أنا أظن بأنّه يتوجّب على إخوتنا وأخواتنا في سوريا أن ينظروا بعيداً وعميقاً وأن يتسفيدوا ممّا حدث في بلاد الربيع العربي. أنا أدعوهم بأن يكونوا واقعيّين ومتأمّلين وعمليّين مع عدم تجاهل صوت العقل وأساسيّات المنطق.
قد يكون بشّار الأسد طاغية مثل غيره من طغاة العرب، وقد يكون التخلّص منه بمثابة إنفتاح على عالم الغد، ولكن على إخوتنا في سوريا بأن يكونوا على يقين ودراية بأن أوضاعهم ليست هي كما يتصوّرون. كل البلاد العربيّة التي قامت فيها ثورات على الطغاة لم تسترح أمورها ماعدا ربّما تونس ومصر التي هي الآن في طريقها نحو الإتعتاق، ولكن بعد مخاض كاد أن يدفع بمصر إلى غياهب الفوضى وعالم المجهول تحت حكم الإخوان المسلمون لولا أن الشعب المصري كان يقظاً فلم يصدّق آكاذيبهم وخدعهم وتلوّناتهم.
الأوضاع في سوريا متشابكة ومعقّدة بما يتجاوز تلك التي في العراق، وأتمنّى من إخوتنا العاقلين وأخواتنا في سوريا بأن ينتبهوا جيّداً إلى أنفسهم وقدراتهم وإحتمالات المستقبل أمامهم. على إخوتنا وأخواتنا في سوريا أن يكونوا واقعيّين، فالذي ينتظر سوريا وللأسف هو أكبر بكثير وأخطر مما مضى، وهنا يكمن التحدّي الكبير.
كل بلاد الربيع العربي كانت شهدت تظافر جهود القائمين على الثورة فيها لأنّه كان يجمعهم في كل حالة طاغية وحّد جهودهم ورسم صورة واضحة لهدفهم المنشود(التحرّر)، وما إن ذهب ذلك الذي كان يوحّدهم (الطاغية) حتى أخذوا يتقاتلون فيما بينهم ويتناحرون من أجل الإستحواذ على السلطة بما أنتج أوضاعاً هي أكثر سوءاً ورداءة من تلك التي كانت في عهد طغاتهم، والمثل الجلي لما أقول هو الوضع الحالي في ليبيا، وفي العراق، وفي اليمن.
تلك كانت نصيحة من القلب لإخوتنا وأخواتنا في سوريا الذين أحبّهم في عروبتهم وأحبهم في ثقافتهم وأحبّهم في تحضّرهم ورقيّهم، لكنني أنصحهم جميعاُ بأن يستفيدوا من خبرات محيطهم وجوارهم العربي، وبأن يكونوا مستعدّين للتحدّيات الكبيرة والضخمة التي تنتظرهم بعد القضاء على الطاغية بشّار الأسد الذي يعتبر بكل المقاييس أقل طغياناً من معمر القذّافي. كما أن الوضع الإجتماعي في ليبيا والوضع الإستراتيجي (دول الجوار) في ليبيا يختلف كثيراً عنه في سوريا لصالح ليبيا بكل تأكيد، فأمام إخوتنا في سوريا تقف تحدّيات هي أكبر بكثير ممّا يشاهدونه ويخبرونه الآن.... زربّما أكبر بكثير ممّا يتوقّعونه.
قد يكون بشّار الأسد طاغية مثل غيره من طغاة العرب، وقد يكون التخلّص منه بمثابة إنفتاح على عالم الغد، ولكن على إخوتنا في سوريا بأن يكونوا على يقين ودراية بأن أوضاعهم ليست هي كما يتصوّرون. كل البلاد العربيّة التي قامت فيها ثورات على الطغاة لم تسترح أمورها ماعدا ربّما تونس ومصر التي هي الآن في طريقها نحو الإتعتاق، ولكن بعد مخاض كاد أن يدفع بمصر إلى غياهب الفوضى وعالم المجهول تحت حكم الإخوان المسلمون لولا أن الشعب المصري كان يقظاً فلم يصدّق آكاذيبهم وخدعهم وتلوّناتهم.
الأوضاع في سوريا متشابكة ومعقّدة بما يتجاوز تلك التي في العراق، وأتمنّى من إخوتنا العاقلين وأخواتنا في سوريا بأن ينتبهوا جيّداً إلى أنفسهم وقدراتهم وإحتمالات المستقبل أمامهم. على إخوتنا وأخواتنا في سوريا أن يكونوا واقعيّين، فالذي ينتظر سوريا وللأسف هو أكبر بكثير وأخطر مما مضى، وهنا يكمن التحدّي الكبير.
كل بلاد الربيع العربي كانت شهدت تظافر جهود القائمين على الثورة فيها لأنّه كان يجمعهم في كل حالة طاغية وحّد جهودهم ورسم صورة واضحة لهدفهم المنشود(التحرّر)، وما إن ذهب ذلك الذي كان يوحّدهم (الطاغية) حتى أخذوا يتقاتلون فيما بينهم ويتناحرون من أجل الإستحواذ على السلطة بما أنتج أوضاعاً هي أكثر سوءاً ورداءة من تلك التي كانت في عهد طغاتهم، والمثل الجلي لما أقول هو الوضع الحالي في ليبيا، وفي العراق، وفي اليمن.
تلك كانت نصيحة من القلب لإخوتنا وأخواتنا في سوريا الذين أحبّهم في عروبتهم وأحبهم في ثقافتهم وأحبّهم في تحضّرهم ورقيّهم، لكنني أنصحهم جميعاُ بأن يستفيدوا من خبرات محيطهم وجوارهم العربي، وبأن يكونوا مستعدّين للتحدّيات الكبيرة والضخمة التي تنتظرهم بعد القضاء على الطاغية بشّار الأسد الذي يعتبر بكل المقاييس أقل طغياناً من معمر القذّافي. كما أن الوضع الإجتماعي في ليبيا والوضع الإستراتيجي (دول الجوار) في ليبيا يختلف كثيراً عنه في سوريا لصالح ليبيا بكل تأكيد، فأمام إخوتنا في سوريا تقف تحدّيات هي أكبر بكثير ممّا يشاهدونه ويخبرونه الآن.... زربّما أكبر بكثير ممّا يتوقّعونه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق