وسوف لن يقدم أحدهم على إنتقاد السعوديّة لقيادتها هذه الحملة العسكريّة التي أتمنّى لها كل النجاح والتوفيق بحيث تنتهي بتحرير اليمن من الهمج ومن يعيشون في العصر الحجري.
مصر تساهم في هذه العملية، والإمارات تساهم في هذه العمليّة؛ فهل ينتقد المتشدّقون بالثوريّة والمتمسّحون بأسمال الدين في مناطق ليبيا الغربيّة مصر والإمارات لتدخّلها المباشر في اليمن؟. أنا أتحدّاهم أن ينتقدوا أي من تلك البلاد التي شاركت في عمليّة "عاصفة الحزم" بما فيها السعوديّة نفسها، ويكفيهم توتّراً مساهمة "قطر" راعيتهم في هذه العمليّة، وقد نسمع إستعداد تركيا للمشاركة أيضاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق